وزيرا التربية والشباب يؤكدان على ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الحوار مع التلاميذ    جامع الجزائر يتطلع إلى تعزيز التعاون العلمي والديني مع إندونيسيا    الجزائر تشارك في اجتماع وزراء خارجية إفريقيا وأوروبا الشمالية بزيمبابوي    الرئيس تبون: نجاح معرض التجارة البينية الإفريقية يدفع لتعزيز الحضور الجزائري في القارة    غوتيريش يطالب بتحقيق سريع في مقتل ثلاثة مغاربة خلال قمع الاحتجاجات    انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بسرطان الثدي بوهران بمشاركة واسعة للنساء    خطة ترامب... غزة من دون رجال    الشرطة توقف مروّجي سموم    رئيس الجمهورية أرسى معالم ديناميكية جديدة    هذه مخاطر داء الغيبة..    الجزائر لم تغفل البعد الإنساني في إدارة ملف الهجرة غير الشرعية"    وضع لا يوصف".. طيبب فلسطيني يروي معاناة الأطباء في غزة    الوزير الأول، سيفي غريب، يترأس، اجتماعا هاما للحكومة    القضاء على 6 إرهابيين وتوقيف 9 عناصر دعم    ضرورة مجابهة الآفات الإجتماعية وعلى رأسها آفة المخدارت    في زيارة الصحفي والناشط الجمعوي علاوه مطاطلة    14 شهيدا في سلسلة غارات للاحتلال    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    عرقاب يشارك في اجتماع للجنة المراقبة المشتركة    فيات الجزائر تعيد توجيه إنتاجها    الأمن المغربي يقمع المحتجين    دعوة إلى تكوين الأطباء ل مواجهة الزهايمر    غلطة سراي يهزم ليفربول    إضافة 103 رحلة داخلية أسبوعياً    الجزائر تمسح غبار النسيان عن القضايا العادلة    بوراس يتألق مع ليفسكي صوفيا ويطرق باب "الخضر"    مد جسور التواصل مع المتعاملين لترقية الصناعة الوطنية    تأخر 220 فلاّح عن تسليم المحاصيل لمراكز التخزين    بوغالي يستعرض مع سفير المجر آفاق التعاون البرلماني    وزير المجاهدين يزور المجاهد رابح زراري    يوم دراسي حول تثمين السياحة    انتعاش مخزون المياه الجوفية    نفسانيون يعاينون تلاميذ الأقسام الخاصة    إنقاذ رجل سقط في بئر بالحمادنة    شخوص وأحداث ممتدة عبر الذاكرة    فتح المشاركة للفنانين الناشئين    "الموب" في مهمة الحفاظ على الصدارة    شردود يحذّر من تكرار سيناريو الأبيار    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    8 مصابين في 4 حوادث مرور    تحسبا لمواجهتي الصومال وأوغندا..بيتكوفيتش يكشف اليوم قائمة تربص أكتوبر    برقم قياسي أسطوري.. رياض محرز يواصل هيمنته الآسيوية مع الراقي    ليلة سوداء لشايبي ونادي آينتراخت فرانكفورت    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    "العربية" في مرمى الانتقادات بعد فبركة تصريحات منسوبة لعبد الناصر ضد الجزائر    تتويج أعمال جزائرية وأجنبية في ختام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    تعثر جديد للاتحاد    الحكمة بين اللين والشدة    بوعمامة يترأس اجتماعاً    ندوة علمية تسلط الضوء على بلاغة القرآن    ملتقى دولي بالجزائر حول الترجمة والذكاء الاصطناعي    سجلنا 17385 مشروعا استثماريا منتج ل420 ألف منصب عمل    وزير الاتصال يشدد على الإسراع في إعادة هيكلة مؤسسات الطباعة وإيجاد حلول لأزمة ورق الجرائد    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    تابع لمجمع "صيدال".. إطلاق مشروع لإنتاج اللقاحات في عنابة    فتاوى : إتيان بركعة بعد سلام الإمام وسجود للسهو    (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزمة القائمة بين الدول الأوروبية والمغرب دليل على حجم الفشل الذي مني به هذا الأخير

اعتبر عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والمكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، أن الأزمة القائمة بين المغرب واسبانيا من جهة ومع اوروبا من جهة أخرى، تدل على "حجم الفشل وخيبة الأمل التي مني بها" المغرب جراء أمله في الحصول على الاعتراف بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.
وأوضح أبي بشراي البشير، في مقابلة مع يومية الكونفيدينثيال الإسبانية الإلكترونية، إن النظام المغربي "حاول استغلال تواجد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، لتلقي العلاج من فيروس كورونا المستجد في مستشفى بإسبانيا، كذريعة لتصفية الحسابات، ليس فقط مع هذه الأخيرة، ولكن أيضا مع حكومة ألمانيا وجميع الدول الأوروبية".
