وزير الداخلية خلال تنصيبه للولاة: الحركة الجزئية تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة    وثائقي من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش: الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    خنشلة: توقيف 12 شخصا في قضايا مختلفة    عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    التسجيل الإلكتروني في الأولى ابتدائي في 2 ماي المقبل    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    البنوك تخفّض نسبة الفائدة على القروض قريبا    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنان الجزائري ''نائم'' في البرلمان !
نشر في الجزائر نيوز يوم 22 - 02 - 2012

يكرر الفنانون والمثقفون عموما جملهم المعروفة: ''مسرحي هو·· برلماني'' أو ''شخوصي أفضل نائب عني'' أو ''حزبي هو ديني''، وبشكل أعم ''فني هو مجلسي''··· إلى غيرها من الإجابات التي قد تعبّر فعلا عن قناعة وإيمان، أو طريقة للتفادي الخوض في السياسة· فغالبا ما يفضّل الفنان أو المثقف أن لا نسأله عن حدث راهن، عن ظاهرة حرق الأجساد، وقطع الطرقات، تمزيق بطاقة الانتخاب، وضع المتاريس على سكة الترامواي أو القطار، بل حتى عن ندرة مادة الحليب وإضراب مصنع ذراع بن خدة، وكأن هذا المغني أو الممثل أو الكاتب أو الشاعر (ليس حكما مطلقا)، لا يعيش داخل النطاق الوطني، وكأنه بعيد عن الهمّ الاجتماعي، مع أن كل المعطيات تقول إن رجله في الوحل مثلنا جميعا، وإن حذاءه يستحيل أن يبقى نظيفا لامعا، بمجرد خروجه من البيت· ففي الوقت الذي يخوض فيه الفنان المشهور يوسو ندور غمار الانتخابات الرئاسية في السينغال ويتعرّض إلى الضرب والمعارضة، نحن في الجزائر لدينا اسم يجرؤ على فض بكرة الصمت، عن لقب لا يكتفي بشرف الانتساب إلى مجلس الأمة أو البرلمان، كما كان الحال بالنسبة للمسرحية دليلة حليلو والكاتب محمد الصالح حرز الله، والأستاذ المحامي رضا بوضياف، والفكاهي شيخ عطا الله، الذين مرت عهدتهم دون أن تفيد أقرانهم في المهنة والميدان· أخبار هامشية كثيرة تردد إمكانية وصول أسماء معروفة كمحمد بن فطاف إلى مجلس الأمة، لكن ماذا سيفعل الرجل هناك، إلا مجرد ''استراحة محارب''؟
حسن الحسني المعروف ب ''بوبفرة'' سبق الفنانين إلى البرلمان :المثقفون وكرسي البرلمان·· طموح مشروع وغاية ملغمة
بدأت أخبار المترشحين في القوائم الانتخابية البرلمانية، تصلنا تباعا ودون استئذان، خاصة بالنسبة لعدد من الأسماء الإعلامية والثقافية التي يتحرك بعضها في صمت، قصد الظفر بفرصة الجلوس في أحد كراسي الغرفة الثانية. هل سيقدم المثقف، في أشكاله المتعددة، كفنان وكاتب وسينمائي أو غيرهم إلى هذه التجربة، كما فعل ''بوبفرة'' في ,1976 أم سيعزف عن ذلك مرة أخرى؟
إن كانت اللوحة غير واضحة في ما يخص الطبقة المثقفة والفاعلة، علمت ''الجزائر نيوز'' أن حظوظ الإعلاميين أكثر من أي مجال ثقافي آخر، حيث نجد أسماء كثيرة على غرار فؤاد سبوتة صحفي بالتلفزيون الجزائري ومراسل قناة عربية، مرشح في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني·، وباسم حزب الحرية والعدالة، قد تتأكد لاحقا ترشح سليمان بخليلي، إلى جانب زميله مصطفى هميسي. بينما تسعى جبهة المستقبل إلى تحسيس الطبقة الفنية والثقافية والرياضية بأهمية المساهمة في الحملة، كمرشحين أو كمتحدثين باسم الحزب لحصد أكبر عدد من الأصوات. وتذكرنا هذه المساعي بتلك التي قامت بها تنسيقيات مساندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي ضمت في صفوفها أسماء مثل حسيبة بولمرقة. وقبلها بكثير نتذكر أن الفنان الجزائري الوحيد الذي جلس في برلمان شارع التحرير، كان حسن الحسني المعروف ب ''بوبفرة'' الذي عينه الرئيس الراحل هواري بومدين سنة ,1976 واختار أن يكون الفنان الذي يدخل المجلس بدل كاتب ياسين.
