كشف المخزن مجدداً ولاءه للكيان الصهيوني وخيانته للشعب الفلسطيني عبر قمع كل صوت حر يرفض الانخراط في مسار التطبيع. وبرز ذلك من اعتقال ومحاكمة أربعة طلبة وناشطين تضامنوا مع فلسطين ما شكّل جريمة تستوجب العقاب بنظر المخزن. وتأكيداً للتوجه القمعي لنظام المخزن أقدمت السلطات الأمنية بمدينة تطوان على اعتقال ثلاثة أعضاء من منظمة التجديد الطلابي. وهذا بسبب مشاركة الأعضاء الثلاثة في حملة سلمية للتوعية بمقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الصهيوني. وجرى اقتيادهم إلى مركز الشرطة أين تعرضوا للتضييق بحسب تأكيدات وسائل إعلام محلية. وأكّدت منظمة التجديد الطلابي أنّ نشاط الطلبة لم يكن سوى مبادرة حضارية سلمية هدفها التعبير عن رفض جرائم الكيان . ولاحظت أنّ ردّ المخزن جاء بالقمع بدل الحوار حيث رأى في التضامن مع فلسطين تهديداً يجب سحقه. ويتجاهل النظام المغربي الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين والمدنيين في غزة والضفة الغربية. وشدّدت المنظمة الطلابية ذاتها على أنّ استهداف أعضائها لا ينفصل عن سياسة عامة تعتمدها السلطة لإخماد الأصوات المعارضة لمسار التطبيع . وأشارت إلى أنّ ما وقع يبرهن أنّ القضية الفلسطينية لم تعد بالنسبة للمخزن سوى ورقة دبلوماسية للاستهلاك الخارجي .