وأرجع الدبلوماسي الصحراوي السبب الى "حجم الفشل وخيبة أمل كبيرة للحكومة المغربية، التي كانت تُمني النفس بإتباع الأوروبيين لإعلان الرئيس الامريكي السابق، دونالد ترامب، المتعلق بالاعتراف بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة"، ما أدى، حسبه، الى "حالة نفسية عصبية للنظام المغربي، بدأت منذ فشل كل مساعيه وجهوده في كسب ولو دعم واحد لإعلان ترامب".
وأضاف قائلا إن "الدرس المستفاد من هذه الأزمة برمتها، هو أن الاستسلام لابتزاز المغرب لم يعد خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لإسبانيا ولا الاتحاد الأوروبي"، مشيرا الى أن الصحراويين نبهوا الى ذلك سابقا، ومن أنه "سيؤدي بالمغرب إلى تجاوز الخطوط الحمراء، كما هو الحال اليوم".
ولم يستبعد أبي بشراي أن تكون الخلفية الأخرى من وراء عملية الابتزاز المغربية، راجعة إلى "القرار المنتظر من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن "كل المؤشرات تشير إلى أنه سيكون لصالح الشعب الصحراوي، مما سيؤثر على الأطماع التوسعية للمغرب".
وفي السياق، أشاد السفير الصحراوي بموقف الاتحاد الأوروبي المتعلق بتغريدة ترامب، مبرزا أنه "كان منذ اليوم الأول صحيحا، ولم يسلك نفس المسار الأحادي الجانب".
واستطرد قائلا: "إلا أن الجزء المتبقي من دوره، هو إظهار إرادة حقيقية لقيادة الطرفين، من اجل تنفيذ ما تم الإتفاق عليه فيما يخص إجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية"، مشيرا الى أن الطرف الصحراوي يجد صعوبة في فهم الأسباب الكامنة وراء "عدم تشجيع الاتحاد الأوروبي لذلك، وغياب أي نشاط سياسي من جانبه للدفع نحو تنظيم الإستفتاء على تقرير المصير، بإعتباره حلا ديمقراطيا ويحترم الشرعية الدولية".
وعلى صعيد متصل، أشاد الدبلوماسي الصحراوي بالقرار الذي اتخذه الرئيس ابراهيم غالي، من خلال التصريح للمحكمة الاسبانية، واصفا إياه ب "القرار الشجاع"، موضحا أن "الرئيس أظهر تعاونه مع نظام العدالة، وليس لديه ما يخيفه، ولا علاقة له إطلاقا بالاتهامات التي انكشفت الدوافع الحقيقة من ورائها".
وأضاف أن ما قام به الرئيس الصحراوي "لم يكن من أجله، وإنما من أجل الشعب الصحراوي، الذي يجب أن يعكس صورة على مدى احترام العدالة، رغم أن كل الشكاوى بُنيت على أكاذيب".
== الشعب الصحراوي لن يتنازل عن الاستقلال ==
وأكد أبي بشراي البشير، ان "الشعب الصحراوي لن يتنازل عن الاستقلال، وبسط سيادة دولته الجمهورية الصحراوية على كامل أراضيها"، داعيا الى احترام القانون الدولي، الذي هو "خيار وسط، ودعم منا لمسار ديمقراطي يرضي المجتمع الدولي من جهة، ويضمن حق الصحراويين في تقرير المصير من جهة أخرى".
وشدد عضو الأمانة الوطنية للجبهة والمكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، على أنه وعقب العدوان المغربي على مدنيين صحراويين، في ثغرة الكركرات غير الشرعية، بتاريخ 13 نوفمبر 2020، وخرقه اتفاق وقف اطلاق النار "لم يكن أمامنا خيار آخر سوى اللجوء إلى الكفاح المسلح، على الرغم من أنه ليس سهلا على الإطلاق".
مواصلا أنه "وبعد ثلاثين عاما من وقف إطلاق النار، جاء الدور لإعادة تفعيل الآلة العسكرية تدريجيا، على الرغم من محاولات المغرب المتواصلة اخفاء حقيقة خرق وقف إطلاق النار، والتسبب في اندلاع الحرب".
أما بخصوص صحة اجراء المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، في الصحراء الغربية، فرد أبي بشراي البشير: "لا نستغرب أن يلجأ المغرب في ظل التوتر الحالي والأزمة المفتوحة مع نصف العالم، إلى هذا النوع من الاختراعات"، مردفا " في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أن المناورات العسكرية (الأسد الإفريقي 21)، ستجرى في المناطق الجنوبية من الأراضي المغربية، خارج الحدود الجغرافية للصحراء الغربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.