جدد مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي, في بيان توج أشغال جلسته العلنية, برئاسة الجزائر, والتي انعقدت بأديس أبابا حول موضوع "التعليم في مناطق النزاع في إفريقيا", التزام الدول الأعضاء بحماية حق التعليم للجميع, خصوصا في مناطق القارة التي تشهد نزاعات وأزمات. وقد أعرب المجلس عن قلقه الشديد إزاء الآثار الوخيمة للنزاعات القائمة في إفريقيا على واقع التعليم وأنظمته, داعيا, بهذا الشأن, الدول الأعضاء إلى الالتزام بالتطبيق الصارم والفعال للاتفاقيات الدولية والقارية المتعلقة بحماية الأطفال وضمان حقهم الاساسي في التعليم. كما شدد على ضرورة مضاعفة الجهود الوطنية بما يضمن هذا الحق بصفة عادلة ومنصفة للجميع ويكفل حماية الأنظمة والمؤسسات التعليمية من تبعات حالات عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة في القارة. وأكد أيضا على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى حماية الأطفال في حالات النزاع وكذا توفير الدعم اللازم لمعالجة إشكالية ضمان الحق في التعليم والتمدرس بما في ذلك للأطفال الموجودين في مخيمات اللاجئين بالقارة. كما ثمن مجلس السلم والأمن المساهمة القيمة التي قدمها البروفيسور محمد بلحسين, مفوض الاتحاد الإفريقي السابق للتعليم والعلم والتكنولوجيا والابتكار, وكذا العمل المنجز في إطار موضوع الاتحاد الإفريقي لسنة 2024 المخصص للتعليم, في سبيل تطوير نظم التعليم وتنمية الكفاءات في إفريقيا.