ليس من حقي التعليق على خيارات بن شيخة وفوزنا في المغرب وارد غزال تأثر كثيرا بعدم استدعائه إلى تربص إسبانيا - أعرب المدافع الدولي جمال الدين مصباح عن إرتياحه الكبير للظروف التي سيلتحق فيها بتربص المنتخب الوطني، تحسبا لمباراة المغرب، وأكد بأن اطمئنانه على ضمان فريقه ليتشي البقاء في " الكالتشيو " جعله يركز أكثر على موعد مراكش، كما أن تواجده في " فورمة " عالية يجعله أكثر جاهزية لخوض هذه المواجهة الحاسمة، رغم أن الخيارات التكتيكية تبقى من صلاحيات المدرب. محدثنا أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص لعبه كأساسي، و المساهمة في عودة المنتخب الوطني بنتيجة إيجابية. مصباح الذي إتصلت به " النصر " هاتفيا رفض التعليق عن قائمة بن شيخة، ، لكنه تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار. كيف هي أحوال مصباح خاصة بعد ضمان ليتشي البقاء في "الكالتشيو"؟ الحقيقة أن نجاحنا في تفادي السقوط جعلنا مرتاحين من الناحية النفسية بعد موسم شاق وطويل، كان فيه فريقي أكبر المهددين بالسقوط، كما كان الصراع شديدا بين عدة فرق، وحتى الرزنامة لم ترحمنا في الجولات الأخيرة، خاصة بعد تلقينا هزيمتين متتاليتين، واحدة في عقر الديار أمام جنوة، و الأخرى على يد كييفو فيرونا، لكن فوزنا في باري مكننا من الاطمئنان كلية، لأنه جاء بعد أسبوع فقط من الانتصار الثمين الذي حققناه على نابولي الذي يعد من أقوى الأندية في الدوري الإيطالي هذا الموسم. الحقيقة أن انتصارنا في الجولة 32 بجنوة على حساب سامبدوريا كان كافيا لإعادتنا من بعيد، لأن تلك النتيجة كان لها إنعكاس مباشر على حسابات نهاية الموسم ، لأن السقوط كان المصير الحتمي لنوادي باري، بريشيا و سامبدوريا. وما تقييمك لمردودك الشخصي سيما و أنك لعبت أغلب مباريات العودة كأساسي؟ المهم بالنسبة لي المساهمة في ضمان ليتشي البقاء، ولو أنني كسبت الخبرة هذا الموسم من خلال احتكاكي بخيرة نجوم الإنتر، ميلانو، جوفنتوس، نابولي و لازيو و جمعية روما، كما كنت طيلة الموسم في صحة جيدة و لم أتعرض لإصابات. لا أذيع سرا إذا قلت بأن التحاقي بالمنتخب الوطني، و مشاركتي في مونديال جنوب إفريقيا ساعدني على أن أكون ضمن التشكيلة الأساسية لنادي ليتشي في معظم المقابلات، و قد كسبت ثقة الطاقم الفني من خلال حرصي على تطبيق تعليماته، خاصة وأنني ألعب تارة في الدفاع و تارة أخرى في الهجوم، تسجيلي هدفين هذا الموسم، الأول في مرمى جوفنتوس، والثاني في شباك كاغلياري. بعد ضمان ليتشي البقاء هل ستعفى من لقاء الجولة الختامية لتلتحق بمعسكر الخضر بإسبانيا؟ مباراتنا الأخيرة المقررة لظهيرة أمس الأحد ضد نادي لازيو تعد شكلية، ومع ذلك سنحاول خلالها إطلاق بارود شرفي وتوديع الأنصار بفوز معنوي. للإشارة فإن إدارة ليتشي أصرت على ضرورة مشاركة الجميع في آخر جولة بحثا عن الفوز، وعليه فإنني مجبر على خوض هذا اللقاء و التحاقي بمعسكر الخضر سيكون برفقة مجموعة من اللاعبين المحترفين صبيحة اليوم الاثنين، و قد تحصلت شخصيا على تذكرة الطائرة من "الفاف". راجت أخبار مؤخرا مفادها تلقيك بعض العروض، فما مدى صحة خبر إهتمام جنوة بخدماتك؟ لقد سبق و أن قلت بأنني لا زلت مرتبطا مع نادي ليتشي بعقد يمتد إلى غاية نهاية الموسم، و إلى حد الآن لم أجلس بعد مع مسيري النادي لمناقشة مستقبلي مع الفريق. هذه الأمور تبقى من اختصاص " المناجير " المكلف بالتفاوض سواء مع نادي ليتشي أو مع الأندية التي ترغب في الاستفادة من خدماتي. كل ما يمكنني التأكيد عليه هو تحدث أحد مسؤولي أولمبيك مرسيليا مع مناجير ليتشي، لكن ذلك لم يكن في إطار رسمي، كما أن نادي مالاغا الإسباني كان قد طلب خدماتي لكن الرؤية لم تتضح بعد، أما بخصوص نادي جنوة فقد تحدث فعلا مسؤولي النادي مع " مناجيري " الشخصي على هامش اللقاء الذي جمع الفريقين. وإن كنت حقيقة متحمسا لتغيير الأجواء، فإنني في المقابل أصر على ضرورة الانضمام إلى نادي يلعب الأدوار الأولى في " الكالتشيو"، لأن بقائي في إيطاليا يتماشى و طموحاتي الشخصية. نعرج الآن على المنتخب الوطني، فما تعليقك على القائمة التي اختارها بن شيخة لخوض المباراة المصيرية ضد المغرب؟ لا يمكنني التعليق عن القائمة لأن هذا من صلاحيات الطاقم الفني، و المدرب بن شيخة هو الوحيد الأدرى بالتشكيلة، كونه عاين اللاعبين ووقف على مدى جاهزية كل عنصر. الأكيد أنه اختار الأحسن، رغم أنني تأثرت كثيرا لغياب عبد القادر غزال، لأنني إلتقيته مؤخرا في باري و كان شديد التأثر بغيابه عن تعداد المنتخب، سيما و أنه يمر بظروف إستثنائية في ناديه، لكن هذا لا يعني بأنه شطب نهائيا من القائمة، لأن الأبواب تبقى مفتوحة أمام الجميع، و الأكثر جاهزية هو من سيظفر بثقة الطاقم الفني. و ماذا عن اختيار إسبانيا للتحضير لهذه المواجهة و التنقل إلى المغرب قبل يومين من اللقاء؟ كما سبق و أن قلت فإن هذه الأمور تبقى من مهام الطاقمين الفني و الإداري للمنتخب، الأكيد أن بن شيخة درس القضية من جميع الجوانب قبل إختيار مكان إجراء التربص، لأن التحضير في أوروبا يساعدنا كثيرا على التركيز، و قد كانت لنا تجربة سابقة مع الشيخ سعدان قبل المونديال، هذا بصرف النظر عن عامل قرب إسبانيا من المغرب و تشابه الظروف المناخية. هذا المعسكر سيخصص بالأساس للتحضير البسيكولوجي، لأن مشكل المناخ ليس مطروحا، وبالتالي فإن هدف المسؤولين هو البحث عن ظروف التحضير الجيد بعيدا عن الضغط الخارجي، كما أن هذا اللقاء يأتي في نهاية الموسم، و التحضير سينحصر على الجانب البسيكولوجي، لأن الفوز سيكون حليف من يتحكم أكثر في أعصابه. و كيف ترى المباراة بعد تعرفك على المنافس في لقاء الذهاب بعنابة؟ مما لا شك فيه أن المقابلة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، لكونها هامة ومصيرية، وسيعمل كل طرف على الظفر بالنقاط لقطع شوط معتبر على درب التأهل، لكن ما هو مؤكد أن معطيات هذه المباراة ستكون مغايرة تماما للقاء الذهاب، لأن الضغط النفسي سيكون كبيرا على المنتخب المغربي، الذي سيجد نفسه مجبرا على مواجهة ضغط الجمهور الباحث عن الإنتصار، و ما علينا سوى الاستثمار في هذه الظروف للتعقيد من مأمورية المنافس. تبدي الكثير من التفاؤل بقدرة المنتخب الوطني على العودة بنتيجة إيجابية؟ لا بد من إبداء الكثير من التفاؤل، لأننا منتخب شارك في نهائيات كأس العالم، و تنشطينا للعرس القاري أمر لا مفر منه، خاصة و أننا نجحنا في العودة من بعيد في التصفيات، و الفوز المحقق بعنابة ساعدنا كثيرا على إستعادة الثقة بالنفس و الإمكانيات، و كذا الإيمان بكامل الحظوظ في التأهل، و نحن الآن المرشح الأول لكسب الرهان في المجموعة الرابعة، و لابد أن نثق في التشكيلة الوطنية، لأن الإرادة الفولاذية التي تحذو اللاعبين تعتبر أبرز سلاح نراهن عليه في مقابلتنا بالمغرب، و ملعب مراكش لن يؤثر على معنوياتنا، لأننا متعودون على اللعب أمام جمهور قياسي، و سيناريو لقاء الذهاب بعنابة، و الصور التي صنعها جمهورنا تبقى راسخة في الأذهان، و تجبرنا كلاعبين على رفع التحدي و تحقيق حلم التأهل مهما كانت الصعاب و العقبات. كيف ترى حظوظ الخضر في كسب ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا؟ الأكيد أننا سنلعب مصيرنا بالمغرب، وهدفنا الأساسي تفادي الهزيمة للإبقاء على حظوظنا قائمة، رغم أن الرزنامة المتبقية تلزمنا على التفكير بجدية في كل المواجهات. العودة بنتيجة إيجابية من المغرب يفتح لنا باب التأهل على مصراعيه، كوننا سنتنقل في الجولة الموالية إلى تانزانيا، و الرؤية ستتضح قبل الجولة الختامية لما نستقبل منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى. في الحقيقة تعثرنا في بداية التصفيات بالتعادل مع تانزانيا بالبليدة، ثم الانهزام في بانغي، عقد من مهمتنا وأوصلنا إلى الوضعية الراهنة، ومع ذلك فنحن متفائلون بالقدرة على اقتطاع تأشيرة التأهل، خاصة وأن المنتخبات القوية في إفريقيا تعاني كلها في هذه التصفيات، خاصة حامل اللقب المنتخب المصري .