أطلقت الوكالة الوطنية للدم حملة للتبرع بالدم خلال شهر رمضان سخرت من خلالها 50 شاحنة مجهزة بأحدث الوسائل لانجاح هذه العملية, حسب ما علمته واج من مديرية الوكالة. وتهدف هذه العملية التي تنظمها كل سنة الوكالة الوطنية للدم بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال الشهر الفضيل لجمع كمية من الدم قصد تلبية إحتياجات مصالح الإستعجالات الطبية والتوليد وطب الأطفال والجراحة ناهيك عن أمراض الدم على غرار الطلاسيميا والهيموفيليا. بخصوص ولاية الجزائر العاصمة فقد سخرت مديرية الصحة 10 شاحنات لجمع الدم يتم وضعها بالقرب من المساجد حيث تشهد هذه العملية توافد ما بين 30 إلى 40 متبرعا يوميا, حسب ما لاحظته واج ببعض الأحياء. فامام مسجد الفلاح بدار الإمام بالمحمدية أقبل المتبرعون - معظمهم من الشباب- قبل إنتهاء الإمام من صلاة التراويح. وقد أكد محمد صاحب 24 سنة تعوده على التبرع بدمه سواء خلال الحملات التوعوية التي تنظم أو عند الضرورة تلبية لنداءات المرضى الذين هم في حاجة إلى هذه المادة الحيوية. وبنفس الحي كان المتبرعون -معظمهم رجال- مصطفين في طابور أمام الشاحنة ينتظرون دورهم للتبرع بكمية من دمهم حيث قال زكريا صاحب 23 ربيعا أنه يشعر بالسعادة في كل مرة يقوم فيها بهذه العملية سيما خلال شهر رمضان الكريم الذي تكثر فيه الأعمال الخيرية. ومن جهتها أكدت السيدة سعاد رزقي عون شبه طبي بمركز حقن الدم التي تسهر على عملية التبرع رفقة زملائها بالشاحنة أنه يتم جمع بين 30 إلى 40 كيس دم يوميا معتبرة هذه الكمية بالكافية على شرط مواصلة العملية بصفة منتظمة. وبشاحنة جمع الدم بالقرب من مسجد الدراع ببني مسوس بمحاذاة المستشفى الجامعي أكد رئيس مصلحة أمراض الدم بنفس المؤسسة الأستاذ نيكال أن شاحنة المستشفى استهدفت هذه السنة المتبرعين الذين يصلون بمساجد بني مسوس ودرارية وبوزريعة وعين البنيان أين يتم جمع بين 30 إلى 40 كيس يوميا خلال هذه العملية بالاضافة الى المواطنين الذين يقصدون مباشرة المستشفى لنفس الغرض. وقالت سيدة في العقد الرابع من عمرها قصدت الشاحنة بعد صلاة التراويح للتبرع بالدم لاول مرة في حياتها بعد ان سمعت الإمام يحث المصلين على التبرع بدمهم, مؤكدا ان هذا العمل من صميم الإيمان و من صفات المؤمن. و من جانبه دعا رئيس الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم قدور غربي المواطنين البالغ أعمارهم بين 18 و65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة إلى الإقبال على شاحنات التبرع لتقديم كمية من هذه المادة الحيوية لعلها تنقذ مريضا في حاجة إليها واصفا هذه العملية بالصدقة الجارية. وذكر بالمناسبة بأن سنة 2015 شهدت ارتفاعا في عدد المتبرعين بنسبة 6 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2014 مؤكدا بأن الجزائر قد تجاوزت المعدل الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة من حيث المتبرعين المتمثل في 10 متبرعين لكل 1000 ساكن مسجلة بذلك 6ر13 متبرعا لكل 1000 ساكن مما جعلها تحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في عدد المتبرعين.