رئيس الجمهورية يشرف رفقة نظيره الرواندي على التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون الثنائي    مجلس الأمة يعرب عن بالغ استهجانه للانحراف الجديد لمجلس الشيوخ الفرنسي إزاء الأمة الجزائرية    غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الابادة الصهيونية الى 54510 شهيدا و 124901 مصابا    حوادث المرور : وفاة 39 شخصا وإصابة 1645 آخرين خلال أسبوع    نمو الاقتصاد خارج المحروقات بوتيرة عالية في الجزائر    العدوان الصهيوني: استشهاد 52 فلسطينيا وإصابة 503 آخرين في العدوان على غزة    حملاوي تدعو إلى تحسيس فعاليات المجتمع    ناصري: الجزائر تفخر برأسمالها البشري    اضطرابات في الرحلات    لا بديل عن الشرعية الدولية في الصحراء الغربية    هذه تفاصيل ضربة الأحد الأسود في روسيا..    دولة الاحتلال: 3 وقائع في نهار فاشي واحد    هذه أسلحة بوقرة لمواجهة رواندا    بلايلي وتوغاي يتوجان بالثنائية    الجزائر تتسلم رئاسة لجنة تطبيق معايير العمل الدولية    النفايات أصبحت مصدراً للثروة والشغل    إنتاج المصنع يبلغ 190 ألف متر مكعب يومياً    تجارة القمصان الرجالية تنتعش عشية العيد    برنامج ترفيهي وتربوي بالمسرح الوطني    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    اتفاقية لاستحداث مركز بحث لتطوير وإنتاج لقاحات بشرية وبيطرية    الجزائر نموذج للاستقرار والتنمية في المنطقة    بين غزة الشاهدة... وغزة الشهيدة…    رئيس الجمهورية حريص على بناء إطار مؤسساتي محكم ومستدام    تساهم في تحسين فعالية ونجاعة تدخلات مصالحه عبر الوطن    الميزان التجاري سجل فائضا قدره 8ر26 مليار دولار    مشاركة متوقعة ل3500 رياضي من 22 دولة    أيام الجمعة والسبت والأحد عطلة مدفوعة الأجر    سجلنا "تحسنا ملحوظا " لحجاجنا في الحالات التي كانت تخضع للعلاج    التكفل بعدد من الأطفال الفلسطينيين المتضررين جراء العدوان على غزة    إيداع ملف الأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية لدى "اليونيسكو"    الرياضيات تبكي المترشحين والإنجليزية ترفع المعنويات    تكريم مجاهدين من نواة القوات الجوية الجزائرية    "سوناطراك" ستتحوّل من مستورد إلى مصدر    الرئيس حريص على حماية الإنتاج الوطني ودعم المصدّرين    نركز على التكوين ونطمح إلى توسيع قاعدة اللعبة والأندية المحترفة    "الشواء" و"البولفاف" و"البوزلوف" و"الشخشوخة" أسياد موائد الشاوية    خطة استعجالية لمواجهة حرائق الصيف    نحو توفير 100 ألف متر مكعب من الماء يوميا    رياضة الشوارع.. بين تحدي الإمكانيات والتكوين المتخصص    قبضة حديدية بين آيت نوري وإدارة ولفرهامبتون    حضور لافت للأطفال في مهرجان القراءة    إيداع ملف المسارات الثقافية للأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية لدى "اليونيسكو"    وفد بحريني يبحث فرص الاستثمار في التكنولوجيا المالية    استعراض الخدمات التي تمنحها "بي دي أل" لأفراد الجالية    خبراء أمميون يطالبون المغرب بوقف العنف الممارس ضد الصحراويين    كرة القدم/ ودي: تقديم موعد انطلاق مباراة الجزائر- رواندا إلى الساعة 00ر17    صناعة صيدلانية : اتفاقية لاستحداث مركز بحث لتطوير وإنتاج لقاحات بشرية وبيطرية    بلمهدي يطمئن بمكة المكرمة على الحالة الصحية للحجاج الجزائريين    وهران : معرض "لمسات للذكرى" بمناسبة اليوم الوطني للفنان    تتويج تاريخي لأولمبي الوادي    المسرح الوطني يحتفل باليوم العالمي للطفولة بعروض مبهجة تمزج بين الفن والتراث والتضامن    الجزائر العاصمة : عرض آخر فيلم لمرزاق علواش "الصف الأول"    موسى لهوام يقدّم "يامينة" وسط جمهور من القراء والنقاد    هذه صيغة التكبير في عشر ذي الحجة    العشرة المباركة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاجتماع الثلاثي حول ليبيا جاء لصدّ ارتدادات توتر الساحل
الخبير في التخطيط الاستراتيجي محمد الشريف ضروي ل"المساء":
نشر في المساء يوم 02 - 06 - 2025


❊ تحصين الحدود الإقليمية من أي تهديدات محدقة
حمل الاجتماع الوزاري للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا الذي انعقد مؤخرا بالقاهرة، أبعادا جديدة بخصوص تطوّرات الوضع الإقليمي، خاصة في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة ككل وتأثيرها المباشر على الأمن القومي لبقية دول الجوار، ما جعل هذه الأخيرة تتحرك من أجل تطويق الوضع وتحصين حدودها من أي تهديدات محدقة في ظل التوتر الذي تشهده دول الساحل الذي لطالما كان مرتعا خصبا لتنفيذ العمليات الإرهابية.
