أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى, يوم السبت بالجزائر العاصمة, أنه دأب منذ توليه لمنصب الوزير الأول قبل خمسة أشهر, إلى "قول الحقيقة للشعب الجزائري, حول الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها البلاد", نافيا أن يكون ذلك "تخويفا". وقال السيد أويحيى, في ندوة صحفية نشطها في ختام أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني للحزب, "قلت الحقيقة للشعب الجزائري الذي من حقه معرفة الأوضاع وذلك ليس تخويفا", مضيفا أنه "إذا لم يحسب لي أي إنجاز خلال الخمسة أشهر التي ترأست فيها الحكومة, فقد أنجزت شيئا واحدا أكيدا وهو المساهمة في إخراج الشعب الجزائري من وهم البحبوحة المالية واطلاعه على أن بلاده تعاني من أوضاع مالية صعبة". وأضاف الأمين العام للحزب, في ذات الإطار "أكذب تكذيبا قاطعا وجود تحقيق من مصالح الأمن حول طبيعة تصريحاتي وتأثيرها على المواطنين". وبخصوص غيابه عن اللقاء الوطني التوجيهي لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية, قال السيد أويحيى أن "الوزير الأول غير ملزم بالحضور في كل لقاء يتعلق بقطاع وزاري معين", مؤكدا أن غيابه عن ملتقى أرباب العمل "كان بسبب استقباله للأمين العام للهيئة العربية للثقافة والتربية نيابة عن رئيس الجمهورية". وفي رده عن سؤال حول المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في السجون الاسبانية, قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أنهم "محبوسون طبقا للقانون الاسباني ونحن نتفاوض مع السلطات الاسبانية لإعادة أبناء الجزائر الذين لا يملكون إقامة شرعية", متسائلا عن "الأسباب التي تدفع بأبنائنا إلى أن يرموا بأنفسهم إلى البحر مع توفر فرص الشغل وظروف العيش الكريم", مضيفا أن هذا الأمر "أليم لأنه يتسبب في انهيار العائلات وتشويه صورة الجزائر".