عقد رؤساء دول و حكومات الدول الاعضاء في منتدى الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء من بينهم الوزير الاول عبد المالك سلال اليوم الاحد باديس ابابا (اثيوبيا) قمتهم ال19 خلال مادبة عشاء عمل. ويمثل السيد سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الدورة ال 21 لقمة الاتحاد الافريقي التي تدوم يومين و التي انطلقت صبيحة اليوم الاحد. وتتمحور هذه الدورة حول نقطتين تتمثلان في انتخاب رئيس المنتدى وهيكل امانة المنتدى. كما تعتبر الجزائر من بين اعضاء الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء التي تم انشاؤها بمبادرة من الرئيس بوتفليقة الى جانب نظيريه الجنوب افريقي و النايجيري. و كانت الجزائر من بين البلدان الاوائل التي تم تقييمها في اطار هذه الالية من خلال تقديمها تقريرين مرحليين سنتي 2009 و 2012 حول تجسيد برنامج عملها الوطني الخاص بالحكامة الذي تضمن التوصيات المنبثقة عن التقييم. و تعد هذه الالية التي تأتي امتدادا للشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا اداة لترقية الحكامة على اساس الشراكة بين جميع الاطراف الفاعلة في الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. في هذا الصدد يتم اجراء عمليات التقييم حول وضعية الحكامة طبقا لمقاييس و معايير و مؤشرات مخصصة لتحقيق اهداف بيان الاتحاد الافريقي حول الديمقراطية و الحكامة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. كما تشمل عمليات التقييم اثر السياسات على التنمية الاجتماعية و الاقتصادية وبصفة خاصة على تقليص حدة الفقر و البطالة وكذا حماية البيئة. يعد انضمام الدول الى الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء طوعيا والى يومنا هذا استكملت 17 من اصل 33 دولة عضو تقيميها الذاتي كما خضعت للتقييم من قبل النظراء خلال اجتماعات رؤساء دول و حكومات هذه الالية. كما تساهم الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء التي تعتمد على كل المستويات على الكفاءات الافريقية في تعزيز القدرات الوطنية الاقليمية و القارية في كافة جوانب الحكامة. و عليه فقد اثبتت هذه الالية الوحيدة من نوعها في العالم جدواها على مستوى الدول المشاركة بما انها ابرزت ليس التقدم فحسب بل ايضا التحديات التي تتطلب ان تحظى بالأولوية حسب مقاربة تشاركية. كما سمحت الالية بمزيد من التبادلات بين الدول المشاركة خاصة حول الممارسات الجيدة المحددة خلال عمليات التقييم.