عرفت ولاية أم البواقي احتشاما في سحب ملفات الترشح للمحليات مقارنة بالتشريعيات فيما شهدت احزاب استقالات وهجرات بسبب القوائم الانتخابية حيث قدم أمس 4 مناضلين كانوا بصدد الترشح بقسمة عين فكرون استقالتهم الجماعية تعبيرا عن استيائهم من الوضع الحاصل داخل القسمة عشية خوض غمار المحليات، بيان الاستقالة الموقع من طرف المناضلين الأربعة الذي تحصلت «النصر» على نسخة منه كشف بأن أطرافا لم تحترم القانون الداخلي وكذا تعليمات الأمين العام إلى جانب عزوف الطبقة المثقفة لمدينة عين فكرون عن الانخراط في الحزب وكذا غلق قنوات الحوار، المعنيون قالوا في بيانهم بأنهم قاطعوا قائمة الحزب تخوفا من حدوث ما وصفوه بكارثة تلوح في الأفق. من جهة أخرى، كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن حزب العمال بأم البواقي عرف استقالة أزيد من ثلاثين عضوا يتقدمهم رؤساء ثلاثة مكاتب بلدية والذين حولوا وجهتهم نحو تشكيلات سياسية متفرقة لأسباب لم يتم الكشف عنها، ذات المصادر كشفت بأن استقالة المكاتب البلدية ورؤسائها تتعلق بالمرشح لتشريعيات ماي الماضي عوابدية الجمعي الذي حوّل وجهته السياسية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي مستقيلا من رئاسة مكتب بلدية أولاد قاسم، إلى جانب المرشح الآخر في الانتخابات الأخيرة موجاري الطيب الذي كان على رأس الحزب ببلدية عين كرشة والذي توجه هو الآخر لينخرط ضمن حزب الحرية والعدالة، من جهته رئيس مكتب حزب العمال ببلدية الحرملية مرواني علي أعلن استقالته من الحزب واتجه نحو محافظة الحزب العتيد. وتضيف مصادرنا أن الاستقالة شملت كذلك 36 عضوا في الحزب والذين استقالوا من مكتبي عين كرشة والحرملية، ولم تكشف الجهات التي أفادتنا بالمعطيات التي نحوزها عن أسباب الاستقالة التي تزامنت وسحب الحزب لملف الترشح من خلية الانتخابات بديوان والي الولاية، من جهته عرف حزب عمار غول هجرة جماعية نحو أحزاب سياسية مختلفة وهي التي تسبب فيها بحسب بعض المناضلين الذين توجهوا نحو أحزاب أخرى القرار القاضي بعدم المشاركة في المحليات القادمة، وتأتي الهجرة الجماعية بعد أن انطلقت عديد الأسماء في سباق ضد الزمن نحو ضمان تصدّر القوائم في الانتخابات القادمة غير أنها اصطدمت بالقرار الذي اتخذ مركزيا، لتعود الأسماء التي سجلت انخراطها في الحزب إلى أحزابها التي استقالت منها وفي مقدمتها تكتل الجزائر الخضراء والتجمع الوطني الديمقراطي، وأكد بعض الذي هجروا الحزب الجديد نحو تشكيلات سياسية مختلفة بأنهم كانوا يسعون لدخول المحليات من بوابة الحزب الجديد غير أنهم قرروا هجرته بحثا عن منفذ آخر لدخول البلديات. وعرفت الخلية الولائية المخصصة لمتابعة سحب ملفات الترشح إقبالا محتشما على سحب الملفات، وكشفت مصادر مسؤولة من داخل المديرية الولائية للتنظيم والشؤون العامة بأم البواقي أن الأحزاب السياسية أقبلت باحتشام على سحب ملفات الترشح للمحليات المقبلة في وقت شارفت مصالح الولاية على إتمام الرتوشات الأخيرة ، وذكرت مصادرنا أن سحب ملفات الترشح على مستوى اللجنة الولائية المخصصة للعملية اقتصر على قرابة 15 حزبا تتقدمهم جبهة القوى الاشتراكية والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، عكس تشريعيات ماي حيث سجل دخول 46 تشكيلة بينها أحرار .