أحيت ولاية سكيكدة يوم الخميس الذكرى ال 60 لمعركة واد زقار التاريخية (1957) ببلدية عين قشرة بأقصى غرب سكيكدة و ذلك بحضور مجاهدين و أبناء شهداء و سلطات الولاية. و قد تم بالمناسبة الوقوف أمام النصب التذكاري المخلد للذكرى للترحم على أرواح الشهداء و قراءة الفاتحة و استذكار مآثر الشهداء حيث قام بعض المجاهدين بالمنطقة بسرد وقائع تلك المعركة. وتعد معركة واد زقار حسب ما ذكره مجاهدون إحدى أهم المعارك التي عرفتها الولاية الثانية التاريخية نظرا لنجاحها التام و تأثيرها على الجيش الفرنسي مقابل كذلك الأثر النفسي الذي تركته على المجاهدين من خلال رفع معنوياتهم. و قد تم خلال تلك المعركة التي كان على رأس فيلقها المكون من حوالي 600 مجاهد كل من علي مسعود و دخلي مختار و كذا رابح بلوصيف و لخضر بوالكرشة نصب كمين لقافلة عسكرية فرنسية تتكون من 17 شاحنة عسكرية كانت تنقل عسكريين فرنسيين بالإضافة إلى سبع دبابات و سبع سيارات عسكرية وفقا لشهادات مجاهدين ممن عاشوا تلك الأحداث و ما زالوا على قيد الحياة. و قد أسفرت تلك العملية على تدمير قافلة التموين العسكرية عن آخرها كانت مدججة بالعتاد و السلاح و استرجاع عديد الأسلحة و الرشاشات الثقيلة و قتل أزيد من 90 جنديا فرنسيا و أسر 12 جنديا آخر وفقا لذات الشهادات. مقابل ذلك لم تشهد تلك المعركة سوى استشهاد 3 مجاهدين و إصابة أربعة آخرين بجروح إلا أن رد الفعل الفرنسي كان جد قاسيا حيث تم في اليوم الموالي تدمير قرى و مداشر و إحراق منازل و قتل مدنيين و إعلان منطقة عين قشرة منطقة محرمة.