واصلت قوات الاحتلال الصهيوني, يوم الأربعاء, عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال121على التوالي, مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته, مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مسؤولين محليين إفادتهم بأن قوات الاحتلال اقتحمت يوم الأربعاء, الحي الشرقي في مدينة جنين, كما نشرت آلياتها عند مداخل الحي وبالقرب من محطة للمحروقات ومنعت حركة مرور المواطنين ومركباتهم, واعتقلت مواطنان بداخل مقهى بعد مداهمته وتفتيشه. وأصيب شاب فلسطيني فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال في البطن, خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة قباطية جنوب جنين, حيث قام جيش الاحتلال بتجريف البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء في البلدة ونشر جنوده على أسطح المنازل وداهم عددا من البنايات وحولها لثكنة عسكرية وشن حملة اعتقالات في البلدة, كما دمرت جرافات الاحتلال مركبات المواطنين على الشارع الرئيس الذي يربط قباطية بمدينة جنين. وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال شق قرابة 15 شارعا داخل مخيم جنين البالغ مساحته أقل من نصف كيلو متر مربع فقط, وبحسب بلدية جنين فإن البنية التحتية في المخيم مدمرة بشكل كامل إضافة لتدمير 60 بالمئة من البنية التحتية في المدينة وأن 120 كيلومترا من الشو ارع مدمرة إلى جانب 42 كيلومترا من الخطوط الناقلة للمياه و99 كيلومترا من خطو الصرف الصحي. وتظهر المشاهد القليلة التي ترد من مخيم جنين دمارا غير مسبوق في المنازل ممتلكات المواطنين والبنية التحتية. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم, حيث تسجل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة, إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال. كما تواصل قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه, وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه وبحسب تقديرات بلدية جنين فإن قرابة 600 منزل هدمت بشكل كامل في المخيم فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن فيما يستمر الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي بكثافة في المخيم.