ارتفاع منسوب سد عين زادة ب10 ملايين متر مكعب

تزويد بلديتي حرازة و بن داود بمياه سد تيلسديت قبل رمضان
أكدت مصادر من مديرية الموارد المائية، يوم أمس، على أن أشغال توصيل مياه سد تيلسديت إلى بلديتي بن داود، و حرازة المتبقيتين من أصل البلديات الخمس المتواجدة بدائرة المنصورة بالبرج، تشارف على نهايتها.
حيث يجري حاليا تزويد محطة الضخ بالتجهيزات اللازمة، فيما قاربت أشغال الربط بمختلف الشبكات، و الخزانات الثلاثة (خزان رقم 11-12 و13) المتواجدة بأعالي جبال البيبان على نهايتها، ما سيسمح بتزويد سكان البلديتين بالمياه قبل بداية شهر رمضان المقبل.
و ذكرت ذات المصادر، أن الآجال التقديرية لدخول الشبكة حيز الخدمة وفقا لتقدم وتيرة الأشغال، تشير إلى عدم تجاوز منتصف شهر ماي المقبل للاستفادة من مزايا المشروع ببلديتي حرازة، و بن داود الواقعتين بأعالي جبال البيبان، ما سيسمح بالقضاء على مشكل نقص المياه بالمنطقة، و تعميم الاستفادة من المشروع لبلوغ أهدافه، بتغطية احتياجات جميع بلديات دائرة المنصورة بهذا المورد الهام.
بعدما استفادت ثلاث بلديات من المشروع، و هي بلديات المنصورة، المهير، و أولاد سيدي ابراهيم، الأمر الذي أدى إلى التقليل من مشكل شح المياه بالمنطقة، و إنهاء معاناة المواطنين من رحلة البحث عنها، خصوصا خلال فترات الحر التي تعاني فيها المنطقة من تراجع رهيب في منسوب المياه الجوفية، فضلا عن تميزها بنقص المياه العذبة، حيث يحتوي باطنها على مياه كبريتية، ما ضاعف من أزمة العطش بالمنطقة، قبل أن يتم تسجيل مشروع تزويدها من سد تيلسديت الواقع بإقليم ولاية البويرة، بالقرب من الحدود مع ولاية البرج، و البلديات الخمس المستفيدة.
من جانب آخر، كشفت مديرية الموارد المائية، عن ارتفاع منسوب مياه سد عين زادة، خلال الأسابيع الأخيرة التي أعقبت فترة تساقط الثلوج، و الأمطار، بحوالي 10 ملايين متر مكعب من المياه، ما يدعو للارتياح بتوفير احتياجات السكان من هذه المادة الضرورية، خلال فصل الصيف، و إلى غاية فصل الشتاء القادم، في تحسن ملحوظ لمنسوب المياه مؤخرا.
بعد قضاء فترة عصيبة تزايدت فيها المخاوف من قضاء موسم حر عصيب، و ذلك لتراجع منسوب المياه إلى أقل من 15 بالمائة من طاقة الاستيعاب الإجمالية للسد، مع بداية العام الجاري، بالنظر إلى تسجيل معدلات تساقط جد منخفضة طيلة فصل الشتاء، قبل أن تشهد الولاية تساقطا كثيفا للثلوج، و الأمطار مع بداية فصل الربيع، ما أعاد الأمل للمواطنين، و المسؤولين على القطاع بالتقليل من حدة الأزمة.