* ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وثيقة مرجعية بحاجة الى قانون أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى, أمس بالجزائر العاصمة, أنه دأب منذ توليه لمنصب الوزير الأول قبل خمسة أشهر, إلى "قول الحقيقة للشعب الجزائري, حول الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها البلاد", نافيا أن يكون ذلك "تخويفا". وقال السيد أويحيى, في ندوة صحفية نشطها في ختام أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني للحزب, "قلت الحقيقة للشعب الجزائري الذي من حقه معرفة الأوضاع وذلك ليس تخويفا", مضيفا أنه "إذا لم يحسب لي أي إنجاز خلال الخمسة أشهر التي ترأست فيها الحكومة, فقد أنجزت شيئا واحدا أكيدا وهو المساهمة في إخراج الشعب الجزائري من وهم البحبوحة المالية واطلاعه على أن بلاده تعاني من أوضاع مالية صعبة" (...). و رافع، الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي، لصالح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مجدّدا، دعمه المطلق للرئيس وأنه لن يترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة في حال ترشّح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، وتوقّف الأمين العام للأرندي بالشرح والتفصيل عند عديد القضايا الوطنية والسياسية التي صنعت الجدل مؤخرا في الساحة الوطنية، مثمنا، " حكمة" رئيس الجمهورية بإصداره للتعليمة الأخيرة المتعلّقة بخوصصة المؤسسات العمومية، معلنا في سياق آخر أن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ستنصّب في " زمن غير بعيد"، وأن صندوق دعم الصحافة " لا خوف عليه لأن لديه قانون يشرّعه". * "لن أترشح ضد الرئيس" و جدّد أحمد أويحيى، أمس، التأكيد أنه لن يترشح ضد رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، موضحا، في رده على سؤال صحفي حول إمكانية ترشحه لرئاسيات 2019 قائلا: "لن أكون مرشحا ضد الرئيس وسأكون الى جانبه إذا ترشح لعهدة خامسة"، مضيفا، أنه يحظى بثقة رئيس الجمهورية، مستدلا في ذلك بتعيينه مديرا للديوان برئاسة الجمهورية ثم وزيرا أول، موضحا، "حتى وإن لم أقم بأي شيء منذ مجيئي على رأس الحكومة، فإنني أخرجت الجزائريين من وهم البحبوحة المالية". وبخصوص غيابه عن منتدى الانتقال الطاقوي في الجزائر واللقاء التوجيهي لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية، أوضح أويحيى إن عدم حضوره راجع إلى "التزاماته الحكومية"، مضيفا أن الوزير الأول "ليس ملزما بحضور كل اللقاءات القطاعية".، من جانب آخر، جدد المتحدث التأكيد أن حزب جبهة التحرير الوطني يعد بمثابة "حليف استراتيجي" للتجمع الوطني الديمقراطي في دعم برنامج رئيس الجمهورية من أجل مصلحة الجزائر. وفي سياق منفصل، نفى أويحيى "نفيا قاطعا"ما تداولته بعض الأوساط عن "وجود تقارير لمصالح الأمن" حول اعتماده لخطاب تخويفي وترهيبي للجزائريين، مؤكدا، أن ما قاله للشعب "حقائق" وليس "تخويف". كما، عاد، أحمد أويحيى، إلى ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بين الحكومة ومنظمات أرباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدا، أنها "وثيقة توجيهية" بحاجة إلى قانون، موضحا، أن "البعض في الساحة السياسية خلق صراعا بدون محتوى سياسي"، مذكرا، أن موضوع الخوصصة طرح في ثلاثية 2016 والقانون في مجال الخوصصة والشراكة والاستثمار واضح وقال في هذا السياق إن "رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أصدر