لا ننتظر تغييرا بعد المحليات لانتشار الفساد و صعود منتخبي الشكارة قال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني مساء أمس السبت ببسكرة أنه قام خلال 20 يوما من عمر الحملة الانتخابية بزيارة كافة ولايات الوطن من تبسة إلى تلمسان ومن تيزي وزو إلى تمنراست تمكن خلالها من الوقوف على ثلاثة مشاكل كبرى تعاني منها الجزائر اعتبرها بمثابة "مسامير صدئة" لابد من اقتلاعها. ويتعلق الأول منها كما قال خلال تجمع شعبي بوجود فساد سياسي عام ، وهو ما يكشفه وضع البرلمان الحالي الفاقد للمصداقية على حد قوله، والذي وصفه ب "البارد والخائف" مرجعا ذلك لطبيعة النواب الجدد الذين ليس لهم علاقة لا بالسياسة ولا بالدين، بل انتخبوا عن طريق "الشكارة والبقارة وصيد الأصوات بالسنارة " بحسب تعبيره، مضيفا بأن نواب تكتل الجزائر الخضراء تقدموا بمشروع لتجريم الاستعمار لكن لا أحد من نواب بقية الأحزاب الأخرى أيدهم. والمشكل الثاني الذي تعاني منه الجزائر حسبه، هو انتشار الفساد في المجتمع والذي عم كافة القطاعات من سياسة وأخلاق وثقافة ومال ومجتمع، وأعطى مثالا بظاهرة سرقة الأحذية في المساجد التي تعتبر بيوت الله وظاهرة الاعتداءات على الناس في وضح النهار ، وقال أن السرقات والفساد مسا كافة المرافق والمؤسسات العمومية. وحصر المشكل الثالث في الوعود الكاذبة التي يطلقها قادة الأحزاب السياسية الذين يقدمون وعودا للمواطنين دون أن يكونوا قادرين على تنفيذها . متحدثا في ذات السياق عما أسماه ب"النفاق السياسي" لدى المسؤولين الذين ينافقون عند تقديم تقاريرهم لرؤسائهم ، وهو ما يتضح كما قال عند تحضيرهم لزيارات الوزراء والرئيس ، أين يقوم هؤلاء بتجميل ظرفي للمدن وهو ما يخالف واقع التنمية الحقيقية بها.ولدى تطرقه لمحليات الخميس القادم قال أبو جرة سلطاني أنه لا يتوقع مشاركة قوية للمواطنين، وتوقع حدوث عزوف انتخابي ومشاركة هزيلة ، وقال بأن أمور الجزائريين لن تتغير كثيرا بعد الانتخابات، مرجعا السبب إلى طبيعة ونوعية مترشحي بقية الأحزاب وطرق تحضير القوائم عندها. ذباح . ت