تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني

الأرندي يختار ممثليه وترقب داخل الأفلان
أجرت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني أمس الانتخابات الخاصة بتجديد هياكل المجلس وفقا للتعليمة التي أصدرها السعيد بوحجة قبل أيام، وقد أسفرت هذه الانتخابات عن اختيار ثلاثة نواب لمنصب نواب رئيس المجلس، وهم حسان بونفلة، عن الشرق، هدى طلحة عن الجنوب، ومحمد العيد بيبي عن منطقة الوسط، هذا الأخير كان قد حاز على نفس عدد الأصوات مع النائب شنتوف محمد، مما استدعى إعادة الانتخاب.
أما بالنسبة لرؤساء اللجان فقد تم انتخاب كل من قيقان جمال، حميد بخيري، وسلوى العلوي، وسيد أحمد أيبيري، كما تعود للتجمع الوطني الديمقراطي مناصب أخرى وهي أربعة نواب رؤساء لجان و أربعة مقررين، ليكون بذلك مجموع ممثلي الحزب في هياكل المجلس 15 منصبا، وتعود للحزب أيضا ثلاثة مناصب من فئة نواب الرئيس ورئاسة أربع لجان دائمة من أصل 12 لجنة.
وتشير المعلومات المتداولة داخل كواليس المجموعة البرلمانية للأرندي بأن الأمين العام أحمد أويحيى سيجدد الثقة في شخص النائب بلعباس بلعباس لرئاسة الكتلة البرلمانية للعام الثاني على التوالي.
ونشير أن السعيد بوحجة رئيس المجلس كان قد أصدر تعليمة، بعث بها لرؤساء المجموعات البرلمانية المعنية بتجديد الهياكل من أجل اختيار ممثليهم فيها بين 20 و 28 جوان الجاري، إلا أن بعض الكتل احتجت على ذلك بعد تأجيل التصويت على النظام الداخلي للمجلس إلى الدورة المقبلة للبرلمان، ورأت أن تجديد الهياكل في ظل النظام الداخلي القديم قد يحرم المعارضة من حقوق نص عليها التعديل الدستوري الأخير.
تبقى فقط الإشارة إلى أن خمس مجموعات برلمانية فقط معنية بتجديد الهياكل هي كتلة الآفلان، والأرندي، وحركة مجتمع السلم، والأحرار، وتجمع أمل الجزائر.
و بالنسبة لكتلة حزب جبهة التحرير الوطني فإنه من المحتمل حسب بعض المصادر أن تجري هي الأخرى الانتخابات الخاصة بتجديد الهياكل هذا الأسبوع في انتظار ما سيقرره الأمين العام جمال ولد عباس، مع الإشارة إلى أن صراعا واضحا تشهده الكتلة، وقد طفا إلى السطح خلال مناقشة مشروع النظام الداخلي الجديد للمجلس قبل أسابيع.
وتشير معلومات من محيط الحزب أن الأمين العام جمال ولد عباس يريد فرض نواب من الموالين له في مناصب داخل هياكل الغرفة السفلى، على اعتبار أن فترة هؤلاء ستمتد إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.