مقتل 16 جنديا مصريا بمركز حدودي مع إسرائيل بسيناء قتل 16 جنديا مصريا في هجوم مسلح مساء أول أمس الأحد على مركز أمني مصري حدودي مع اسرائيل بسيناء أثناء تناول الجنود طعام الإفطار. و استولى المهاجمون على مدرعتين ودخلوا بإحداها الأراضي الاسرائيلية قبل أن يتصدى لهم سلاح الجو الاسرائيلي ويدمر المدرعة بمن فيها. وأعلنت الرئاسة المصرية أمس الإثنين، الحداد العام ثلاثة أيام في البلاد. هاجم مسلحون مساء الاحد مركزا امنيا مصريا حدوديا مع اسرائيل اثناء تناول الجنود طعام الافطار فقتلوا 16 منهم ثم استولوا على مدرعتين ودخلوا باحداها الاراضي الاسرائيلية حيث تصدى لهم سلاح الجو الاسرائيلي ودمر المدرعة بمن فيها. واثر الحادث عقد الرئيس المصري محمد مرسي اجتماعا طارئا مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة، وتوعد مرتكبي هذا الهجوم "الجبان" بان ما قاموا به "لن يمر من غير رد" وبانهم سوف "يدفعون الثمن غاليا". وقالت الرئاسة المصرية في بيان اوردته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مرسي "يؤكد ان هذا الهجوم الجبان لن يمر من غير رد (...) وان من ارتكبوا هذا الجرم سيدفعون الثمن غاليا مهما كان". وأضاف البيان ان مرسي "يتقدم بعزائه لأسر الشهداء، وخالص تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين". وبحسب مصدر امني فان مسلحين يرتدون زي البدو في سيناء هاجموا مساء الاحد مركزا عسكريا مصريا حدوديا مع اسرائيل في سيناء. واسفر الهجوم عن مقتل 16 عنصرا من حرس الحدود المصريين على الاقل بحسب آخر حصيلة اوردتها وزارة الصحة المصرية. من ناحيتها اعلنت اسرائيل ان المهاجمين استولوا على مدرعتين وتوجهوا بهما الى داخل الاراضي الاسرائيلية لكن احداهما وقع فيها انفجار قبيل بلوغها الاراضي الاسرائيلية في حين دمر سلاح الجو الاسرائيلي الثانية بعد اجتيازها الحدود. من جهتها ذكرت الاذاعة العامة ان مروحية اسرائيلية هاجمت الالية المدرعة ما ادى الى مقتل ثلاثة مسلحين كانوا على متنها. وبحسب مصادر عسكرية اسرائيلية فان المدرعة التي نجحت في اجتياز الحدود دخلت مسافة 100 متر تقريبا داخل الاراضي الاسرائيلية قبل ان يتم تدميرها. وفي حين أعلن مصدر امني مصري ان المهاجمين هم "عناصر جهادية" اتت من قطاع غزة المجاور الذي تسيطر عليه حركة حماس، فان المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اشارت الى انه من السابق لأوانه الحديث في هذه المرحلة عن الجهة التي ينتمي اليها المهاجمون او ما كانت أهدافهم. وقالت "احدى الفرضيات هي انهم ربما كانوا يريدون خطف جنود اسرائيليين". وقالت المتحدثة العسكرية ان تسلل المجموعة المسلحة على متن المدرعة لا علاقة له بمقتل ناشط فلسطيني في وقت سابق الاحد بنيران طائرة اسرائيلية من دون طيار في جنوب قطاع غزة. من جهته ،أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان "الطريقة التي تصرف بها افراد هذه المجموعة المسلحة تبرز مجددا ضرورة ان تتحرك السلطات المصرية بقوة لاعادة بسط الامن ومكافحة الارهاب في سيناء". واثر الهجوم قررت مصر اغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة "الى اجل غير مسمى". واتى القرار المصري بعدما اكد مصدر أمني مصري لوكالة انباء الشرق الاوسط ان المهاجمين هم جهاديون تسللوا من قطاع غزة. وقال المصدر ان "عناصر جهادية متسللة من قطاع غزة عبر الانفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال (في مصر) هاجمت نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام إفطار رمضان". لكن حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة دعت الى عدم الزج بغزة في الاحداث من دون التحقق. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحماس ايهاب الغصين ان "الحدود الفلسطينية-المصرية محمية وتم اغلاق الانفاق والتأكيد بمنع اي تسلل واستنفار اجهزتنا". واضاف "نرفض الزج بغزة في الاحداث من دون التحقق، وننعى الجنود المصريين". كذلك أدانت حركة حماس الهجوم، واصفة اياه ب"الجريمة البشعة". وقالت الحركة في بيان ان "حماس تدين الجريمة البشعة التي اودت بحياة عدد من الجنود المصريين وتتقدم بالتعازي والمواساة الى اهالي الضحايا والى مصر حكومة وشعبا وقيادة". ومنذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع 2011، تواجه مصر العديد من المشاكل الامنية وخصوصا في شبه جزيرة سيناء حيث تعيش قبائل بدوية مسلحة تسليحا جيدا وحيث تكثر عمليات التهريب وخصوصا مع قطاع غزة. وكانت اسرائيل اعربت عن الامل في ان تعيد السلطات المصرية بسط سيطرتها سريعا على شبه جزيرة سيناء. وفي شمال سيناء، تعرض الانبوب الذي يزود الاردن واسرائيل بالغاز المصري لخمسة عشر هجوما خلال عام وقام بدو سيناء بخطف العديد من السياح قبل ان يفرجوا عنهم جميعا. و في الشهر الماضي، قتل مسلحون يرجح انهم اسلاميون مجندين اثنين في الجيش المصري في شمال سيناء. وكان الجيش المصري ارسل العام الماضي قوات اضافية لملاحقة ناشطين اسلاميين بعد اتفاق مع اسرائيل، التي ابرمت مصر معها معاهدة سلام في العام 1979 تضع قيودا على انتشار الجيش المصري في سيناء. ودعت اسرائيل رعاياها الخميس الى مغادرة شبه جزيرة سيناء المصرية فورا اثر تلقيها معلومات عن اعتداءات يجري تحضيرها ضدهم.