الكليب الأخير مع عبد الرحمن جلطي مهد لي طريق التمثيل أكدت الفنانة حسيبة عبد الرؤوف أن الفضل في خوض تجربة التمثيل لأول مرة يعود للسيناريست فاطمة الوزان التي عرضت عليها المشاركة في مسلسل "الحب و العقاب"لزوجها المخرج مسعود العايب، موضحة أن كليبها الأخير مع المغني عبد الرحمن جلطي أبرز قدرتها على التمثيل، و اعترفت بأنها متلهفة لرؤية ردود فعل الجمهور بعد عرض العمل على شاشة التلفزيون في شهر رمضان، كاشفة بأن طموحها المستقبلي في مجال التمثيل يصب في السينما. -كيف انتقلت من الغناء إلى التمثيل و كيف وجدت هذه التجربة الجديدة؟ - بصراحة، موهبتي الفنية هي بالدرجة الأولى في مجال الغناء خاصة النوع العاصمي و لم يخطر ببالي من قبل أنني قد أصبح يوما ممثلة...فقد حدث هذا الأمر صدفة عندما شاهدتني كاتبة السيناريو فاطمة الوزان رفقة زوجها مسعود العايب في كليبي الأخير الذي صوّرت فيه ديو مع الفنان عبد الرحمن جلطي و الذي أبرز حسبها قدراتي على التمثيل، فاقترحت علي ذات يوم عندما التقينا في اسبانيا دورا رئيسيا في آخر سيناريو لها و ألحت عليا كثيرا للقبول به قائلة أنه مناسب جدا لي و لشخصيتي، و هذا ما تأكدت منه فعلا عندما قرأت سيناريو مسلسل"الحب و العقاب" الذي أعجبني جدا و لمست نوعا من الشبه بيني و بين شخصية الأم و أحسستها قريبة مني، مما شجعني على قبول العرض ليكون أول نافذة أطل من خلالها على جمهوري كممثلة. - كيف استطعت التوفيق بين عملك في الغناء و بين التمثيل؟ - في الواقع الأمر ليس سهلا أبدا، خاصة أنني أحيي الكثير من الحفلات في العديد من المدن و البلدان و كنت متخوفة جدا من تأثير تنقلاتي الكثيفة بشكل سلبي على عملي في التمثيل لاسيّما على تواجدي أثناء فترات التصوير، و لكن المخرج مسعود العايب و زوجته تفهما طبيعة عملي و ساعداني كثيرا في هذه النقطة و قبلا بكل شروطي، و لحسن الحظ فقد أنهيت تصوير دوري الذي كان يفترض أن يتم في شهرين في أقل من شهر و نصف فقط. -حدثينا عن دورك في مسلسل " الحب و العقاب " و هل وجدت صعوبة في تجسيده؟ - أجسد شخصية " سامية "، و هي طبيبة توليد و أم لابن وحيد، أهم ما في حياتها، و هو دور اجتماعي قريب جدا من واقعي اليومي بين البيت و العمل، حيث تبرز أحداث " الحب و العقاب" دور المرأة و مسؤولياتها داخل و خارج البيت و خاصة تعاملها المليء بالحنان مع أولادها و زوجها، أي الجانب الإنساني فيها و أتمنى أن أنال بهذه الشخصية إعجاب الجمهور. -هل ستكتفين فقط بهذه التجربة في مجال التمثيل أم تطمحين للمشاركة في أعمال أخرى؟ - عندما كانوا يسألونني من قبل في حصص تلفزيونية عن إمكانية دخولي عالم التمثيل من خلال عمل تلفزيوني أو سينمائي، كنت دوما أجيب بلما لا ؟ و كنت صادقة و جادة في ردي هذا دون أن أتلقى في ذلك الوقت أي اقتراحات أو عروض، أما الآن و قد خطوة الخطوة الأولى فيه فأفضل التريث قليلا حتى أرى النتيجة أي بعد عرض العمل على شاشة التلفزيون، قبل التفكير جديا في أعمال أخرى قد تكون هذه المرة في السينما. - لنعد إلى الغناء، ما هو جديد ألبوماتك؟ - آخر ألبوماتي التي نزلت السوق كانت مجموعة من الأغاني التراثية المعادة، رأت النور منذ ثلاثة أشهر من بينها انصراف " يا غاية المقصود " للمطرب قروابي رحمه لله بالإضافة إلى ثلاث أغاني جديدة كليا من كلمات سلمى عنقر و ألحان الموسيقي توفيق عامر و هي أغنية " كي نشوف روحي في المراية "، " أولاد الحومة " و أغنية " دزاير يا بلادي"، كما سينزل لي في غضون أيام قليلة مع دار " بلدة " للسمعي البصري ألبوم آخر سيكون ألبوم مغربي مائة بالمائة، سيتضمن 9 أغاني مغربية خاصة بالأفراح سجلتها منذ سنة في المغرب، كما سأقدم مجموعة من الحفلات و الجولات الفنية قبل و خلال شهر رمضان، من بينها حفلات في مارسيليا و فرنسا بالإضافة إلى العديد من الحفلات الأخرى في الجزائر. -من هم المغنيون الذين تأثرت بهم حسيبة عبد الرءوف ؟ - أنا من أشد المعجبات بفضيلة الدزيرية، قروابي و الباجي، و هم أكثر من أعدت أغانيهم فبالنسبة لي من الضروري إعادة و لو أغنية تراثية واحدة في كل ألبوم غنائي جديد، لأن التراث هو عمق أصالتنا، حتى لو اتهمني البعض بأنني لا أملك الجديد، و لكنني أعتقد أنني وفقت في إعادة باقة من أصعب الأغاني التراثية العاصمية الجميلة.