لم أقصد الإساءة لعيسى الجرموني وصوته يستحيل تقليده أبدا راجع فارس الأغنية الشاوية ماسينيسا موقفه بخصوص رأيه في عملاق الغناء الأوراسي الفقيد عيسى الجرموني، والذي كان قد عبر عنه للنصر خلال مشاركته في الطبعة الأولى لسهرات ليالي سيرتا. فقبل سنة بالتمام والكمال كان ابن عاصمة الأوراس ماسينيسا قد أدلى بتصريح للنصر على هامش السهرة التي نشطها في النسخة الأولى لهذا المهرجان، وهو التصريح الذي أثار جدلا كبيرا وسط الفنانين وعشاق عيسى الجرموني، خاصة عندما تساءل: "من يكون عيسى الجرموني هذا؟ " مشيرا إلى أنه وفناني عصره أفضل منه حتى ولو كان هو أول جزائري يغني بقاعة "الأولمبيا" العالمية بباريس، كونهم فنانين بأتم معنى الكلمة، لا يكتفون بالغناء فقط، بل يجتهدون في مجال البحث قصد تطوير الأغنية الشاوية دون فصلها عن جذورها. ماسينيسا استغل فرصة تواجده في افتتاح الطبعة الثانية ومحاورة النصر له، ليقدم بعض التوضيحات بخصوص تصريحات السنة الماضية، حيث قال في هذا الخصوص: "أظن أن الناس لم يفهموا قصدي السنة الفارطة، وليعلم الجميع بأنني لم أكن أقصد الإساءة لعملاق الأغنية الشاوية عيسى الجرموني، فأنا لحد الساعة بمجرد سماعي لأغانيه يقشعر بدني. فالمقصود من تصريحي السابق هو أن الفقيد عيسى الجرموني لم يكن ذلك الفنان المثقف، الذي قدم شيئا للثقافة، عكس ما نقوم به نحن الآن من أبحاث التي قد تفيد التراث الأمازيغي،ربما يعود ذلك للفترة الاستعمارية التي كان يعيش خلالها، وقهر المستعمر الفرنسي لكل الجزائريين، والعمل على تجهيلهم، أما كصوت فلن أتجرأ على انتقاده، فصوته مميز ويستحيل على أ ي فنان كان أن يقلده، بمن فيهم أنا، وبالتالي ". أعشق قسنطينة والدليل حملي اسم ملكها فارس الأغنية الأوراسية لم يخف وهو يتحدث إلينا حبه لمدينة قسنطينة، مؤكدا عشقه لها ولسكانها والدليل- كما قال- حمله لاسم أحد ملوكها ماسينيسا، وزيارته لها دون انقطاع،وحتى ألبوماته يسجلها في قسنطينة باستوديوهات العربي نميرة، واليوم أتشرف بمشاركتي في حفل افتتاح ليالي سيرتا، وهي الفرصة التي أتاحها لي برنامج الاحتفال بخمسينية عيد الاستقلال والشباب، فأنا حاليا في دورة فنية، فبعد سطيف و سكيكدة،ها أنا اليوم (الأحد) بقسنطينة، وبعدها سأكون بباتنة ثم عنابة... وعن جديده قال محدثنا بأنه حضر أغنية وطنية بالمناسبة بعنوان "افرحي يا جزائر محال يكون عليك العار، أحنا أولادك دائما أحرار، والسلام لنا شعار"، لكنه تأسف لاستحالة تقديمها في حفل الافتتاح، بسبب غياب الفرقة الخاصة التي يعمل معها طوال السنة، هذا بالإضافة إلى أغاني أخرى مثل أغنية "مازلنا كاينين"، "ضوية كي الشمعة "بلادي نموت عليها ونعطيها دمي"، وأغاني عاطفية ثمرة أبحاث وعمل لمدة 3 سنوات، وهي الأغاني التي- كما كشف ماسينيسا للنصر- ستصدر في ألبوم جديد سيصدر خلال الأيام القليلة القادمة. ماسينيسا فوق الركح كممثل وليس كمغني ومن بين الأسرار التي كشف عنها ماسينيسا للنصر، مشاركته عن قريب في عمل مسرحي كبير "أوبرات" كممثل وليس كمغني، وهذا بعد تجربة سابقة في عالم "الأبرات" مع زميله وابن بلدته المرحوم كاتشو، والذي عرضها التلفزيون الجزائري- كما قال- 5 مرات، ما جعل مخرج الأبرات يثق في إمكانياته ويعرض عليه الدور. العمل الجديد هذا سينطلق حسب محدثنا بعد شهر رمضان، والذي رفض الكشف عن تفاصيله، كونه يريد أن تكون مفاجأة للجمهور الجزائري. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب