استقبل نائب رئيس مجلس الأمة, المكلف بالعلاقات الخارجية, السيد محمد رضا أوسهلة, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, رئيس غرفة النواب بجمهورية كولومبيا, السيد خايمي سلامنكا توريس, والوفد المرافق له, حيث أبرز الطرفان تطلع البلدين لترقية التعاون الثنائي, حسب ما أورده بيان للمجلس. و أوضح ذات المصدر أنه "بتكليف من رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, استقبل نائب رئيس مجلس الأمة, مكلف بالعلاقات الخارجية, السيد محمد رضا أوسهلة, بمقر المجلس بالجزائر العاصمة, رئيس غرفة النواب بجمهورية كولومبيا, السيد خايمي سلامنكا توريس, والوفد المرافق له". وخلال هذا اللقاء, عبر الطرفان عن "جودة العلاقات التاريخية بين البلدين والتطلع نحو تكثيف العمل من أجل الدفع بجهود التعاون إلى مستويات أعلى". كما استعرضا "أوجه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وفرص تطوير التعاون الثنائي في مجالات عدة بما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الصديقين", يضيف البيان. وأكدا في سياق ذي صلة "حرص قائدي البلدين, رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون ونظيره الكولومبي السيد غوستافو بيترو, على المضي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وتفعيلها في شتى المجالات بما يساهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين". وبالمناسبة, تطرق السيد أوسهلة الى "جملة الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة في أعقاب بناء الجزائر الجديدة, خاصة في مجال التجديد الاقتصادي وتحسين الحوكمة المالية, من أجل إرساء مناخ أعمال شفاف وعادل يشجع الاستثمار الأجنبي المباشر ويساعد على تعزيز الأعمال", مؤكدا "رغبة الجزائر في تنويع اقتصادها وتوسيع قائمة شركائها الاقتصاديين". ولدى تطرقه الى الشأن الدولي, توقف نائب رئيس المجلس عند "ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية العادلة", لافتا إلى أن "مبدأ احترام السيادة الوطنية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول, هو أحد ركائز السياسة الخارجية للجزائر التي لا تسمح لأي طرف مهما كانت صفته المساس بسيادتها وكرامتها". كما "نوه بالموقف الرسمي لجمهورية كولومبيا الداعم للقضية الفلسطينية والمدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ومنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة", داعيا الى "ضرورة استمرار الجهود لتمكين فلسطين من إقامة دولتها وعاصمتها القدس, وتطبيق القرارات الأممية بشأن حق الشعب الصحراوي من إجراء استفتاء تقرير المصير". من جهته أبرز السيد توريس أهمية العلاقات بين الجزائروكولومبيا, و الدور التي باتت تلعبه الدبلوماسية البرلمانية بالموازاة مع الدبلوماسية الرسمية, مشيرا إلى "وجود الكثير من الفرص المتاحة التي يمكن العمل عليها لتحقيق المزيد من التقارب بين البلدين في مجالات محل اهتمام مشترك". كما عبر عن "الرغبة الصادقة والمشتركة في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في المجالات كافة", موجها الدعوة لزيارة كولومبيا من أجل "الاطلاع عن قرب على التجربة السياسية الكولومبية، وبحث سبل الت عاون والتبادل العديدة بين البلدين".