«لا تحزنوا على استشهادي، أحزنوا على ما سيجري لكم من بعدي" قالها الشهيد بهاء عليان ضمن وصاياه العشر هذا هو لسان حال الشهداء، اليوم يستشهد وليد الدقة ويا لحالنا من بعدك! تعالت الأصوات والنداءات ليدرج اسمه في صفقة التبادل الماضية، فقط ليحضن ابنته ميلاد (...)
بدأت قصّتي مع فلسطين عندما زاملني شاب فلسطيني (عليّ) في سنتي الثالثة لدراستي الجامعية، كنت كأعمى أو كمن تلتفّ على عينيه عصبة سوداء سميكة، تمنع أيّ بصيص نور من أن يتسلّل إلى عقلي، أتبنّى الرواية الصهيونية بكلّ تفاصيلها مذ كانوا يحلّون ضيوفا علينا (...)
شهر رمضان بداية يثير في قلوبنا وقلوبهم ذكريات انتصر فيها المسلمون انتصارات عظيمة خلّد ذكرها القرآن، بدءا من معركة الفرقان في بدر والأحزاب وفتح مكة وتبوك واستمرار للفتح العمري للقدس الذي أسّست له سورة الإسراء.. الخ ويثيرها القرآن ويثوّر ما فيها من (...)
أكتب
كي أفجّرَ الحزنَ.. وبعض الكتابةِ تهمة
أكتب كي ينتصرَ النّهارُ على سرّ العَتمة
كي تصافحنَي السّنابلُ كلّما ارتعشت غيمة
أكتب كي تعانقَني الورودُ على حين ضمّة
أكتب
حتّى أنقذَ البلادَ من أضراسِ الجنون
حتّى أنقذَ المرأةَ من نفسِها، جرّاء (...)
« عدد الضحايا المدنيين صفر".. تصريح لمستشار الأمن القومي الأمريكي كيربي جاء مستفزّا للصخر ولكل من كان له ذرّة من ضمير. هكذا بكلّ صلف وصفاقة يقول أن عدد ضحايا المدنيين في غزّة صفر. هذا بالطبع بعد ان اقترب عددهم من الثلاثين ألفا، معظمهم من النساء (...)
اعتلى جرّافته العملاقة (D 9)، هذه الجارفة أو الجرّافة أو قل أم الجوارف، لا يقف أمامها شيء، تنخلع الأرض من تحتها بما حوت من صخور وشوارع مسفلتة وجدران ومنازل، إذا أتت قرية تبّرت ما فيها وقلبت سافلها على عاليها، هذا الفريق الهيدرولوجي الميكانيكي (...)
ماذا لو تم المساس بكنيس يهودي (وهذا بالطبع ليس من أخلاقنا ولا ندعو لذلك) ولكن من باب الافتراض، هذا الأمر يستدعي من كلّ دول العالم أن تشجب وتستنكر وتدين هذا العمل الجبان بأقذع العبارات والأوصاف. ستوصف الجهة المعتدية بالإرهاب واللاساميّة والتوحّش (...)
حدّثنا مولود ممن أُفرج عنه من السجون الصهيونية حديثا، (مولود لأنه بعد السابع من أكتوبر صارت السجون الصهيونية: الداخل إليها مفقود ومجهول المصير والخارج مولود لأنه قد كتبت له الحياة من جديد.)، قال طويل العمر بما كُتب له من عمر جديد:
لا مقارنة بين طقوس (...)
حدّثنا مولود ممّن أُفرج عنه من السجون الصهيونية حديثا، (مولود لأنّه بعد السابع من أكتوبر صارت السجون الصهيونية: الداخل إليها مفقود ومجهول المصير والخارج مولود لأنّه قد كتبت له الحياة من جديد.)، قال طويل العمر بما كُتب له من عمر جديد:
لا مقارنة بين (...)
بعد المشاركة لمدّة ثلاثة أسابع في حمام الدم في قطاع غزّة أو قل حرب الإبادة، التقى ثلاثة جنود (جنديان ومجنّدة) في مقهى على شاطئ يافا، مكان دافئ وهادئ علّه يخفّف قليلا من حمأة الأهوال التي نجوا منها وقد كُتبت لهم حياة جديدة، وها هم يتسامرون على أمل أن (...)
وصلتني رسالة (لا يريد المحامي ذكر اسمه كي لا يتضرّر صاحبها) من خلف جدران المسالخ الصهيونية، هذا الذي كان يسمّى سجونا صهيونية أو زنازين أو باستيلات أو معتقلات، اليوم أصبح المسمّى الذي أخذه بكلّ جدارة واستحقاق هو المسلخ الصهيوني، وقد تجاوز بذلك سجن (...)
هناك مخرج سينمائي قد وسّع خيال الجريمة عنده إلى أبعد نقطة قد يصل إليها خيال بشر، يريد فيلما يحقّق حياة الدرك الأسفل ممّا قد يصل إليه الإنسان، أراد لفيلمه أن يحطّم خيال من قبله في أفلام الرعب، وأن يحقّق أرقاما قياسية لم يسبقه إليها أحد، وكان لا بدّ (...)
