إثر تسجيل ارتفاع محسوس في إصابات كورونا: انطلاق عمليات التعقيم بأحياء وساحات مدينة تبسة

انطلقت، نهاية الأسبوع، عمليات التعقيم والتطهير على مستوى مدينة تبسة، تنفيذا لتعليمات الوالي بتكثيف التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تسجيل ارتفاع محسوس في عدد الإصابات.
عمليات التعقيم، رافقتها حملة كبرى للتوعية والتحسيس في صفوف المواطنين باستعمال مكبرات الصوت، وتوزيع مطويات تنبه إلى أهمية الامتثال للإجراءات الوقائية والإقبال على تلقّي التطعيم، حيث مست الأحياء، الساحات العامة، الطرقات الرئيسية والفرعية وأماكن التجمعات. العملية وحسب مصالح الولاية، أشرف على انطلاقها والي تبسة، محمد البركة داحاج، أين أكد أن مثل هذه العمليات تندرج في إطار تعزيز النشاطات المتعلقة بالمحافظة على الصحة العمومية ضد تفشّي "كوفيد 19"، من خلال استهداف التجمعات السكانية والأحياء الشعبية والأماكن التي تشهد تواجدا مكثفا للمواطنين، وتحسيسهم بعدم التهاون والالتزام بالإجراءات الوقائية، والتّأكيد على مواصلة فرض البروتوكول الصحي المعتمد القائم على إلزاميّة ارتداء الكمامة، التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات، إلى جانب الإقبال على التلقيح لكسب المناعة الجماعية، والحد من انتشار متحوّر "أوميكرون".
مديرية الصحة والسكان، من جهتها أصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن حالات الإصابة بالفيروس عادت للصعود بعد تراجعها خلال الأشهر الماضية، وأرجعت ذلك إلى حالة التراخي وسط المواطنين في ما يتعلق بالالتزام بالتدابير الوقائية، أين سجلت 85 إصابة جديدة مؤكدة مخبريا و 3 وفيات خلال 48 ساعة الأخيرة
و في ما يخص الحالات التي خضعت للاستشفاء خلال 48 ساعة الأخيرة، فوصل عددها إلى 61، كما تم شغل 44 سريرا من أصل192 ، بينما بلغ عدد الموجودين في الحجر الصحي 885 شخصا. وأضاف البيان أن عملية التلقيح سارت بوتيرة جيدة خلال شهر جويلية الفارط لتتراجع بمجرد انخفاض عدد الإصابات، حيث بلغت نسبة المواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى 04.32 بالمائة، و 81.25 بالمئة لمن تلقوا الجرعة الثانية، وتأمل المديرية أن يصل عدد الملقحين إلى 70 في المائة من سكان الولاية بحلول منتصف العام الجاري. و دعت مديرية الصحة، جميع المواطنين إلى ضرورة التحلي بالوعي و المسؤولية وتجنب الانسياق وراء الشائعات المثبطة التي أصبحت تثنيهم عن التقدم للتلقيح الضروري باعتباره السلاح الأساسي والأهم لكسر حلقة العدوى، مؤكدة أن اللقاحات المتاحة آمنة و موصى بها من طرف المنظمة العالمية للصحة، وهي صالحة لأصحاب الأمراض المزمنة ومختلف الفئات العمرية.
و ذكرت المديرية أن التطعيم ضد كورونا يساهم في تفادي المضاعفات الخطيرة للمرض، مضيفة أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من المواطنين التحلي باليقظة واحترام قواعد النظافة والتباعد الجسدي، بالإضافة إلى الامتثال لقواعد الحجر الصحي و الارتداء الإلزامي للقناع الواقي.