إنطلقت يوم الاثنين ببرج بوعريريج أشغال الملتقى الدولي الخامس حول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي (1889-1965) بعنوان "الراهن السوسيو ثقافي و استشراف المستقبل، التداعيات و الرؤى". و في كلمته خلال ذات اللقاء الذي تحتضنه على مدار يومين قاعة المحاضرات الكبرى "عبد الحميد بن هدوقة" بجامعة محمد البشير الإبراهيمي تزامنا مع الذكرى ال78 لمجازر الثامن مايو 1945, أبرز الدكتور عبد الرزاق قسوم, رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, مناقب تلك الشخصية وما قدمته للمجتمع خاصة خلال مرحلة ما بعد وفاة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس. و قد تناول ذات المتحدث بالتحليل العلاقة التكاملية بين الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الذي خطط للخلاص من الاستعمار الفرنسي و مجازر 8 مايو 1945 التي جسدت "بداية الخلاص من العدو الغاشم الذي لا يوجد أي أمل للتعايش معه أو التعايش تحت سلطته". و فصل بالقول "و هذا ما نريد أن يترسخ في عقول الشباب على وجه الخصوص" مبرزا أن هذا الملتقى "يشكل فرصة لبعث القيم التي بادر بها العلماء الأجلاء من أجل تحقيق مستقبل أفضل و بناء جزائر جديدة". من جهته أفاد رئيس اللجنة العلمية لذات الملتقى الدولي، أبوبكر الصديق صابري، أن هذا اللقاء يهدف إلى "تعزيز غرس المبادئ الوطنية في الفكر الجزائري" مردفا أن هذه الطبعة الجديدة تتميز بانفتاحها على عديد الاختصاصات و ذلك من أجل استشراف المستقبل. و سيتخلل هذا الملتقى المنظم من طرف كلية الآداب و اللغات بجامعة محمد البشير الإبراهيمي تقديم قرابة 80 مداخلة لأكاديميين من داخل الوطن و آخرين قدموا من دول فلسطين و تونس و العراق و مصر.