مواطنون بعلي منجلي و حامة بوزيان يتضامنون مع دوار الصم حرك التحقيق الذي تناولته «النصر» حول الواقع المعاش بدوار الصم ببلدية عين السمارة بقسنطينة الاثنين الماضي، مشاعر الكثير من المواطنين الذين هرعوا لتقديم تبرعات متنوعة لمساعدة العائلات. حيث توجهت زوال أمس الأول عائلات من حي 400 مسكن بالمدينةالجديدة علي منجلي و كذا بلدية حامة بوزيان في شكل قافلة تضامنية جمع فيها المعنيون كميات كبيرة من الملابس و الأفرشة و الأغطية، كما قاموا بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية و مواد التنظيف وزعت في شكل 28 قفة. الهبة التضامنية التي نظمها هؤلاء المواطنون بشكل تلقائي، شاركوا فيها عن طريق تبرعات مالية و جمعها من بعض المحسنين من أجل شراء مواد ذات الاستهلاك الواسع، كما قاموا بشراء بعض الأدوات المدرسية لفائدة أطفال الدوار الذين لا يعرف 99 بالمائة منهم القراءة و الكتابة، بالإضافة إلى بعض الألعاب التي كانت كفيلة لرسم ابتسامة عريضة على شفاه الأطفال الذين سارعوا لتقاسم الأحذية لأرجلهم الحافية.و قد استقبل سكان الدوار المواطنين المحسنين استقبالا بهيجا و عبروا عن فرحتهم لهذه الهبة التي اعتبروها الأولى من نوعها، غير أنهم أعربوا عن أملهم في أن تكون الحركة المقبلة من طرف المصالح الولائية أو البلدية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة و انتشالهم من بؤرة الفقر و التهميش.و كانت «النصر» قد تناولت الواقع المعاش ل11 عائلة بدوار الصم بقرية بوشبعة بعين السمارة في شكل تحقيق، أظهر المأساة التي تعيشها عائلات على بعد بضع كيلو مترات من المدينةالجديدة علي منجلي دون كهرباء و لا ماء، كما أن أغلب الأطفال لا يملكون شهادات ميلاد و لا يعرفون المدارس.