مدرب إتحاد عنابة ياسين سلاطني يؤكد: الصدارة لا تحجب النقائص

أكد مدرب إتحاد عنابة ياسين سلاطني، بأن ارتقاء فريقه إلى صدارة الترتيب لا يعني النجاح في بلوغ أعلى درجة من الجاهزية، لخوض المشوار المراطوني بنية البحث عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة، وأوضح بأن عملا كبيرا مازال ينتظر المجموعة تحسبا لقادم المواعيد.
سلاطني، اعترف في حديثه للنصر بأن مأمورية تشكيلته بالعملة لم تكن سهلة، رغم أن المنافس اعتمد على الفريق الرديف، لكنه أوضح بأن الظفر بالنقاط الثلاث يعد أهم مكسب في مثل هذه المواعيد، مشيرا إلى أن تحقيق الانتصار الرابع تواليا يفتح الشهية ويسمح برفع عارضة الطموحات عاليا، إلا أن ذلك لا يحجب الرؤية عن النقائص الكثيرة التي مازالت مسجلة، والتي تستوجب المعالجة في ظل الحديث عن الصعود كهدف رئيسي.
مدرب «الطلبة»، أشار إلى أن مخاوفه من مباراة العلمة كانت كبيرة، وقال في هذا الصدد: « أكبر هاجس كنت أخشاه هو سقوط عناصرنا في فخ السهولة بسبب اعتماد المنافس على الفريق الرديف، وهذا الأمر تجسد ميدانيا، رغم أن العناصر الشابة للمولودية لعبت بإرادة كبيرة، لذا فإن مسعانا كان منحصرا في النقاط الثلاث، دون مراعاة الأداء الجماعي».
وأكد سلاطني على أن النجاح في مواصلة المشوار بنفس الريتم على وقع «ديناميكية» الإنتصارات للمقابلة الرابعة على التوالي يكتسي أهمية بالغة من الناحية المعنوية، لأننا كما قال « كنا قد حققنا الإقلاع الفعلي منذ تأهيل لاعبي الأكابر، بعدما كان الفريق قد حقق انتصارا أولا بالرديف على حساب شباب باتنة، وسلسلة النتائج الإيجابية تعطي المجموعة المزيد من الثقة في النفس، مع الإيمان أكثر بالقدرة على تجسيد حلم الأنصار، المتمثل في الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكننا لا يجب أن نسقط مبكرا في فخ الغرور، والإفراط في الثقة، بل نبقى ملزمين بالمحافظة على توازن التعداد وتركيز اللاعبين، مع مواصلة العمل الميداني بجدية، لأن المشوار لا يزال طويلا، وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات الأولى يعد من العوامل التي لها انعكاسات إيجابية على الجانب البسيكولوجي».
من هذا المنطلق، أوضح محدثنا بأن تواجد إتحاد عنابة في «فورمة» عالية بإحرازه الفوز لرابع مرة على التوالي لا يحجب الرؤية عن النقائص المسجلة، وصرح قائلا: «تواجدنا في الريادة بعد هذه الجولة لا يعني بأننا فريق متكامل، بل أننا عرفنا كيف نتعامل مع الظروف التي نمر بها، والاستثمار جيدا في الروح المعنوية العالية السائدة وسط المجموعة لتحقيق نتائج أفضل، دون تجاهل النقائص التي تبقى بحاجة إلى معالجة في أسرع وقت ممكن، لأن ورشة العمل تبقى مفتوحة على عدة جبهات، وضمان بلوغ درجة عالية من الجاهزية يتطلب مواصلة العمل الميداني بجدية، مادامت الأجواء مواتية، في ظل ارتفاع المعنويات، لأن هذا العامل يعتبر من أبرز مفاتيح النجاح، في الرهان على انتزاع تأشيرة الصعود».