يرى حسان بن نعمان، مدير دار الأمة للنشر، أنه لا يمانع في وجود ناشر في البرلمان، بل هي فرصة للدفاع عن المهنة، ''وجوده ضروري لأنه أدرى بمشاكل المهنة''، على حد تعبيره، مشترطا أن يكون: ''مهنيا وليس من الوصوليين، مدافعا عن المهنة وليس باحثا عن أغراض شخصية''. أما عن شخصه، فلا يستقر رأي بن نعمان في الأمر بين الرفض والقبول: ''عندما أجد نفسي صالحا لذلك وقادرا على تحمّل المسؤولية وليس مجرد بطاقة زيارة''.
أما الروائي حبيب السايح، فلا يفكر ''أبدا'' في الترشح للبرلمان، ولا يشعر بحاجة إلى التواجد في مثل ذلك الفضاء، ''برلماني هو عالمي الذي أشكله من الكلمات: منها نوابي (الشخوص) ومنها مقراتي (أمكنتي) ومنها تشريعاتي (قيم نصي)''، أما حزبه فهو: ''شرف الكتابة!''. وعن المثقفين الطامحين للتجربة، يعلق الكاتب: ''أعتقد أن المثقفين ملزمون بغير ذلك من طموحاتهم، إنهم أمام مسؤولية أن يعبّروا بكتاباتهم عن جملة الاختلالات الحاصلة على جميع الأصعدة. إنهم، في اعتقادي، ملزمون أيضا بأن يشهدوا على حماقات السياسي، جميع حماقاته، لا أن يحاولوا أن يحلوا محله!''، معتبرا أن السياسة تجر الكذب، وأن المبدع ملزم بالصدق. ومع أنه لا ينفي أنه ''مع المؤسسات النيابية النابعة فعلا من إرادة الفرد أولا بصفته مواطنا.. أعتقد أننا في حاجة إلى نواب ذوي كفاءة ونزاهة هم بذلك يستطيعون أن يخططوا للثقافة والفن وأن ينجزوا أهدافها''.
من جهته، يواجه عبد الرزاق بوكبة، مرارا بسؤال ''لماذا لا تترشح؟''، ولا يجد إجابة مناسبة. يقول: ''لا أنتمي إلى حزب معين أو أملك القدرة على قائمة حرة، وحتى وإن كنت أملكها فلن أترشح، لقد حسمت خياري منذ البداية وسأبقى وفيا له، وهو العمل الثقافي الذي يراعي رهانات الثقافة الجزائرية بكل وجوهها واتجاهاتها وجهاتها، وهذا ما يتعارض مع مقولات أحزابنا اليوم، نحن في الحقيقة لا نملك أحزابا ذات برامج وطنية بل جماعات ذات برامج فئوية، ثم إنني سعيد وأنعم بالشعور بالانسجام مع ذاتي وأنا أسير في الخيار الثقافي، ساس يسوس سياسة في الدول الديمقراطية فعلا تقوم على الحكمة وبُعد النظر، أما عندنا فتقوم على الجهويات والأنانيات واحتقار ما هو حكيم ومحكم، لن أستبدل ثقافتي بسياسة الآخرين، طبعا مع احترامي للكتاب والمثقفين الذين ينوون أن يخوضوا التجربة''.
حزب جبهة المستقبل: نتمنى انضمام دوبل كانون والمنشد جلول لدعم صفوفنا
أكد سمير مفتاح، عضو المكتب الوطني لحزب جبهة المستقبل، المكلف بالإعلام والاتصال، أن تنظيمه الحديث النشأة، فتح قوائم الترشيحات عبر مكاتبه الولائية ال ,48 مانحا الحرية للأعضاء باختيار الأسماء التي ستمثلهم في البرلمان. وفيما يخص طبقة الفنانين والمثقفين، أكد مفتاح أن حزبه مفتوح على كل الأصوات، ويهمه المراهنة على صوت مثل لطفي دوبل كانون أو المنشد جلول.
أعطى حزب جبهة المستقبل، نهاية الأسبوع الماضي (الجمعة 17 فيفري)، إشارة انطلاق لمكاتبه الولائية الثامنة والأربعين لبدء عملية جمع الترشيحات، وقد منحهم المكتب الوطني، مدة عشرة أيام، تنتهي في غضون الأحد المقبل (26 فيفري): ''كلفنا أعضاءنا الولائيين بجمع التوقيعات، ولم نمارس أي ضغط عليهم قصد توجيههم نحو نوعية خاصة من المترشحين، وسنكشف عن القوائم النهائية في غضون الأيام العشرة القادمة''، يوضح مفتاح، الذي أكد أن جبهته تضم في تركيبتها البشرية، سواء في المجلس الوطني (174 عضوا) أو المكتب الوطني (15 عضوا)، إطارات مثقفة وعالمة تعد من نخبة المجتمع الجزائري، إذ تتنوع نشاطاتهم من الهندسة والطب إلى المحاماة.
لا تغلق جبهة المستقبل -حسب المصدر ذاته- أبوابها على فئة الفنانين والمثقفين، الذين يعدون دعامة هامة لأي تشكيلة سياسية مهما كانت، ويقول في هذا السياق: ''يهمنا أن تنضم إلينا أسماء لها جمهورها الواسع والمتنوع خاصة الشباب منهم''، قبل أن يعقب على سؤالنا بالرد: ''نبقى منصتين لكل فاعل في هذا المجال الواسع، ولا نجد مانعا في الظفر بصوت لطفي دوبل كانون مثلا، فهو إضافة إلى أدائه لأغنية الراب واسعة الانتشار، يعد شابا مثقفا ومتعلما ويملك حسن الخطابة والاتصال مع الناس''، ويضيف: ''كما لا أمانع شخصيا على وجود المنشد جلول الذي يشكل هو الآخر اسما نال إعجاب الكثيرين''.
في الأخير، قال سمير مفتاح إنه بغرض فتح القوائم لرجال المسرح والغناء والكتابة، وكذا الرياضة··· وغيرها من النشاطات، تم تعيين خلايا خاصة مهمتها التقرب من كل الأسماء التي يمكن أن تحدث رد فعل لصالح الحزب الجديد.
لم يتلق أي عرض رسمي من الأحزاب، زين القائم بالأعمال: دوبل كانون لن يمارس السياسة ولن يترشح للبرلمان ولو حرا
إستبعد زين، القائم بأعمال مغني الراب لطفي دوبل كانون، أن يكون قد تلقى عروضا من أحزاب سياسية معروفة أو أخرى حديثة الظهور، بغية ترشحه في قوائمها أو العمل على ترويج برامجها، مؤكدا أن لطفي مازال متمسكا بموقفه السلبي تجاه النشاط السياسي، وأنه في هذه الفترة يزداد حذرا في تعامله مع أي عروض قد تصله، تحت غطاء فني وبنية حزبية مبيتة·
قال مناجير دوبل كانون، إن مغني الراب ''ما زال ضد أي نوع من ممارسة السياسة''، وأن رأيه لم يتغير هذه المرة أيضا، ولم يتأثر بكل ما قد يعلن عنه من وعود: ''نحن واعون بما يمكن أن يحدث لنا في هذه الفترة الانتخابية الحساسة''، يوضح زين، مشيرا إلى ''الحذر'' الذي يميز تحركات لطفي وفريقه الفني: ''سنستمر في العمل الفني، لكن لا نريد أن نقع في أي نشاط قد يحسب علينا سياسيا،
مهمتنا الأولى والأخيرة هي الإبداع الفني وخدمة الحياة الثقافية بطريقتنا التي نراها مناسبة''، يردف. وقصد تفادي كل احتمالات الوقوع في ''فخ'' الأحزاب السياسية، يؤكد زين: ''لا نثق في العروض التي قد تصلنا لاحقا من جهات خاصة كالجمعيات مثلا التي نعرف أنها قد تنشط لصالح تشكيلة معينة، لهذا قررنا من الآن فصاعدا أن نحدد مجال تعاملنا مع وزارة الثقافة بصفتها إدارة محايدة، وكذا مديريات الشباب والرياضة''.
جدد زين في معرض رده على أسئلة ''الجزائر نيوز''، أن ''دوبل كانون لم يتلق أي عرض رسمي من أي حزب من الأحزاب المعتمدة في الساحة، وهو يستحيل أن يفكر في الانضمام إلى أحدها، بل حتى كمترشح حر لا تراوده الفكرة''، على حد تعبير المتحدث.
