أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين، نفعي أحمد محمد، أن تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة في إفريقيا يستوجب تحرير القارة نهائيا من كل مظاهر الاستعمار وإنهاء الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، اليوم الأربعاء. واستعرض نفعي أحمد محمد خلال أشغال الدورة ال46 للمجلس العام للوحدة النقابية الافريقية المنعقدة بدار السلام (تنزانيا)، "الواقع المعقد الذي يخلفه الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وما انجر عنه من معاناة لجوء وحصار وشتات، ما يجعل مأساة الشعب الصحراوي مضاعفة في ظل استمرار الاحتلال المغربي". كما تطرق الأمين العام الى "حملات التفقير والتجويع والإقصاء الممنهج التي ينتهجها الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي، فضلا عن استمرار خروقات حقوق الإنسان وما يعانيه المعتقلون السياسيون الصحراويون داخل السجون المغربية". وخلال تطرقه الى تطورات القضية الصحراوية، لفت المتحدث إلى "جرائم الاحتلال المغربي وحربه العدوانية ضد الشعب الصحراوي منذ خرقه لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2020 وما انجر عنها من جرائم طالت مدنيين عزل صحراويين، باستعمال أسلحة محظورة". وأكد أن الشعب الصحراوي ينتظر "تسوية افريقية وأممية تنهي معاناته التي طالت، في وقت يواصل فيه الاحتلال، بدعم من بلدان وشركات دولية، نهب الموارد الطبيعية الصحراوية بشكل ممنهج وفاضح، في تناقض وخرق واضحين لقرارات محكمة حقوق الإنسان والشعوب الافريقية ومحكمة العدل الأوروبية". وقد شهدت الدورة ال46 للوحدة النقابية الافريقية مشاركة عشرات النقابات من مختلف بلدان القارة، فضلا عن هيئات عمالية ونقابية متعددة الأطراف.