بعد أيام من انطلاق تحقيقات في حادثة شهدها الموقع نفسه

جدارية تحمل أسماء الشهداء تتعرض مجددا للتخريب ببريكة
تعرضت بداية هذا الأسبوع، ببلدية بريكة ولاية باتنة، الجدارية التي تحمل أسماء شهداء منطقة بريكة الذين ضحوا من أجل هذا الوطن إلى التخريب، حيث تعرض حائط من بين ستة تحمل أسماء عدة شهداء إلى القلع والكسر من مكانها، وهو الفعل الذي أثار استنكار الأسرة الثورية بالمدينة وعائلات الشهداء. المواطنون تنقلوا للموقع المتواجد بوسط المدينة أمام مركز البريد الرئيسي واستنكروا الحادثة التي أقدم عليها مجهولون.
أكد في هذا الشأن مفتاح بن علية ابن الشهيد أحمد بن علية بأن هذه الحادثة جاءت في الوقت الذي قاموا بتقديم طلب تدخل وفتح تحقيق في الحادثة الأولى التي شهدها الموقع نفسه خلال الاحتفالية بخمسينية الاستقلال، لما تم إغفال أسماء شهداء معروفين بالمنطقة من وضعها في الجدارية لما تم ترميمها المرة الأولى، وأضاف المتحدث ذاته خلال حديثه مع «النصر» ليلة أمس الأول، بأن الحادثة تسيء للمنطقة ككل على اعتبار أن هؤلاء الشهداء ضحوا بأنفسهم في سبيل هذا الوطن، وعوض تخليد أرواحهم ونضالهم من خلال معلم رمزي يتم تخريبه، أين أوضح في هذا الشأن بأن اقتلاع الحديد المحيط بالجدار وكسر الرخام الذي يحمل تلك الأسماء إلى أطراف صغيرة يؤكد فرضية التخريب من طرف مجهولين.
وتجدر الإشارة إلى أن عائلات الشهداء ببريكة، كانوا قد رفعوا دعوى قضائية لرد الاعتبار لهؤلاء الشهداء، وهي على مستوى المصالح المختصة تحقق فيها، حيث تم استدعاء عدد من الأشخاص للاستماع لأقوالهم ومعرفة المسؤول عن حادثة نسيان أسماء شهداء، خلال عملية ترميم المقام الرمز عند الاحتفال بالذكرى الخمسين للإستقلال، وهي الحادثة التي كانت قد أثارت ضجة كبيرة صبيحة الاحتفال بالخامس من جويلية، وتدخل خلالها رئيس البلدية واعتذر عن الأمر، حيث كان قد أوضح بأن الأمر خارج عن صلاحيات البلدية، وكان قد أكد خلالها مصدر مسؤول من داخل البلدية ،بأن تلك القائمة التي تم اعتمادها لتخليد أسماء شهداء المنطقة هي قائمة رسمية.