أعلن محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، يوم الأربعاء، أن احتياطات الصرف للجزائر قد ادرت ارباحا قدرت بلغت 459ر4 مليار دولار سنة 2009. وقال المحافظ في رده عن أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني بمناسبة مناقشة التقرير السنوي لتطورات الوضعية الاقتصادية و المالية لسنة 2009، "أن هذه الاحتياطات أنتجت أرباحا قدرت ب 459ر4 مليار دولار أي نسبة عائد بلغ 5ر3 في المائة. وقد بلغت احتياطات صرف الجزائر في نهاية 2009 نحو 2ر147 مليار دولار. وأرجع محافظ البنك المركزي الجزائري هذه النتائج إلى تدعيم سياسة الاستثمار التي انتهجها بنكه في مجال تسيير احتياطات الصرف وذلك بخفض نسبة الودائع على مستوى البنوك التجارية عن طرق سحبها التدريجي منها وتوجيهها إلى البنوك المركزية. في نهاية 2009 حسب المحافظ، قلصت ودائع الجزائر على مستوى البنوك التجارية بشكل ملحوظ حيث أصبحت تمثل 2 في المائة من اجمالي احتياطات الصرف وهي نفس السياسة التي انتهجتها البنوك المركزية في العالم التي خفضت من ودائعها في البنوك التجارية من 20 في المائة إلى 10 في المائة تفاديا للمخاطر. وأضاف السيد لكصاسي، أن احتياطات الصرف تسمح بتدعيم الثقة في قدرة البلد على الوفاء بالتزاماته المالية بالعملة الصعبة الأجنبية كما تستعمل كضمان لتوقف فجائي لخروج الأموال. واستشهد السيد لكصاسي بالتوجه السائد لدى البنوك المركزية في العالم نحو رفع احتياطات الصرف لديها والتي بلغت1ر8 تريليون دولار في نهاية 2009 مقابل 8ر1 تريليون دولار في 1999. وحسب إحصائيات صندوق النقد الدولي فان 17ر62 في المائة من هذه الاحتياطات هي بالدولار 3ر27 في المائة باليورو.