افتقدنا ديناميكية المنتخب ومباراة الإياب ستكون أسهل أبدى الناخب الوطني السابق عزالدين آيت جودي تفاؤلا كبيرا بقطع منتخبنا تأشيرة التأهل إلى كان 2013، حيث اعتبر لقاء العودة سهلا بعد تمكن رفقاء فغولي من هزم المنتخب الليبي في الذهاب. وفيما أرجع تحفظ منتخبنا إلى رهانه على لقاء العودة، أثنى كثيرا على المدافع بلكلام وتوقع له مستقبلا زاهرا. *كيف تقيم أداء المنتخب الوطني في الديربي المغاربي؟ صراحة حضرنا لمباراة متوسطة، سادتها خشونة كبيرة من جانب الليبيين وهو أمر توقعنا حدوثه من قبل، لكن منتخبنا لم يكن مقنعا في هذه المباراة ولم يعرف كيف يخرج منها تكتيكيا، حيث لاحظنا عشوائية في التنظيم و الفرديات هي التي صنعت الفارق، كما أننا تركنا مساحات وفراغات كبيرة للمنتخب الليبي. وعلى العموم الأمر الإيجابي في اللقاء يتمثل في النتيجة النهائية وتعزيز حظوظنا في الظفر بتأشيرة التأهل إلى الكان. أقول هذا انطلاقا من أننا افتقدنا أول أمس إلى ديناميكية منتخبنا التي عشناها قبل لقاء مالي وكأننا بصدد بناء فريق جديد وهذا أمر سلبي في لقاء الدارالبيضاء. *وكيف تفسر تخوف الناخب الوطني من المنافس ودخوله اللقاء بتشكيلة يغلب عليها الطابع الدفاعي؟ لقد تفاجأنا لهذا، سيما وأننا كنا نتمنى أن تكون تشكيلتنا الوطنية أكثر هجومية، وبرأيي فإن تخوف الناخب الوطني مرده اعتماده على لقاء الإياب هنا في الجزائر لحسم أمر التأشيرة. *لعب الليبيون بخشونة زائدة وأفرطوا في الاحتجاج على قرارات الحكم، كيف وجدت الأمر؟ هذه التصرفات كانت منتظرة، ضف إلى ذلك لعب ليبيا أمام منافس بحجم المنتخب الجزائري، وكما يعلم الجميع هم يفكرون بأننا لم نساعدهم ولم نقف إلى جانبهم في ثورتهم، لكن الحمد لله أن وزير الشباب والرياضة الليبي صحح الوضع من خلال مبادرته بتقديم الاعتذارات. *ما هو تقييمك لأداء بلكلام الذي سبق لك الإشراف عليه، وهل ترى بأن منتخبنا يفتقد إلى صانع ألعاب؟ حقيقة لقد وقفنا خلال اللقاء على افتقاد التشكيلة الوطنية لصانع ألعاب وتمنينا رؤية بودبوز أو قادير أو حتى فغولي يقوم بهذا الدور، وهو ما جعلني أقول أنني أحسست وكأننا بصدد بناء فريق جديد، أم بلكلام فقد سعيدا جدا به وقد سبق و أن صرحت حين كنت أشرف عليه في المنتخب الأولمبي بأنه يملك مؤهلات عالية وسيكون له شأن عظيم. *على ضوء نتيجة لقاء الدارالبيضاء، كيف تتوقع مباراة الإياب بالجزائر؟ مباراة العودة ستكون سهلة، و أتمنى أن يكون جمهورنا رياضيا ونعطي المنتخب الليبي درسا في كرة القدم.