ثمن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، مؤخرا، موقف الكتّاب الفرنسيين، الذين أصدروا مقالا رافضا لحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، مع التنويه أيضا بحركة الشعر العالمية، وحراك كتّاب الأرجنتين، وكل كتّاب العالم. جاء أيضا في البيان الصادر عن الأمانة العامة للاتحاد الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، أن ذلك أيضا "نصرة لشعبنا الصامد والمصابر"، ومما تضمنه البيان الذي نشره الشاعر عاشور فني، العضو بحركة الشعر العالمية، أن موقف 300 كاتب فرنسي، منهم من حصل على جائزة نوبل للآداب، وهما: آني إرنو وجان ماري لوكليزيو، ضد حرب الإبادة في قطاع غزة والضفة الغربية، هو موقف يُحترم ويجب البناء عليه وتوسيعه، ليشمل الكتّاب والأدباء حول العالم، وصولا إلى محاصرة العدو المتوحش والدموي، الذي انتهك حرية الإنسان وحقه في الحياة بإبادة جماعية وثقافية في غزة وعموم فلسطين. "وإن هذا الموقف اليقظ والمنتصِر للإنسانية، يؤكد لنا ضرورة إنجاح الجبهة الثقافية العالمية لنصرة فلسطين، التي نادينا بها منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وما زلنا نطالب بتقويتها ودعمها وتوكيدها في كل محافل الثقافة العربية والدولية، ليستعيد الكاتب مكانته الطبيعية في الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة، ومواجهة الإرهاب الفكري والإمبريالية، ومن يتكوكب في فلكها، والتي تذبح شعوب العالم، وتتعامل معهم بمنتهى العنصرية والعبودية المرفوضة". وجاء أيضا "وهنا نؤكد على دور الكاتب العربي، وفي القلب منهم كتّاب فلسطين، ورأس حربتهم كتاب وأدباء غزة الذين يكتبون بحبر دمهم، في تأكيد القضية الفلسطينية بمصداقية الحق الفلسطيني، وأن يجعلها قضيته الشخصية، وأن يعمل على ترجمة موقفه بكل لغات العالم، ففي ذلك واجبٌ أخلاقي وأدبي تجاه شعب فلسطين، الذي يتعرض لأبشع أنواع الاغتيال والقهر. إن التحرك بعد استشهاد 58 ألف فلسطيني، وسقوط أكثر من 150 ألف جريح، وتدمير شبه كامل لقطاع غزة، وتجويع أكثر من مليوني إنسان، في ظل صمت دولي مخز وغير عادل، بات واجبا لازما يجب أن يضطلع به كل كاتب وأديب وفنان يمتلك ضميرا صاحيا في هذا العالم." كما أكد البيان على أهمية دعم حركة الشعر العالمية، التي تنطلق اليوم، بمشاركة أكثر من شاعر حول العالم، رافضين حرب الإبادة في فلسطين، ومطالبين بوقفها فورا. كما نُثني على موقف اتحاد الكتاب الدولي في الأرجنتين، الذي رفع الصوت عاليا في ندوات وفعاليات صارخة، من أجل وقف حرب الإبادة، ليضيف "ونقف بكل دعم مع كل الاتحادات والأسر والتجمعات الثقافية ومثقفي وأحرار العالم، الداعمة لقضية شعبنا، والرافضة للحرب والمقتلة المسلطة على دماء أبناء فلسطين". دعا البيان الكتاب والأدباء العالميين، إلى زيارة فلسطين، للاطلاع على الدمار الكبير الذي أحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي الدموي، ومعاينة الظروف القاسية التي يعيشها الشعب في المخيمات والمدن والقرى، وعلى الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة التي اجتاحت الأرض الفلسطينية، على امتداد وجعها، وأدت إلى شل الحياة والحركة بين المدن والقرى. كما تمنى أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين على سفراء فلسطين حول العالم، وملحقيات فلسطين الثقافية، التقاط الحراك العالمي الواسع، وعلى رأسه الحراك الأكاديمي والثقافي المنادي بوقف الإبادة، ودعمه من خلال الإمكانيات المتاحة في هذه السفارات، والدعم والانخراط في فعالياته وإبرازه إعلاميا، وترجمته وتوثيقه. في الختام، كرر البيان التحية الصادقة للكتاب والأدباء الفرنسيين الموقعين على بيان وقف حرب الإبادة، ولحركة الشعر العالمية وحراك كتاب الأرجنتين، وكل كتاب العالم، معتبرا ذلك نصرة للشعب الفلسطيني الصامد والمصابر. للتذكير، فقد كان الدكتور عاشور فني قد قدم منذ أيام، مداخلة تحت عنوان "فلسطين في حركة الشعر العالمية"، تطرق فيها إلى الأنشطة المتعلقة بالوقفات التضامنية والإنسانية مع الشعب الفلسطيني، كما شرح ميكانيزمات الحركة الشعرية العالمية في طرح القضايا العادلة، بالاعتماد على وثائق عمل، تم من خلالها إصدار بيانات حول الوضع الراهن في فلسطين، مشيرا إلى ما ينتهجه على الصعيد الشخصي، من خلال تجربة الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة."