فرقة "الأنوار" من بشار تتوج بالجائزة الأولى للمهرجان الثقافي للإنشاد بمستغانم

توجت فرقة "الأنوار" من ولاية بشار بالجائزة الأولى للمهرجان الثقافي المحلي الثالث للإنشاد الذي اختتمت فعالياته مساء يوم الاثنين بدار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" بمستغانم.
وبفضل هذا التتويج ضمنت هذه الفرقة مشاركتها في المهرجان الدولي للإنشاد المزمع تنظيمه خلال السنة الجارية بولاية قسنطينة. وعادت الجائزة الثانية لهذا المهرجان المنظم على مدار ستة أيام تحت شعار "50 ألف تحية للجزائر الأبية" إلى فرقة "صوت الأصالة" من بشار كذلك فيما نالت فرقة "نسيم المودة" من وهران المرتبة الثالثة.
وقد تحصل الفائزون الثلاثة على جوائز مالية تقدر ب 300 ألف دج و200 ألف و150 ألف دج على التوالي. كما منحت جائزة تشجيعية للمنشد الطفل كروم عبد الباري من فرقة "نور على نور" من ولاية تيارت. وقد أكدت لجنة التحكيم التي ترأسها قويدر بوزيان وضمت يوسف بلهادي مدير المعهد البلدي للموسيقى بعنابة والمنشد محمد شعيب من بشار وبوكرح طاهر أستاذ الموسيقى والمقامات والدكتور طارق نايت أستاذ بجامعة أم البواقي على أن تكون النصوص المشارك بها حديثة المعنى وجيدة المبنى متماشية مع أصول الكتابة الإبداعية مع الدعوة إلى التقرب من أهل الإختصاص من أساتذة وأدباء لرفع اللبس الناتج عن سوء فهم النصوص أثناء تأديتها.
كما دعت إلى العمل على إبراز الشخصية والهوية الثقافية الجزائرية بمختلف طبوعها فضلا عن إتباع أساليب وأسس التلحين الصحيح مع مراعاة إنسجام اللحن مع روح النص. وتمت الدعوة كذلك إلى التفكير في توظيف أصوات المجموعة في تراكيب بوليفونية بسيطة وتقديم العروض الفنية بطريقة مباشرة وإجتناب أي تسجيل يرافق الأداء. من جهتها أبرزت محافظة المهرجان السيدة حنكور حليمة بأن هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة حوالي 30 فرقة من 15 ولاية سمحت بالكشف عن المواهب المبدعة والتعرف على خزان الأصوات الموجودة مؤكدة على أهمية تنظيم دورات تكوينية لتأطير المنشدين بهدف ترقية هذا الاختصاص.
وللإشارة تضمن الحفل الختامي للطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد الذي ميزه حضور العائلات المستغانمية ومحبي هذا اللون الفني تقديم مجموعة من الأناشيد الدينية لفرقتي الزاوية العلاوية للثقافة والتربية الصوفية ونور المصطفى لمستغانم إلى جانب عرض اوبيرات بعنوان "ما عرفت نسميك" من تأليف خطاب تيكوك وأداء المنشدين ناصر ميروح (قسنطينة) ويوسف حسين (البليدة) وعبد المجيد بن عيسى (تلمسان) وبن ذهيبة بلعاليا (مستغانم). للتذكير فقد تم على هامش هذه الفعاليات تنظيم ورشة حول "مبادئ الأداء الصوتي" ناهيك عن ورشات تكوينية لفائدة الفرق المشاركة حول تقنيات الإنشاد.