تم نشر مقالين يتعلقان بدراسات في علم الاجتماع بالجزائر في المجلة العلمية الدولية "شايلد ديفولبمونت", حسبما علم يوم الاثنين بوهران لدى صاحب المقالين الحبيب تيليوين من جامعة وهران-2 "محمد بن أحمد". "يعد المقالان خلاصة لأربع سنوات من الدراسات حول جودة الحياة لدى الأطفال ويعتبران أولى الأعمال العلمية الجزائرية التي تنشر في هذه المجلة المصنفة من بين أحسن النشريات المهتمة بعلم الاجتماع في العالم", كما أوضح ل/وأج السيد تيليوين. ويتناول المقال الأول نتائج دراسة تابعت تغير التصورات منذ سنة 2013 لعينة تتكون من 443 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و14 سنة حول الحياة العائلية والمدرسية ووسطهم الاجتماعي ونشاطاتهم اليومية. وتم إعداد المقال الثاني في إطار دراسة دولية أجريت عبر 15 بلدا بهدف مكافحة بشكل أفضل للظاهرة المسماة "بوليينغ" (المضايقات الجسدية والمعنوية في الوسط المدرسي). يذكر أن مجلة "شايلد ديفولبمونت" التي أنشأت سنة 1930 من طرف جمعية البحث حول تطور الطفل المتواجدة بالولاياتالمتحدةالأمريكية تعد من بين المجلات العلمية الخمسة في مجال العلوم الاجتماعية التي تتميز بعامل تأثير كبير, وفق الحبيب تيليوين. وأشار نفس الجامعي إلى أن "نشر أعمال علمية جزائرية في هذه المجلة يشرف الأسرة الأكاديمية الوطنية", مبرزا أن "العلوم الاجتماعية في الجزائر تواصل تسجيل تقدما كبيرا مما يتيح مرافقة وتوجيه التحولات الاجتماعية في البلاد". ويشغل الحبيب تيليوين منصب مدير مخبر البحث في المسارات التربوية والسياق الاجتماعي الذي أنجز منذ استحداثه سنة 2001 بجامعة وهران-2 ثلاث دراسات حول رفاهية الطفولة في الجزائر. وقد تم مؤخرا الانتهاء من الدراسة الثالثة, يضيف نفس المصدر الذي أبرز أن نتائج هذا العمل العلمي الجديد ستكون متاحة قبل نهاية السنة الجارية. كما يعد السيد تيليوين أيضا عضوا في اللجنة العلمية الوطنية للموافقة على المجلات العلمية في الجزائر ممثلا للعلوم الاجتماعية وكذا نائب رئيس للجمعية العلمية الدولية للبحث في جودة الحياة المتواجدة بفينيكس (الولاياتالمتحدةالأمريكية). وقد قام هذا الأستاذ الجامعي بنشر زهاء 30 مقالا على المستوى الدولي على غرار كتاب حول "التطور الاجتماعي للمجتمعات الإسلامية", حيث أشرف على التنسيق مع نظيره ريشارد ايستس من جامعة بنسيلفانيا (الولاياتالمتحدةالأمريكية). كما كان عضو فريق المحررين للقارة الإفريقية للتقرير الدولي حول السعادة 2017 المنجز لمنظمة الأممالمتحدة التي أقرت منذ 2012 يوما عالميا للسعادة (20 مارس) لترقية هذا المفهوم ك"هدف إنساني أساسي". وقد حاز الحبيب تيليوين سنة 2015 جائزة الجمعية الدولية للبحث في جودة الحياة تقديرا لجودة أعماله العلمية.