الوزير الأول بعد نهاية مناقشة بيان السياسة العامة بمجلس الأمة: كل القطاعات مجندة لإتمام تجسيد التزامات رئيس الجمهورية

* أعضاء السينا يثمنون ما حققته البلاد خلال أربع سنوات
أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أن كل القطاعات والدوائر الوزارية مجندة لإتمام تجسيد التزامات رئيس الجمهورية، وأن ما تحقق كما جاء في بيان السياسة العامة ما هو إلا جزء مما يجب أن نصل إليه لتحقيق ما يرغب فيه المواطن والوصول بالجزائر إلى مرحلة من التقدم والازدهار.
أنهى مجلس الأمة أول أمس مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة المقدم من طرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، وذلك بإصدار لائحة سياسة ثمن من خلالها أعضاء المجلس توجيهات رئيس الجمهورية بخصوص هذا البيان خلال اجتماع مجلس الوزراء، وعبروا عن ارتياحهم التام لمضمون البيان الذي قدمه الوزير الأول.
وقال الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، في تصريح صحفي له بعد ذلك، إن الحكومة تشرفت بالمصادقة على بيان السياسة العامة إن على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان أو على مستوى مجلس الأمة بلائحة سياسية، و اعتبر ذلك دليلا على نجاح الحكومة في مسارها الرامي إلى تجسيد الالتزامات ال 54 لرئيس الجمهورية، وهي الالتزامات التي تؤسس للجزائر الجديدة وفق نظرة نهضوية في كل المجالات.
وأضاف بن عبد الرحمان قائلا:" العمل مازال طويلا والطريق مازال طويلا والجهد المبذول يجب أن يكون بكل مثابرة وبكل تواصل وبكل ثقة في جزائر أفضل وغد أفضل"، مضيفا بأن ما تحقق اليوم كما جاء في بيان السياسة العامة" ما هو إلا جزء مما يجب أن نحققه ونصل إليه".
وشدد في هذا السياق على أن" كل القطاعات الوزارية وكل الدوائر مجندة من أجل إتمام تجسيد التزامات رئيس الجمهورية وما هو كفيل بتحقيق المبتغى وأن نصل بالجزائر إلى مرحلة من التقدم والازدهار تساوي ما هو موجود في الدول الأكثر تقدما على المستوى الدولي".
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف تحدث الوزير الأول عن تفعيل نموذج اقتصادي جديد للجزائر الجديدة مبني على تنويع الاقتصاد واستغلال كل المقدرات الوطنية المتاحة والتي كانت مهملة لحد الآن، من مناجم، وصناعات تحويلية، وسياحة حموية وسياحة صحراوية وساحلية، و من مؤسسات ناشئة، و من ابتكار ومن صناعات ميكانيكية، فكل المجالات الآن مستغلة وهي التي سوف تشكل الروافد الحقيقية للاقتصاد الوطني.
كما تشهد الساحة كذلك- يضيف - نهضة في المجال المالي و البنكي ومجال إصلاح الإدارة العمومية، مجددا مرة أخرى التأكيد على أن الطريق ما زال طويلا لكن المثابرة في العمل و الجهد الذي سوف يبذل في الأيام المقبلة سوف يحدث الفارق وسوف نصل بالجزائر إلى ما يرغبه المواطن من تقدم وازدهار في كل المجالات.
وفي اللائحة السياسية التي تلاها نائب رئيس المجلس، أحمد خرشي، بعد رد الوزير الأول ثمن أعضاء مجلس الأمة الإنجازات التي تحققت على مدار الأربع سنوات الأخيرة والتي جسدت التزامات رئيس الجمهورية بالتحالف مع الشعب، ووضع النساء والشباب في صلب المشروع التنموي النهضوي الذي تبقى لبنته الأساسية هي المورد البشري.
وجدد أعضاء مجلس الأمة بالمناسبة التفافهم حول برنامج رئيس الجمهورية ومواصلة انخراطهم في مسعاه الرامي إلى تحقيق نهضة شاملة في البلاد قوامها تكريس الاستقلالية السياسية والاقتصادية المبنية على أساس المعرفة والتمكين للشباب والمرأة والطموح إلى الريادة بالتمسك بالمرجعية النوفمبرية الخالدة.
كما دعوا إلى تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة القوية بشعبها ومؤسساتها وجيشها.
وبخصوص بيان السياسة العامة للحكومة ثمنوا الأشواط الكبيرة المحققة من طرف الحكومة في إطار تجسيد أهداف دولة القانون وتجديد الحكومة وذلك بمواصلة مسار الإصلاحات العميقة لقطاع العدالة وتعزيز الممارسة الكاملة للحقوق والحريات وأمن وسلامة الأشخاص والممتلكات وعصرنة الإدارة، و ألحوا على ضرورة الإسراع في تعديل قانوني البلدية والولاية.
ولم يفوتوا الفرصة للتذكير بثبات المواقف الجزائرية بخصوص السياسة الخارجية المستمدة من الموروث النوفمبري، مشيدين بالإنجازات الناجحة التي حققتها الجزائر الجديدة بفضل تبني رئيس الجمهورية لسياسة خارجية استباقية تراعي مصالح البلاد وتضطلع بدورها إقليميا ودوليا و تروج لمبادئ السلم والأمن.
وخلال رده على انشغالات وتساؤلات أعضاء المجلس أعاد الوزير الأول التذكير بكل ما تحقق في خلال سنة كاملة على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وذكر في سياق حديثه أن شركة الخطوط الجوية أعدت مخطط عمل إلى سنة 2025 من أجل إعادة تنظيمها وهذا من خلال إعادة هيكلة الوكالات التجارية بالخارج وإنشاء فروع للصيانة والخدمات الأرضية و إعادة توزيع الموظفين وتخفيض تكاليف الاستغلال، بالإضافة إلى تعميم استخدام الرقمنة من أجل تحسين الخدمة.
وبخصوص خفض سعر تذكرة النقل الجوي الداخلي أكد بن عبد الرحمان بأن الشركة تمنح تخفيضات تساوي 25 من المائة على شبكتها الداخلية لفائدة المسافرين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 25 سنة، وتخفيض بنسبة 30 من المائة على شبكتها الداخلية لفائدة المسافرين من الجنوب نحو الشمال، كما تطبق أسعارا ترويجية على خطوطها الدولية طوال السنة تتعدى في بعض الأحيان 50 من المائة من قيمة التذكرة لاستقطاب المسافرين خاصة من أبناء الجالية.