تعليمة يقول فيها أن الشراكة ينبغي أن تكون بموافقته، وبذلك يكون قد فصل في الأمر"، واصفا، ذلك ب " حكمة من طرف الرئيس"، موضحا، أن أي مؤسسة وطنية تتعرّض للخوصصة على المستفيد من القطاع الخاص أن يتحمّل تبعاتها المالية من مديونية وكذا إعادة إدماج العمال". وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، في ذات السياق، أن الحكومة لن تسمح ببقاء مؤسسات عمومية فاشلة وعاجزة في البلاد، موضحا،في رده على سؤال بخصوص استمرار الشراكة العمومية والخاصة، أن الشراكة العمومية والخاصة ستستمر في البلاد ، قبل أن يضيف، "قناعتي الشخصية بخصوص مسار الخوصصة واضحة لا غموض فيها". و قال، أحمد أويحيى، أنّ مصالح الدرك الوطني وكذا الشرطة هم حماة سكينة البلاد، موضحا، أن هناك اتهامات وهجومات تطال عناصر الشرطة والدرك الوطني، وهذا بعد مسيرة الأطباء التي أسفر عنها عدّة إصابات، منوها، بدور الدّرك والشرطة في حماية البلاد من أيّ تداعيات خارجية. وتابع أويحيى، عناصر الأمن يعرضون انفسهم للخطر يوما لأداء واجبهم لحماية سكينة البلاد والنظام العام داخل الوطن. * "شكيب خليل ناكر للخير وأنا أكبر من دافع عليه" قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أنّ شكيب خليل ناكر للخير، وكل يعلم أنه أكبر من دافع عليه، وفي ردّه على سؤال متعلّق بالانتقادات التي ووجهها له شكيب خليل، أكد، أن "شكيب خليل ناكر للخير وأنا أكبر من دافع عليه"، مضيفا، أن "كل مواطن جزائري أعتبره تاجا فوق رأسي، لكن كحزب سياسي أو كمسؤول في الدولة، عملي ليس التعليق مع كل مواطن، وشكيب خليل مواطن وهو مسؤول عن كلامه". * "الكل يعلم من أين تأتي المخدرات والحشيش" و في سياق آخر قال، أحمد أويحيى، إنّ كل العالم يدري من أين تأتي المخدرات والحشيش في إشارة له إلى الجارة المغرب، موكدا، أن الكل يعلم من يمول شمال إفريقيا بالحشيش، قائلا "أفغانستان وبعيدة علينا"، مضيفا، لا تنتظروا حتى يأتي الأمين العام يجيبكم على هذا السؤال، متأسفا، على وضع الشباب الجزائري الذي يتعاطى المخدرات مضيفا أنه يطالب بتطبيق عقوبة الاعدام على تجار المخدرات. من جهة أخرى، قال الأمين العام للأرندي، أن البرلمان صادق على قانون المالية لسنة 2018 بعجز قدر ب 1800 مليار، موضحا، أنه حتى وان ارتفع سعر البرميل تبقى الجزائر تعاني من العجز، موضحا، الجزائر لا تزال تعاني من أزمة مالية خانقة، قائلا، "لوكان ما كاش أزمة مالية ما نجمدوش بناء المدارس والمشاريع" مسترسلا، "الخزينة العمومية كان فيها 51 مليار دينار في سبتمبر، في دولة تسير ب 200 مليار دينار في الشهر، لكن الحمد لله البلاد لجأت إلى إجراءات لحماية اقتصادها". في سياق آخر، أكّد أحمد أويحيى، أنّ حزب جبهة التحرير الوطني يعتبر حليف لحزب التجمع الوطني الديمقراطي وأنّ العلاقة مع الغريم الأفلان تخضع لحسابات سياسية، مضيفا، الأفلان حليف إستراتيجيى للأرندي فيما يتعلق بالمصالح العليا للجزائر. أما بخصوص، إنشاء سلطة ضبط الصحافة المكتوبة فأكد أويحيى أنها سترى النور قريبا مضيفا أن الصندوق دعم الصحافة له نص ينظمه وتمويله مضمون في قانون المالية ... وبشأن المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في السجون الاسبانية، قال الأمين العام للأرندي، أنهم محبوسون بمقتضى القانون الإسباني، والدولة تتفاوض مع السلطات الاسبانية لإعادتهم الى أرض الوطن، مؤكدا أن هذا الأمر أليم بالنسبة للعائلات الجزائرية (...). ك.ح/واج