في هذا الصدد، أكد الخبير في التخطيط الاستراتيجي محمد الشريف ضروي، في اتصال مع "المساء" أمس، أنّ انعقاد هذا الاجتماع لم تفرضه المتغيرات الداخلية في ليبيا في ظل التطوّرات التي عرفتها طرابلس خلال الشهرين الأخيرين فحسب، بل إن هناك عديد المعطيات الخارجية التي تتعلق أساسا بما يجري في دول الساحل وفق علاقة ترابطية بين الأوضاع التي تشهدها هذه المنطقة وليبيا.
وأضاف ضروي أن التدخّلات الدولية المتسارعة والمتشابكة بشكل كبير في المنطقة والمتداخلة على المستوى الأمني والعسكري، فضلا عن التحرّكات الكبيرة والمختلفة للمنظمات الإجرامية والمنظمات الإرهابية التي وصلت إلى حدّ السيطرة على مساحات كبرى داخل منطقة الساحل وإعلانها عن إقامة إمارات كدول قائمة بذاتها.. كل ذلك زاد من التصادم في المنطقة بشكل كبير وحتى مع دول الجوار الثلاث لليبيا المتمثلة في الجزائر، ومصر وتونس.
وعليه، يرى الخبير الاستراتيجي أنه كان لزاما على هذه الدول التحرّك لإيجاد سبل تعيد الاستقرار لهذا البلد الجار، من خلال التعاون والشراكة والتوجيه والإشراف وفق القوانين الدولية والأممية بشكل أساسي، فضلا عن إيقاف زحف الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية الأخرى نحو هذا البلد وإلى دول المنطقة الأخرى.
وإذ أشار إلى وقوف استخبارات خارجية وراء تحريك الأمور لخدمة أجنداتها من خلال تحيين الوضع والوقت المناسبين، لتفجير الإقليم بشكل أساسي للسيطرة على موارده إلى جانب أمور أخرى، اعتبر محدثنا أن الأمر يتعلق اليوم بالسيطرة على سيادة القرار لدول المنطقة بشكل كبير أمام احتدام الصراع بين الشرق والغرب وبين قوى اقتصادية كبرى متداخلة بشكل كبير، على ضوء تغير عديد الإيديولوجيات الحاكمة للقانون الدولي الذي أصبح يتحرّك فقط وفق قانون القوة.
كما يرى المحلل السياسي، أنّ تحرّك دول الجوار جاء بعد تسارع الأحداث في ليبيا وانفجارها بشكل غير متوقع "رغم عديد المؤشرات التي كانت تنبئ بانفلات الاوضاع وتحركات حفتر الذي أعطى لعدد من الدول الانطباع بأنه الآمر والناهي الدول، بل بدا وكأنه أصبح يتكلّم كرئيس دولة لأن ما يؤكد ذلك هو تقديمه كل التنازلات العسكرية لأبنائه خالد وصدام من أجل التفرغ لإدارة شؤون ليبيا على أساس أنه الرئيس القادم..".
علاوة عن ذلك، يرى الخبير الاستراتيجي أنّ هذا التحرّك جاء أيضا بعد تسجيل تداخل ما بين المليشيات التي كانت إلى حدّ ما تتبع حكومة طرابلس، قبل أن تختلط الأمور ما بين القبائل والمليشيات وما بين النخبة الحاكمة والجهات السياسية المختلفة، مضيفا أن كل ذلك كان يؤشر على أنّ الوضع لن يستقر وأن أي استقرار يمكن أن يسمى فقط استقرارا ظرفيا أو نسبيا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.