أكد رئيس تحرير مجلة "النفط و الغاز العربيان" فرانسيس بيران أن الأزمة المصرية تسببت في توتر الأسواق النفطية لكنها لا تشكل اضطرابا عاما. و أشار بيران في تصريح ل (وأج) إلى أن "هذه الأزمة تسببت في ارتفاع أسعار النفط بعدة الدولارات لاسيما برنت بحر الشمال دون أن يتجاوز سعر هذا الأخير 110 أو 120 دولار للبرميل". و قد شهدت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا اليوم الأربعاء في إطار المبادلات الأوروبية متأثرة بتصاعد الاحتجاجات في مصر و قبل نشر المخزون الأمريكي لكن لا يزال الفارق التاريخي بين البرنت و ويست تيكسس أنترميديت عميقا. و بلغ سعر برميل برنت البحر الأسود لتسليمات مارس 60ر100 دولار على مستوى إنتر كونتينونتال إيكستشاينج بلندن بحيث ارتفع بنسبة 68 بالمائة مقارنة بسعر الإغلاق أمس الثلاثاء. و كشف بيران الذي اعترف بأن المظاهرات بمصر تسببت في بعض التوترات في الأسواق النفطية أن إنتاج النفط في هذا البلد التي يشهد موجة من الاحتجاجات منذ 18 يوما" لم يتأثر إلى غاية يومنا هذا". و نفس الشيء بالنسبة لإنتاج الغاز الذي لم تؤثر عليه الأزمة حسب الخبير الذي قام بنفس الملاحظة بشأن صادرات الغاز في البلاد بالرغم من الهجوم الذي استهدف أنبوب الغاز الذي يصدر إلى الأردن و إسرائيل في الوقت الذي "لم يرتبط فيه الهجوم على أنبوب سيناء بالأحداث التي تشهدها البلاد". و تنقل مصر التي تعد بلدا منتجا للغاز أكثر من النفط غازها عبر طريقين: قناة السويس و أنبوب النفط السويس-البحر الأبيض المتوسط. و أشار الصحفي إلى أنه "هذا هو المشكل الطاقوي الكبير. كما أوضحت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن عبور الغاز عبر قناة السويس مضطرب كونها تحتفظ بحق التدخل بما في ذلك عسكريا". واعتبر أن التوترات المرتبطة بأسعار النفط "لا تعكس الواقع (...) لكن هناك مخاوف حول ما يمكن أن يحدث غدا". "في حين لا يوجد هناك اضطراب حقيقي إلى حد الآن في نشاطات الإنتاج و النقل و العبور و تصدير النفط و الغاز يمكن ربطه بالأزمة المصرية" يضيف بيران. و أفادت الوزارة المصرية للنفط أن الإنتاج الإجمالي للبلد من الغاز الطبيعي ارتفع إلى 7ر46 مليون طن في 2009-2010 مقابل 8ر45 مليون طن في 2008-2009.