قال أن الحكومة ستنطلق بداية من هذا الأسبوع في دراسة البرنامج الخماسي 2014 / 2019

سلال يعلن إعادة النظر في قانون الاستثمارات ودعم القروض الاقتصادية
أعلن أول أمس الخميس، الوزير الأول عبد المالك سلال، أنه سيتم إعادة النظر في قانون الاستثمارات مع دعم القروض الاقتصادية للقطاعين العام والخاص من أجل فتح مناصب شغل جديدة. وكشف الوزير الأول عن شروع حكومته في دراسة المخطط الخماسي الجديد 2015/ 2019 لتحديد معالمه انطلاقا من هذا الأسبوع.
وأوضح عبد المالك سلال خلال الندوة الصحفية التي عقدت بالقاعة الشرفية لمطار مصطفى بن بولعيد الدولي في ختام زيارته لولاية باتنة، بأن زيارته لعاصمة الأوراس تندرج في إطار برنامج الحكومة لتنفيذ تعهدات برنامج رئيس الجمهورية وكذا برنامج الحكومة. ونفى عبد المالك سلال في رده على سؤال صحفي حول سبب زيارته لولاية باتنة، أن يكون ذلك لفتح صفحة جديدة مع سكان المنطقة على خلفية ما وقع في الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع عشر أفريل الماضي، واعتبر ما تم تداوله خلال الحملة لا يخرج عن إطار ما تحمله الحملة الانتخابية، كما اعتبر الوزير الأول أيضا بأن عاصمة الأوراس باتنة لها مكانتها الخاصة التي جعلتها تحظى بالتفقد في إطار برنامج مسطر من طرف الحكومة، موضحا بأن حكومته كانت قد أنهت قبل أيام الإجراءات الخاصة لتفعيل قوانين صندوق حماية المرأة المطلقة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وأكد بأن زيارته وعدد من الوزراء لولاية باتنة تأتي كاستمرارية لتطبيق البرنامج الحكومي على غرار تفعيل صندوق حماية المطلقات وحماية المرأة، وأن الزيارة جاءت للوقوف على مدى تنفيذ البرنامج الاستدراكي الذي استفادت منه ولاية باتنة، مؤكدا بأن حكومته هي حكومة ميدان هدفها السهر على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، مشيرا إلى قيامه بزيارات ميدانية لولايات أخرى مستقبلا للاطلاع على مدى سير المشاريع التنموية بها.
خلية بالوزارة الأولى لمتابعة القطاعات
كما كشف الوزير الأول في معرض هذه الندوة الصحفية، عن شروع الطاقم الوزاري للحكومة انطلاقا من هذا الأسبوع في سلسلة اجتماعات لدراسة المخطط الخماسي الجديد 2015/2019 ، وفي ذات السياق كشف سلال عن تشكيل خلية على مستوى الوزارة الأولى تتكون من إطارات مهمتها النزول للميدان لدراسة ومتابعة كافة القطاعات والمشاريع التنموية، وأكد الوزير الأول انطلاق كافة المشاريع المسجلة في إطار البرنامج الخماسي 2010 / 2014. وفي المقابل أقر بتسجيل نقائص وتأخر لمشاريع في بعض القطاعات منها الصحة والشباب والرياضة والتي أكد بأنها تعرف وتيرة أحسن منذ سنة. ووصف الوزير الأول البرنامج الجاري تنفيذه بالقوي بعد أن رُصد له ما قيمته 11500 مليار دينار. وأكد بأن البرنامج المقبل يمثل تكملة لسابقه قبل أن يعرض الخطوط العريضة للبرنامج الخماسي الجديد الذي قال بأنه لن يكون خلاله تراجع في المداخيل. واستند الوزير الأول في ذلك إلى مؤشرات تؤكد عدم تراجع مداخيل الدولة في السنوات المقبلة، مشيرا لتحسن نسبي في ارتفاع احتياطي الصرف بالعملة الصعبة وانخفاض نسبة التضخم. وتطرق الوزير الأول لمداخيل المحروقات، التي أكد بأنها في تحسن بفضل ارتفاع وتزايد الطلب على البترول والغاز الجزائري في السوق الداخلية والخارجية. وقال بأن الوزيرة الإيطالية طلبت مؤخرا من الجزائر رفع حصة تزويد بلادها من الغاز الجزائري. وذكر سلال بأن البرنامج الخماسي المقبل سيتضمن الاستثمار بقوة في البنية التحتية والشؤون الاجتماعية التي هي على صلة مباشرة بالمواطن. وكشف سلال عن إعادة النظر في قانون الاستثمارات، ودعم القروض الاقتصادية في القطاعين العمومي والخاص من أجل إنشاء وفتح مناصب شغل جديدة.
الدولة عازمة على القضاء على السرطان والتكفل بمرضى السليكوز بتكوت
أبرز سلال خلال الندوة الصحفية أثناء تطرقه للقطاع الصحي عزم الدولة على التكفل بمرضى السرطان ومكافحة الداء والقضاء عليه، إلى جانب التكفل بمرضى السليكوز الناجم عن صقل الحجارة بمنطقة تكوت بولاية باتنة. وأضاف سلال في هذا الشأن " إن شغلنا الشاغل هو مكافحة السرطان والبحث عن أسبابه للقضاء عليه". واعتبر أن انتشاره وما يرجح عن أسبابه من مواد غذائية مستهلكة يدفع للبحث للقضاء عليه. وفي نفس السياق أكد بأنه أعطى تعليمات للتكفل الجيد بمرضى السرطان من خلال وجوب التعامل بإنسانية مع المرضى. وذكر بأن التحدي يكمن في تحسين التكوين والأداء في التكفل بالمرضى، بالإضافة لتشجيع الصناعات الصيدلانية لتطوير القطاع الصحي. وتطرق سلال لداء السليكوز الذي فتك بأرواح شباب منطقة تكوت بباتنة، حيث أكد بأنه أعطى تعليمات لفتح جناح بمركز مكافحة السرطان يخصص لهؤلاء المرضى قصد التكفل الأحسن بهم إلى غاية انتهاء أشغال مشروع إنجاز مستشفى بتكوت.
