سيهيمن على مباريات تسوية رزنامة الجولة ال22 لبطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم "موبيليس", المقررة يومي الخميس والجمعة, "الداربي" العاصمي الذي سيجمع بين متصدر الترتيب, مولودية الجزائر و غريمه التقليدي اتحاد الجزائر, المطالب بالاستفاقة, في حين يأمل شباب قسنطينة في الحفاظ على ديناميكيته والبحث عن الفوز الثالث له على التوالي, باستضافته أحد الفرق المعنية بحسابات السقوط, ويتعلق الأمر بمولودية وهران. وسيكون "الداربي" العاصمي فرصة مواتية بالنسبة لمولودية الجزائر (49 ن), التي استعادت الريادة عقب فوزها الكبير على وفاق سطيف (4-1), من أجل تعميق الفارق عن ملاحقيها : شبيبة القبائل (المركز 2, 46 ن) وشباب بلوزداد (المرتبة 3, 45 ن), والاقتراب أكثر من التتويج باللقب التاسع في تاريخها. وسيدخل "العميد", الذي لم ينهزم منذ أربع جولات, هذه المقابلة بمعنويات عالية, بقيادة "قناص" الأهداف الجديد, محمد ساليو بانغورا, من أجل مواصلة "العزف المنفرد" في ريادة الترتيب و الاقتراب اكثر من حسم البطولة و للاحتفاظ باللقب للموسم الثاني تواليا و التاسع في تاريخ العميد. ابناء المدرب خالد بن يحي ياملون في اعادة سيناريو مباراة الذهاب عندما حققوا فوزا عريضا على الجار اتحاد الجزائر بثلاثية نظيفة و بالتالي تأكيد هيمنته على منافسه اللدود في مواجهة تعد وكما جرت الداربيات العاصمية بين الفريقين بالفرجة فوق المدرجات. من جهته, فقد بات الجار والغريم, اتحاد الجزائر, الذي يمر بفترة صعبة, أمام إجبارية الفوز والتصالح مع الأنصار, سيما عقب الخسارة الأخيرة أمام نادي بارادو (1-2), ومن أجل البقاء على مقربة من كوكبة المقدمة. وبفوز وحيد خلال الخمس مباريات الأخيرة, بات نادي "سوسطارة" مطالبا بتحقيق ردة فعل قوية و"الثأر" من هزيمة الذهاب أمام نفس الفريق (0-3). وفي لقاء آخر, يستقبل فريق شباب قسنطينة (المرتبة 10, 32 ن) تشكيلة مولودية وهران (الصف 11, 30 ن) بملعب رمضان بن عبد المالك بقسنطينة. ويأمل "السياسي" في تحقيق الفوز الثالث له على التوالي من أجل الالتحاق بالنصف الأول من ترتيب الأندية والابتعاد عن حسابات السقوط والبقاء قبل جولات قليلة من نهاية الموسم. بالمقابل, بات فريق مولودية وهران, الفائز الجمعة الماضية بصعوبة على نجم مقرة (2-1), ملزما بحصد أكبر عدد من النقاط للابتعاد عن الخطر, خصوصا وأنه لا يبتعد عن أحد المهددين بالهبوط بثلاث خطوات فقط. وتبدو المهمة عسيرة بالنسبة ل"الحمراوة" بما أنهم يمتلكون حصيلة ضعيفة خارج الديار, بحصدهم نقطة وحيدة فقط من بين 36 ممكنة. وتصب التكهنات في مصلحة النادي "القسنطيني", باستثناء إحداث أبناء "الحمري" المفاجأة, خاصة وأنهم مطالبون بالعودة بنتيجة جيدة وتفادي الهزيمة.