في الحادي عشر من سبتمبر لعام الفين تمّ تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد، وجنّدت أمريكا العالم وقامت باحتلال أفغانستان ومن ثمّ العراق ومارست هناك بهذه الذريعة كل صنوف وأشكال القتل والتدمير والإرهاب، وصنّفت العالم: (...)
يقف الفلسطيني بكلّ شموخ وكبرياء وهو يشاهد أسرى وأسيرات يتحرّرون عنوة رغم أنف سجانهم، ينظرون خلفهم لذاك الليل الطويل الذي أغرقهم في ظلامه الحالك حتى أحاطت بنا الظنون وحارت بنا الأسئلة: كيف ومتى سينجلي هذا الليل، من ذا الذي يضع على عاتقه مسئولية (...)
بين أسراهم الذين تجاوزوا قليلا الأربعين يوما وبين من تجاوز الأربعين سنة من أسرانا ؟! هل تجوز المقارنة بأيّ حال من الأحوال، لنحاول عقد مقارنة قد تبدو سخيفة كمن يقارن بين ذرّة رمل وجبل؟! علاء البازيان لن يستطيع رؤية العالم بعد أربعين سنة قضاها في (...)
لقد بعتم وسوّقتم على العالم حكاية الهولوكوست التي حرقكم فيها هتلر أحياء كما تقولون، لقد ساقكم هتلر النازيّ إلى أفران الغاز بينما أنتم اليوم أخذتم الفرن إلى قطاع غزّة...حوّلتم القطاع إلى فرن كبير، وصببتم عبر طيرانكم كلّ أنواع النار والدمار والتفجير، (...)
توفي أحد الملوك، فتصارع ولداه الأميران على خلافته، فانقسم الجيش فريقين، نصفه مع هذا، والنصف الآخر مع ذاك. فكانت الغلبة للأمير الأصغر بعد أن انحاز إليه قائد الجيش، ففر الأمير الأكبر مع جنده إلى الجبال واعتصموا بها، وتولى الأمير الأصغر الحكم وجلس على (...)
اتفق أحد الأدباء مع إحدى الراقصات على الزواج، وقد اشترط عليها أن تكف عن ممارسة مهنتها تلك. وبعد بضعة شهور من الزواج، حنت الراقصة إلى ما نشأت عليه في حانات المدينة، فعارضها زوجها الأديب مذكرا إياها بالاتفاق الذي كان بينهما، فطلبت منه الطلاق، فقال (...)
أنا امرأة فلسطينية، أواجه القتل والتشريد والموت. أحمل في جعبتي ذاكرة البيت الذي تركته خلفي. حديقة منزلية في يافا، برتقالا يزهو برائحته العطرة. انا امرأة فلسطينية أعانق السماء كرامة وحبا للوطن. أدعوا الله أن يحميني أمام سطوة القهر والعدوان. أقفز من (...)
الحديث عن "مدفن الأحياء" مرارا وتكرارا لم يعد سوى اجترار الألم والمأساة على أسوأ الصور الممكنة، وكأنّه أصبح تضامنا شكليا لا يسمن ولا يغني من جوع، لذا يجب أن ينصب الحديث وفقط حول: ماذا نحن فاعلون؟ إن لم يكن للكلمة فعل الرّصاصة، فلا داعي لها خاصة ونحن (...)
أدرك تماما صعوبة استحقاق أحد الناس هذه الصفة العظيمة، كون هذه الصفة الربانية هي صفة من قاتلوا مع الأنبياء كما ورد في القرآن الكريم: "وكأين من نبيّ قاتل معه ربيّون كثير"، وترسم الآيات لهؤلاء الربانيين رسما واضحا جليّا، تقول بأنهم لا يهنون ولا يضعفون (...)
في اجتماع مغلق لترتيب فعاليات مناسبتين جاءتا معا، جمع ليلة القدر مع يوم الأسير الفلسطيني، الذي طلب فيه يوم الأسير من أخته ليلة القدر أن تجنّد عناصرها كلّها لتحقيق نجاح مبهر لهذا اليوم العظيم، فقال يوم الأسير مبتهجا بهذه الليلة الفضيلة: الناس عندنا (...)
باتت تهديدات المتطرّف الارعن «بن غفير» (الذي أصبح وزيرا في حكومة مجانين يحكمون ما يسمى دولة) أمرا واقعا، وهذا الغرّ لا يدرك ماذا تعني الاسيرات للشعب الفلسطيني؟ وأنهنّ لسن مجرّد مجموعة نساء مسجونات لا وزن لهن ولا أثر، لا يدرك هذا الأعمى ماذا تعني (...)
وانظر للمقيمين فيكَ كيف يعودون إلينا بعلمِهم.. ويشعلون القناديلا
تعال يا موت..
وانظر إلينا نحنُ.. الباقون هنا مؤقّتًا..
كيف نصنع مِن الحرف عمرًا طويلًا
تعال يا موت..
فبقدرِ غموضك.. علمتنا أن نعشق الكدح والتّفاصيلا
ونحن في وطني نموت ولا نموت..
لأنّنا (...)