بلغ مسار مشروع محطة التطهير المشتركة بين بلديتي ديدوش مراد و زيغود يوسف ولاية قسنطينة مرحلة التفاوض مع الخواص أصحاب الأرض التي ستقام عليها محطة تصفية المياه القذرة للتجمعات السكانية الواقعة بالبلديتين و بتجاوز هذه النقطة سيبدأ العد التنازلي لإنجاز مشروع المحطة ومنه يمكن القول أن مشكلة تلوث واد السمندو دخلت في طريق التسوية النهائية. وذكر رئيس بلدية ديدوش مراد السيد الطاهر بوالشحم أن الأرضية التي ستقام عليها محطة تصفية المياه القذرة للبلديتين ،قد تم اختيارها وتقع في منطقة قنطرة الحديد بتراب بلدية ديدوش مراد، مضيفا أن مسؤولي القطاع يتفاوضون مع ملاك هذه الأرضية من أجل تسوية مسألة التعويضات في إطار المصلحة العمومية قبل أن تنطلق أشغال إنجاز المحطة. ومعلوم أن وادي السمندو يقطع أراضي فلاحية ذات جودة عالية ،و بالتالي فإن حمايته من التلوث يعد من أهم انشغالات الفلاحين بغض النظر عن الإنشغالات التي يطرحها التلوث من الجانب البيئي. أما بخصوص القنوات الناقلة للمياه الملوثة فهي منجزة و بالتالي فإنه بمجرد إنجاز المحطة يتم ربطها بالقنوات و يبدأ تشغيلها.وأشار رئيس بلدية ديدوش مراد أن حوالي 70 بالمائة من المياه المستعملة لبلديته تصب في وادي السمندو و النسبة الباقية تذهب في قنوات أخرى لمحطة التصفية الكبيرة التي تستقبل مياه قسنطينة وغيرها و الموجودة ببلدية حامة بوزيان. وبالمناسبة تطرق نفس المسؤول إلى مشروع تجديد القناة الرئيسية الجديدة التي تنقل المياه المستعملة لبلديته إلى محطة حامة بوزيان ،فذكر أن أشغال إنجازها قد تقدمت بحوالي 90 بالمائة أو أكثر وهي تنقل مياه منطقة كاف صالح زائد مياه المنطقة الصناعية الموجودة بنفس البلدية وتلتقي القناتان في ملتقى الطرق وتذهب في قناة واحدة لمحطة التصفية بحامة بوزيان. وبتجديد هذه القناة من الحجم الكبير فقد انتهت مثلما أكد المتحدث مشاكل انفجار البالوعات الموجودة أمام محلات الشباب في السوق الموجودة في مدخل ديدوش مراد، كما انتهت مشاكل الإنسدادات التي كانت تحدث أحيانا في بعض المناطق.