استقطب سباق الدريفت المنظم يوم الجمعة بوسط مدينة الدويرة ( الجزائر العاصمة), جماهير غفيرة من محبي الرياضات الميكانيكية, بعد تمضيتهم للحظات من المتعة والفرجة, صنعهتا مهارات عشرات السائقين المحترفين في هذا النوع من المسابقات بمضمار مغلق. و شاركت في المنافسة -التي نظمتها رابطة ولاية الجزائر للرياضات الميكانيكية بالتعاون مع بلدية الدويرة -, عدة فئات من المركبات, مُكيفة في , السرعة , الدوران والانزلاق على الطريق وهي استعراضات نالت اعجاب المتفرجين على اختلاف أعما رهم , حيث لم يتوانوا في التقاط صور او التصوير بالفيديو. و سمحت هذه المسابقة للعديد من السائقين بالعودة الى اجواء المنافسات بعد انقطاع طويل جراء جائحة كوفيد-19, حسب اراء العديد من السائقين, ممن استحسنوا تنظيم هذه التظاهرة , إذ انها جمعت بين الجانب التنافسي الرياضي والترفيهي . و صرح احد السائقين المتعودين على المشاركة في مثل هذه السباقات : " شاركت في هذا المسابقة لأنني شغوف بذلك ومتعطش لقيادة مركبتي في مثل هذه المواعيد .. انظروا الى الجماهير , هي الاخرى غفيرة وتعشق مثل هذه المسابقات التي لا تنظم بالجزائر الا نادرا ". و قال سائق آخر : " مشاركتي في هذا السباق, أثلجت صدري كثيرا لأني من محبي الرياضات الميكانيكية. أشكر المنظمين على الدعوة وتسهيل مهمتي لحضور المنافسة بعد غياب طويل . المناسبة كانت طيبة سمحت بالالتقاء مع الزملاء وتجديد العلاقات معهم بعد غياب طويل". كما شكل الحدث الرياضي بالنسبة للمتفرجين ممن استجوبتهم "واج" , مناسبة لقضاء لحظات من الفرجة مع الرياضة المحببة لديهم , سباق" السرعة وفي نفس الوقت ,اختصاص الدريفت " . لكن البعض من هؤلاء ابدى "تخوفه من الاخطار التي يمكن ان تنجر في حالة انزلاق احدى المركبات وارتطامها مباشرة بالمتفرجين الذين غاصت بهم الارصفة و اقترحوا ان ينظم السباق في موقع آخر متسع نوعا ما ومؤمّن بالوسائل المتعارف عليها في مثل هذه التظاهرات". و عن المستوى الفني الذي ابانت عنه هذه المسابقة -المنظمة بمناسبة احياء اليوم الوطني للشهيد- , اكد المنظمون ان " المستوى الفني كان جيدا . لدينا سائقون شبان محترفون ولا ينقصهم اي شيء , سوى مضمار محترم يتسابقون فيه ويحتضن مختلف السباقات وهذا مطلبنا الوحيد ". و من النشاطات التي اقامتها رابطة ولاية الجزائر للرياضات الميكانيكية واستقطبت اعدادا كبيرة من المواطنين بمدينة الدويرة , معرض السيارات التاريخية (48 مركبة), حيث اعادت رسم حقبة زمنية كانت تعطي فيه الشركات المصنعة للسيارات اهمية كبيرة للقوة والمتانة سواء ماتعلق بالمحركات او الهياكل وهو ما اعترفت به جموع الزائرين في هذا الشأن. و بالموازاة مع البرنامج الرياضي التنشيطي المتعلق بالرياضات الميكانيكية الذي جرى اليوم , اقامت الاتحادية الجزائرية للاختصاص, الجولة الثالثة والأخيرة للبطولة الوطنية للموتو كروس بمدينة العلمة ( ولاية سطيف/ شرق الجزائر), فيما ستجرى يوم غد السبت فعاليات الجولة الرابعة لسباق التل (المرتفعات) بناحية الجبابرة ( البليدة) ومسابقة اخرى في سباق القوة والتحمل للسيارات رباعية الدفع بالجلفة.