حليلوزيتش يرغب في تغيير الأجواء وعدم البقاء لتدريب الخضر
و أكد الوزير الأول في رده عن سؤال حول إمكانية بقاء حليلوزيتش على رأس المنتخب الوطني نزولا عند الطلب الشعبي والرسمي المطالب ببقائه، بأنه تحدث مع الكوتش حليلوزيتش ولمس منه عدم الرغبة في البقاء على رأس الفريق الوطني لمواصلة تدريبه بعد أن حقق نتائج إيجابية خلال مشاركته في مونديال البرازيل. وأضاف سلال بأنه لمس لدى المدرب وحيد حليلوزيتش الرغبة في تغيير الأجواء وأضاف بأن الفدرالية الوطنية لكرة القدم أخذت احتياطاتها بالاتصال بمدرب فرنسي له مستوى جيد، على أن يتم الخروج باتفاق بين الطرفين في الأسابيع المقبلة.
وفي ذات السياق عاد الوزير الأول لينوه بالإنجاز الذي حققته الكتيبة الوطنية خلال مشاركتها في مونديال البرازيل، معتبرا أن النتيجة التي حققها الفريق الوطني كانت بفضل التنظيم المحكم من طرف الفاف. وتطرق الوزير الأول للدور الذي لعبه الحارس الرايس مبولحي في مشاركته بالمونديال وهو الدور الذي قال عنه سلال بأنه لم يأت من عدم، وإنما من مجهودات كبيرة بذلت بعد أن تم تخصيص مدرب خاص لمبولحي لتحضيره للمونديال، و بعد أن وضعت الثقة فيه لإبراز قدراته.
ياسين عبوبو
تدشين مشروع تحويل مياه
سد بني هارون لسد تيمقاد ومركز لمكافحة السرطان
دشن الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس، جملة من المشاريع التنموية خلال زيارته لعاصمة الأوراس باتنة، وأعطى إشارة انطلاق مشاريع أخرى بالولاية أبرزها مشروع توصيل مياه سد بني هارون لسد كدية لمدور بتيمقاد ودشن مركز مكافحة السرطان الذي دخل مرحلة الاشتغال بتوفيره لكافة مراحل علاج السرطان وهذا بعد أن أنهيت مرحلة تركيب المسرعات الإشعاعية، بالإضافة لمعاينة الوزير الأول لمشاريع أخرى في قطاعات مختلفة، حيث كانت المحطة الأولى للوزير إعطاء إشارة انطلاق أشغال الطريق الرابط لولاية باتنة بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 62 كيلومتر، انطلاقا من الطريق الوطني 75 إلى الطريق السيار عبر شلغوم العيد وهو المشروع الذي أكد عبد المالك سلال على مقاولات الإنجاز بضرورة الإسراع في أشغاله لأهميته في ربط الولاية بالسيار وبميناء جن جن بولاية جيجل، وفي قطاع الأشغال العمومية أيضا دشن الوزير الأول المحول الشرقي لمدينة باتنة الممتد على مسافة 12 كيلومتر واطلع على أهمية المشروع في فك الخناق عن مدينة باتنة في انتظار انتهاء أشغال الطريق الاجتنابي الشمالي الذي هو في طور الإنجاز. و أعطى سلال موافقته لتسجيل مشروع قيد الدراسة لإنجاز محول يربط الطريقين الاجتنابيين على مسافة 1.5 كيلومتر بغلاف مالي يقدر بمليار دينار. وتنقل بعدها الوزير الأول لبلدية تيمقاد حيث قام بتدشين مشروع تحويل المياه من سد بني هارون إلى سد كدية لمدور بتيمقاد وخلالها أعطى تعليمات للشروع في إطلاق المناقصات الخاصة بمشاريع الري الفلاحي لتوسيع محيطات السقي عبر محيطات الشمرة، وأولاد فاضل حتى يتزامن إنهاء الإجراءات والانتهاء من توصيل خط الأنبوب الثاني الذي يربط السدين مطلع سنة 2015.
و دشن الوزير الأول خلال زيارته لولاية باتنة مركز مكافحة أمراض السرطان الذي أصبح جاهزا لتقديم مختلف مراحل العلاج الكيميائية والإشعاعية لمرضى السرطان بعد تركيب ثلاثة مسرعات إشعاعية حيث أعطى الوزير الأول إشارة الضوء الأخضر لعلاج أول مريض وبعد إشرافه على العملية أعطى تعليمات للحفاظ على المركز، الذي أكد بأنه يعد نموذجا وشدد على الحرص في تقديم الخدمات من خلال المعاملة الإنسانية للمرضى وإعطاء أهمية للجانب النفسي للمريض مع الحرص على صيانة العتاد والتجهيزات التي تدعم بها المركز لتحسين الخدمات.
وبمركز مكافحة السرطان، أعطى الوزير الأول تعليمات لفتح مصلحة لمرضى السليكوز بتكوت وتوفير العناية الطبية اللازمة لهم، وبعد تدشين مركز مكافحة السرطان، أعطى الوزير الأول إشارة انطلاق أشغال إنجاز مشروع تأمين مدينة باتنة بالمياه الصالحة للشرب ووزع في محطته الأخيرة حملة 03 المفاتيح على مستفيدين من السكن الإيجاري العمومي حصة 1060 سكن.