التكتل الأخضر يصف أجواء التحضير للمحليات بغير المريحة وصف تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركات مجتمع السلم، النهضة والإصلاح الوطني التحضير للانتخابات المحلية المقبلة بغير المريح وغير المشجع على الانخراط، ووصف العملية الانتخابية بالباردة والباهتة، وقال إن ظلال 10 ماي ما زالت تخيم على واقع الانتخابات المحلية. صعّد تكتل الجزائر الخضراء من لهجته بعد انتهاء آجال إيداع قوائم المرشحين للانتخابات المحلية المقبلة وقال في بيان له أمس ممضي من طرف رؤساء الأحزاب الثلاثة المشكلة له، أنه بعد مسح شامل لواقع الدوائر الانتخابية وبعد جمع المعلومات شبه النهائية عن طريق القيادات المحلية للتكتل في آخر يوم من تاريخ إيداع ملفات الترشح فإن قادة التكتل يسجلون أن “أجواء التحضير لهذه الانتخابات غير مريحة وغير مشجعة على الانخراط في عملية انتخابية توصف بالباردة والباهتة في تاريخ الجزائر وفي ظروف وطنية وإقليمية استثنائية". لكن رغم ذلك حاول التكتل تبرير مشاركته في هذا الاستحقاق، فقال في ذات البيان أن الظروف سالفة الذكر تجعل مشاركته هذه المرة “سياسية لاستمرار النضال ومقاومة ثقافة اليأس" ، معتبرا في ذات الوقت هذه المشاركة فرصة للتكتل للاحتكاك بالشعب وتبليغ مواقفه وأفكاره، واستغلال الفرص القانونية والإعلامية التي تمنحها الحملة الانتخابية لشرح برامجه وتوجهاته المستقبلية لأن هذه الفرص سرعان ما تغلق بعد ذلك. كما حمّل في سياق متصل تكتل الجزائر الخضراء السلطة مسؤولية ما أسماه العزوف الذي اتسعت دوائره لتبلغ النخبة بعدما كان محصورا في الشباب والطبقة السياسية، ودعا إلى تدارك الموقف بإجراءات تعيد للعملية الانتخابية مصداقيتها وشفافيتها. و واصل يقول إن ظلال العاشر ماي الماضية ما زالت تخيم على واقع الانتخابات المحلية، منتقدا تضخم صلاحيات الإدارة وهيمنتها على المؤسسات المنتخبة، ويأس الكتلة الناخبة من جدوى الذهاب إلى صناديق الاقتراع دون أن يغير ذلك من الواقع شيئا. كما جدّد تكتل الجزائر الخضراء المطالبة بحكومة وفاق وطني تسير المرحلة الانتقالية وتعيد النظر في مسار الإصلاحات السياسية بما يلبي طموحات الشعب في الحرية والكرامة على حد تعبيره، وأكدت كل من حمس، الإصلاح والنهضة تمسكها بالتكتل الذي قدم – حسبها - إضافة نوعية للحياة السياسية رغم ما حدث في 10 ماي الماضي، معتبرا المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة فرصة لتطوير هذا التكتل وترقيته وتوسيعه محليا. وسيدخل التكتل الأخضر الانتخابات المحلية حسب بيان ثان له أمس في 47 مجلسا ولائيا بنسبة تغطية بلغت 98 بالمائة، أما بالنسبة للمجالس البلدية فإنه سجل تغطية نسبة منتقاة شملت 712 مجلسا شعبيا بلديا بنسبة 46 بالمائة، وأوضح البيان أنه إيمانا من أحزاب التكتل بالديمقراطية المحلية فقد أعطت لمكاتبها الولائية صلاحية اختيار الدخول بصفة فردية أو باسم التكتل أو باسم حزبين حسب الظروف التنظيمية والسياسية وخصوصية كل ولاية، مشيرا للظروف الصعبة التي صاحبت عملية الترشيح، وموضحا أنه يركز على المجالس البلدية التي تمكنها من التسيير بكفاءة واقتدار عبر كفاءات محلية. ونشير أن تكتل الجزائر الخضراء يدخل للمرة الثانية استحقاقات انتخابية بقوائم موحدة بعد تجربته الأولى خلال الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الماضي التي احتل فيها المرتبة الثالثة.