استمتع عشاق الأغنية الأندلسية ليلة الجمعة بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح, بحفل فني أحيته مجموعة "تراث الموسيقى العربية" التي قدمت من مصر و فرقة النجمة الجزائرية ليلى بورصالي. و قدمت مجموعة "تراث الموسيقى العربية" المصرية التي شاركت لأول مرة في هذا المهرجان العديد من الأغاني المستوحاة من عمق تراث الموسيقى الطربية, بقيادة المايسترو ربيع صابر و أداء رضوى سعيد و مازن دراز الذين غنوا لعمالقة الطرب العربي مثل وردة الجزائرية و أم كلثوم و فريد الأطرش و سيد درويش و محمد عبد الوهاب. و عرفت الفقرة الثانية من الحفل تألق نجمة الأندلسي الجزائرية ليلى بورصالي التي سافرت بمحبيها إلى الأندلس من خلال تأديتها عديد الأغاني من ألبومها " كان يا مكان في غرناطة" الذي اقتبست كلماته من أحد مؤلفات الكاتب الأمريكي واشنطن إيرفينغ "قصص قصر الحمراء" لسنة 1832 و من أغاني الفنان الإسباني كارلوس كانو "مذكرات غرناطية" لسنة 1978 يروي فيه سقوط غرناطة, برع فيها أعضاء فرقتها بقيادة عازفة الكمان ليلى كبير. و تم على هامش الحفل تكريم الفنان مصطفى الحصار, و أسمه الحقيقي مصطفى البحار عميد الموسيقى الأندلسية الذي رحل شهر نوفمبر الماضي عن عمر يناهز مائة عام. للتذكير فإن المهرجان ال12 لموسيقى الأندلسي الذي افتتح الأربعاء الماضي سيستمر لغاية 25 ديسمبر يضرب لجمهوره موعدا مع "المجموعة الباريسية للأندلسي" و الثنائي الفرنسي "هيميوليا" و الثنائي الياباني " توتاري باياشي" و كذلك المجموعة التركية "محمت كيميكسيز" خلال سهراته القادمة.