خبراء فرنسيون للتحكم في الوضع والجهات المعنية تطمئن

عطب يوقف المضخة العملاقة بسد بني هارون منذ ستة أيام
تعرضت المضخة العملاقة بسد بني هارون بميلة لعطب استدعى الاستعانة بفريق من الخبراء الفرنسيين الذين يحاولون إصلاح المضخة فيما دخلت الجهات المسؤولة عن قطاع المياه في حالة استنفار للتحكم في المشكلة في زمن قياسي. العطب محاط بسرية تامة من طرف المشرفين على السد وحتى مختلف الهيئات المعنية بالإشراف على الضخ وتوزيع الماء بولايتي قسنطينة و ميلة، وذلك وفق تعليمات لوزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال الذي أفادت مصادرنا أنه يتابع الموضوع شخصيا لحظة بلحظة ولا يريد أن يحول عطب عادي إلى قضية يراد من خلالها زرع الشك في نفوس المواطنين في فترة حساسة تعرف بتزايد معدل الاستهلاك.
وقد أفادت مصادر تقنية أن المضخة توقفت منذ ستة أيام وأن الخبراء منكبون على إصلاحها، معتبرا العطب حدثا عاديا في مضخة بهذا الحجم وقال أنها تعد الأولى من نوعها في العالم، وهي مضخة نموذجية ولا يمكن توقع بعض المشاكل التقنية بها لكن هذا لا يعني بأن الضخ مهدد.
المتحدث أفاد أن التوقف لا يؤثر على تموين ولاية قسنطينة لتوفر مخزون يغطي احتياجات سبعة أشهر بمعدل تموين عادي لكنه اعترف أن مخزون ولاية ميلة ينفد في عشرة أيام ،لكنه أضاف أن ما لا يعلمه المواطنون أن هناك مضخة بديلة تعمل بنفس الطاقة بمعدل 11.5 متر مكعب في الثانية.المصدر أكد أن التحكم في الوضع لن يستغرق أكثر من 15 يوما على أبعد تقدير مشيرا بأن الضخ يستأنف خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري وهذا لا يؤثر على عملية توزيع الماء، وقد اعترف المتحدث أن العطب خلف حالة استنفار بولايتي ميلة و قسنطينة وأن والي قسنطينة طلب توضيحات حول الوضعية كما أن مسؤولين بسياكو تنقلوا إلى السد الخزان للتأكد من وجود ما يكفي من المياه إلى غاية إصلاح المضخة.للإشارة فإن المضخة العملاقة بأكبر سدود الجزائر سبق وأن توقفت بعد تعرضها للاحتراق نهاية جوان 2010 وقد أٌثار ذلك جدلا كبيرا حول مدى نجاعة المضخة ومشكل الصيانة كما طرح أمر عدم جاهزية المضخة البديلة لكن تحدث آنذاك اضطرابات تذكر في التموين. وقد ارتفع معدل التزود بالمياه في قسنطينة بعد بدء الضخ انطلاقا من سد بني هارون من 70 لتر يوميا إلى 160 لتر يوميا إلى أن بلغ هذا الشهر 250 لتر يوميا ،حسب أرقام أعلنت عنها مؤسسة توزيع المياه سياكو مؤخرا، وهو ما رفع أزمة عطش شهدتها الولاية لأكثر من عشرية وسمح بتغطية 70 بالمائة من محيط مدينة قسنطينة بمعدل 24 ساعة على 24 ساعة.