يوسفي أبدى ارتياحه لديناميكية الاستثمار في الطارف

تموين وحدات تحويل الفوسفات في ثلاث ولايات بالمياه الفائضة
كشف وزير الصناعة والمناجم ، يوسف يوسفي ، أمس الأول، في ندوة صحفية على هامش زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الطارف، عن مشروع هام لتحويل المياه الفائضة من الطارف نحو ولايات سوق أهراس ، تبسة وسكيكدة ، لتزويد المشروع الضخم لتحويل الفوسفات بالمياه الصناعية عبر المصانع الثلاثة المتواجدة بكل من بلاد الحذبة (تبسة )وادي الكبريت( سوق أهراس) ومصنع سكيكدة.
مشيرا إلى أن مشروع تحويل المياه يوجد قيد الدراسات التقنية، على أن تنطلق الأشغال خلال السنة الجارية و هو ما من شأنه تخليص الولاية من مشكلة الفيضانات، حيث تذهب أكثر من 250مليون متر مكعب من المياه سنويا نحو البحر و التي سيتم استغلالها في تموين مركب تحويل الفوسفات بمصانعه الثلاثة بالمياه الصناعية، أمام أهمية المشروع الذي سيعود حسبه بالفائدة على المنطقة الشرقية و استحداث مناصب الشغل.
و أثنى الوزير على القفزة التي عرفتها الولاية في مجال الاستثمار، حيث تم خلال السنوات الأخيرة، إنشاء 688مشروعا بقيمة 265مليار دينار، سمحت بخلق أكثر من 12 ألف منصب شغل، منها 161مشروعا في قطاع الصناعة بغلاف مالي قدره 200مليار دينار، سمحت بإستحداث5700منصب، مضيفا في سياق متصل، بأن الولاية تتوفر كل القدرات و الإمكانيات و الموارد الطبيعية و البشرية لتطوير مجال الاستثمار بها، خاصة في ثلاثة قطاعات حيوية الفلاحة ، السياحة و الصناعة، ما من شأنه المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني، موازاة مع استفادة الولاية من منطقة صناعية جديدة تتربع على مساحة 70هكتارا، لتوطين 150مشروعا استثماريا، منها 26مشروعا انطلقت به الأشغال.
في حين تم تخصيص غلاف مالي قدره 150مليار سنتيم لتهيئة المنطقة الصناعية التي انطلقت أشغالها بداية الشهر الجاري، على أن تنتهي بعد 6أشهر و ذلك بتزويد هذه الحظيرة الصناعية بكل الضروريات و الشبكات المختلفة لتحفيز المستثمرين و دعم الاستثمار المحلي، بما فيها تثمين الثروات المحلية و تنويع الاقتصاد، ما سيجعل الولاية من أهم الولايات الرائدة اقتصاديا و اجتماعيا.
مردفا بأن الدينامكية التي يعرفها قطاع الاستثمار بالولاية و الجزائر عامة، يعود بالأساس إلى الأمن و الاستقرار الذي يعد عاملا و محركا أساسيا للتنمية و هذا حسبه بفضل سياسة رئيس الجمهورية المنتهجة منذ سنوات.
و قال الوزير، بأن الولاية تتمتع بعدة نشاطات صناعية، خاصة في الصناعات التحويلية الغذائية، مواد البناء والصناعات الصيدلية، هذه الأخيرة التي تعرف حيوية و دينامكية في تجسيد المشاريع، ما سيجعل من الولاية يقول المتحدث، في السنوات القادمة، قطب امتياز في الصناعات الصيدلانية، حيث توجد حاليا 4 وحدات إنتاجية، تلبي حاجيات السوق الوطنية بمختلف الأدوية، بما فيها التصدير للخارج.
و خلال زيارته للولاية، عاين الوزير سد ماكسة الذي سيتم به تحويل المياه نحو مصنع تحويل الفوسفات بولايتي تبسة و سوق أهراس و كذا سكيكدة، قبل أن يتفقد المنطقة الصناعية الجديدة بالمطروحة المتربعة على مساحة 70هكتارا، أين تلقي شروحات بخصوص وضعية الاستثمار بالولاية، التي يسجل بها أزيد230مشروعا في مختلف النشاطات بغلاف مالي يفوق 6 آلاف مليار سنتيم، ستوفر أكثر من 16 ألف منصب شغل.
كما تفقد الوزير بعض وحدات إنتاج الأدوية و الحديد بكل من بلديتي بن مهيدي و الشط من المشاريع الناجحة الخاصة، ليعقد بعدها الوزير جلسة عمل مع المستثمرين و رجال المال و الأعمال بمقر الولاية، خصصت لطرح مختلف الإنشغالات ذات الصلة بقطاع الإستثمار.