أم البواقي: 10 سنوات سجنا لعنصرين من عصابة قطاع الطرق بسيقوس

سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و مليون دينار غرامة مالية، في حق عنصرين من عصابة قطاع الطرق و يتعلق الأمر بكل من (ع.ل) 46 سنة و(ح.ف) 45 سنة.
المتهمان توبعا بجنايتي تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات و السرقة المقترنة بظروف الليل و التعدد و العنف و استعمال مركبة و ألزمت المحكمة المتهمين بتعويض ضحيتين في القضية بمبلغ يتجاوز 150 مليون سنتيم تعويضا عن الأضرار التي لحقت بهما، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين.
القضية ترجع لتاريخ التاسع و العشرين من شهر جوان من السنة الماضية، عندما تقدم سائق شاحنة للوزن الثقيل يدعى (م.عبد الله) من مصالح الدرك الوطني على مستوى الفرقة الإقليمية لمدينة عين فكرون، يكشف عن تعرضه لعملية سطو بالاعتداء بالعنف، عن طريق 3 أشخاص يجهل هويتهم و أضاف الضحية بأنه ركن الشاحنة التي يعمل بها على نقل البضائع بين مدينة بئر العاتر بتبسة و إقليم ولاية بومرداس، في محيط محطة للوقود على الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين مدينتي سيقوس و عين فكرون، ليتقدم منه مجهولون كانوا على متن مركبة سياحية من نوع «فولكسفاغن غولف»، حيث قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، بعد أن وجهوا له ضربات بالأسلحة البيضاء في مناطق متفرقة من جسده، بينها طعنة في الفخذ وأخرى في الرأس، ليسقط مغشيا عليه حينها، في الوقت الذي استولى اللصوص على كيس به مبلغ مالي يقدر ب12 مليون سنتيم و معه هاتف نقال.
عناصر الدرك الوطني قامت مباشرة بعرض صور على الضحية، الذي تعرف على الجناة الذين اعتدوا عليه، مؤكدا بأنهم هم من طعنوه وسرقوا المبلغ المالي الذي كان بحوزته، في الوقت الذي حول للمستشفى المحلي بعين فكرون، أين منحه الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدر ب60 يوما.
و أنكر المتهمان الجرم المنسوب إليهما خلال جميع مراحل التحقيق وكذا أمس خلال جلسة محاكمتهما، في الوقت الذي تمسك الضحية بتصريحاته مؤكدا بأنهما من اعتديا عليه بمساعدة شخص ثالث يجهل هويته وهو فاقد لبعض أسنانه الأمامية.