استقبلت ولاية عنابة، أول أمس، وفدًا سياحيًا متكونًا من أربعين سائحًا من جنسيات بولونية وتشيكية، في إطار جولة سياحية منظمة ضمن المسارات السياحية المهيكلة بالمنطقة. وقد تكفلت مديرية السياحة والصناعة التقليدية، من خلال مفتشيها بمرافقة هذا الوفد، قصد التعريف بمختلف المواقع والمعالم التي تزخر بها الولاية، في خطوة تؤكد سعي السلطات إلى ترقية الوجهة السياحية بعنابة وإبراز مقوماتها المتنوعة. جاءت هذه الزيارة، في سياق الديناميكية المتنامية التي تشهدها الولاية على الصعيد السياحي، خلال الموسم الصيفي، حيث برزت عنابة كإحدى الوجهات المفضلة للسياح الأجانب، لما تمتلكه من مزيج يجمع بين التاريخ والبحر والطبيعة. وقد تنقل الوفد عبر محطات عديدة، شملت معالم تاريخية وثقافية وأخرى طبيعية، مكنت السياح من معايشة تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والاكتشاف والتأمل. ولم تقتصر الجولة على الجانب الترفيهي فحسب، بل كانت فرصة للتعريف بالموروث الحضاري والثقافي للمنطقة، حيث لمس السياح عن قرب الطابع الأصيل للمدينة وأهلها، من خلال زياراتهم لبعض الفضاءات التراثية والأسواق المحلية. كما شكلت المرافقة الرسمية من قبل مفتشي السياحة عاملًا مميزًا، إذ وفرت شروحًا وافية حول المواقع المقصودة، وربطت بين البعد التاريخي والبعد السياحي في خطاب تفاعلي استحسنه السياح. وتندرج هذه المبادرة السياحية، ضمن الجهود المبذولة لتثمين المسارات السياحية المندرجة في البوابة الرقمية للمسارات الجزائرية، والتي تسمح بالتعريف بعنابة كوجهة سياحية قادرة على استقطاب الزوار من مختلف الدول. وتراهن مديرية السياحة والصناعة التقليدية، على مثل هذه المبادرات، لتعزيز إشعاع الولاية خارجيًا، وتثبيت صورتها كمدينة مضيافة، غنية بمقوماتها الطبيعية والتاريخية والثقافية ويترجم استقبال وفد يضم جنسيات أوروبية مختلفة، الأثر الإيجابي للحركية السياحية المتنامية بعنابة، ويؤكد قدرة القطاع على استقطاب أسواق جديدة. فالمزيج البولوني التشيكي يعكس تنوع الاهتمامات السياحية الأوروبية بعنابة، ويبرز أهمية الترويج المتواصل لهذه الوجهة عبر حملات التعريف والمرافقة الميدانية. وتؤكد هذه التجربة الناجحة، أن السياحة بعنابة لم تعد مجرد نشاط موسمي مرتبط بالشواطئ، بل أضحت قطاعًا واعدًا يقوم على تنويع العروض، من البحر إلى الآثار، ومن الطبيعة الجبلية إلى الفضاءات التراثية. وهو ما يجعل من عنابة وجهة سياحية بامتياز، قادرة على الجمع بين الأصالة والانفتاح، وبين الحداثة والذاكرة. ولم تكن زيارة السياح البولونيين والتشيك، لمختلف معالم عنابة، مجرد مرور عابر، بل محطة لتعزيز صورة الجزائر في الخارج كبلد آمن ومضياف، ووجهة سياحية تزخر بالمفاجآت السارة. وتبقى مثل هذه النشاطات، لبنة أساسية في مسار بناء صناعة سياحية مستدامة، تراهن على استقطاب السياح، وتثمين ثراء التراث، وتأكيد مكانة عنابة في الخارطة السياحية الوطنية والدولية. سيدي عمار إعادة إسكان 523 عائلة قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة، أول أمس، بترحيل 523 عائلة مستفيدة من سكنات عمومية إيجارية ببلدية سيدي عمار، التابعة لدائرة الحجار، تطبيقًا لتوجيهات والي عنابة، ضمن البرنامج المسطر، تخليدًا للذكرى 63 لعيد الاستقلال. تم إعادة الإسكان في حي 500 مسكن عمومي إيجاري بمنطقة الشعيبة، وسط تنظيم محكم، وتوفير جميع الظروف الملائمة لضمان نجاح العملية، حيث تولى المدير العام للديوان متابعة العملية ميدانيًا، إلى جانب حضور رئيس دائرة الحجار، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي عمار، بالإضافة إلى مسؤولي الدوائر التقنية المعنية، منها الصيانة وتسيير الممتلكات، والتحكم في المشاريع. ساهم في التأطير، عدد من إطارات وعمال الديوان، إلى جانب موظفين من مصالح دائرة الحجار وبلدية سيدي عمار، كما سُجل حضور وحدات الحماية المدنية، المصالح الأمنية، وفريق تقني من مؤسسة "سونلغاز"، لتأمين الجانب التنظيمي واللوجستي. تندرج هذه العملية، ضمن استراتيجية السلطات الولائية لتحسين ظروف معيشة المواطنين، من خلال توفير سكنات لائقة، وتوزيعها في إطار من الشفافية والانضباط، مع الحرص على مرافقة المستفيدين خلال مختلف مراحل الإسكان. سجلت بالمركز الاستشفائي الجامعي إحباط محاولة سرقة أنابيب نحاسية وأغراض أخرى سجل المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، أول أمس، محاولة سرقة أنابيب نحاسية، وبعض الأغراض الأخرى، من داخل غرفة الأطباء الخاصة بالمقيمين، في حادثة أثارت قلق الإدارة والطواقم الطبية على حد سواء. باشرت المديرية العامة للمستشفى، التحقيقات فور وقوع الحادث، حيث تم تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في الممرات والغرف، ما مكن من تحديد هوية الفاعل بدقة، وتحديد توقيت التحرك في المؤسسة. وعلى الفور، تم إبلاغ السلطات الأمنية المختصة، التي تدخلت بسرعة وشرعت في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المقررة بموجب الأنظمة والقوانين المعمول بها، لضمان عدم إفلات المشتبه فيه من العدالة. أكدت المديرية العامة، التزامها التام بضمان أمن وسلامة المرضى والمقيمين، وحماية الطواقم الطبية، وممتلكات المؤسسة الحيوية. كما تم تعزيز التدابير الوقائية، عبر تشديد الرقابة بالكاميرات وتفعيل جولات أمنية دورية، بهدف منع أي محاولات مشابهة مستقبلاً. تشير مصادر من داخل المركز، إلى أن الإدارة، تعمل أيضًا على توعية الطواقم الطبية والمقيمين بالإجراءات الأمنية، وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي تصرف مشبوه فورا، لضمان سرعة التدخل وحماية الممتلكات العامة. وتأتي هذه الإجراءات، ضمن سياسة متواصلة لتعزيز الأمن في المؤسسات الصحية بعنابة، خصوصًا في الأماكن الحساسة، مثل غرف الأطباء والمختبرات والمستودعات، حيث تهدف الإدارة إلى دمج التدابير الوقائية مع الرقابة التكنولوجية، لتوفير بيئة آمنة لجميع المستفيدين.