هذا، ويركز لطفي جهده في المدة الأخيرة -حسب المصدر ذاته- على ألبومه الجديد، الذي يسعى إلى إتمام كامل نصوصه، التي يوجد من بينها أغنية وطنية ستكون هدية لطفي للجزائر بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال: ''يركز كثيرا حول الألبوم، كما يريد أن يقدم أغنية عن الثورات العربية، لكنه لا يريدها مجرد أغنية متسرعة، بقدر ما تعكس الواقع''، يواصل زين توضيحه. هذا، ويرتقب أن يصعد دوبل كانون على منصة حفل كبير بولاية باتنة بمناسبة الذكرى الخمسين، ناهيك عن جولة وطنية لم تحدد محطاتها كاملة، وأخرى خارج الوطن، أقربها موعدا بمدينة سان إيتيان، يخبرنا المصدر ذاته.
الإعلامي سليمان بخليلي: أكاد أقتنع برأي جمهوري الذي يثنيني عن الترشح
يشعر الإعلامي والمنتج التلفزيوني سليمان بخليلي، أنه غير جاهز لخوض مغامرة برلمانية قادمة، رغم قناعته بأن الجزائر بحاجة إلى إحلال الشرعية الفكرية بدل الشرعية التاريخية· وقال الإعلامي في اتصال مع ''الجزائر نيوز''، إنه يخشى أن يكرهه الناس إذا قبِل بالأمر، مؤكدا أنه يتلقى عشرات الرسائل من مواطنين منذ أن شاع خبر ترشحه لتشريعيات ماي القادم، تنصحه بالبقاء بعيدا عن السياسة·
خلافا لما يروّج من أخبار مؤكدة قرار سليمان بخليلي النهائي في التقدم إلى البرلمان كمرشح لحزب الحرية والعدالة، قال المعني بالأمر إنه: ''لحد الآن لم أحسم في مشاركتي في الانتخابات''، وأنه مازال يفكر في المسألة بكثير من الروية، مؤمنا في الوقت نفسه بأن ''المثقف الجزائري لابد أن يدخل البرلمان'' من باب قناعته بضرورة ما أسماه ''إحلال الشرعية الفكرية مكان الشرعية التاريخية''· مستشهدا في السياق نفسه بالنموذج المصري الذي يشجع أسماء من قامة أحمد زوين وعمرو موسى ورجال فكر وإعلام أيضا.
أوزع بخليلي تردده في الترشح إلى أسباب ''شخصية''، ''دخولي قبة البرلمان ستعطل مساري الفني والمهني، وأنا لا أشعر أنني قادر على التفرغ النيابي، كما هو مفروض على النائب الملتزم''. هذا، ويترك بخليلي القرار الأخير لحزبه الذي ينشط في كنفه بصفته مستشار الرئيس محمد السعيد، رافضا تسلم مسؤوليات تنظيمية أخرى: ''أفضّل أن أساعد الحزب في تنظيم هياكله ومرافقة المرشحين من زملائي، على أن أكون مربوطا بمسؤولية محددة.. النضال في صفوف الحزب أحسن''، يعلق بخليلي.
كما لم يخف المتحدث، تأثره برد فعل ''سلبي'' للمحيطين به من قريب أو بعيد، ''في الواقع الناس لم يشجعوني على الترشح.. عشرات الرسائل تصلني وتثنيني عن هذه الخطوة''، يشرح قائلا، قبل أن يعترف أنه لا يريد أن ''يفقد سمعته'' التي بناها من خلال علاقته بالجمهور عبر حصصه التلفزيونية والإذاعية.
في انتظار الاعتماد، يضم حزب الحرية والعدالة عدد من الأسماء الإعلامية في الصحافة المكتوبة والتلفزيون، على غرار بلقاسم مام، زبير حجايجي، مصطفى هميسي وبوحسون شيكر، إلا أن أكبر نسبة من الأعضاء -حسب المصدر ذاته- هم من سلك المحاماة والتربية.
المنشد جلول: رفضت عرض ''الأرندي'' و''حمس'' و''التغيير''
تلقى المنشد جلول، في غضون الشهرين الأخيرين، عدة عروض من حوالي أربعة أحزاب سياسية، أبرزها ''الأرندي'' و''حمس'' و''جبهة التغيير''، ليكون في مقدمة قوائمهم الانتخابية بولاية وهران. وأكد المعني بأنه رفض الإصغاء لأي طرف، مع احتفاظه بميول خاص إلى تشكيلة مناصرة الحديثة، متمنيا لمّ شملها مع مجموعة أبو جرة.
إعترف جلول أن فكرة الترشح لكرسي نائب في البرلمان، تخيفه ولا تشجعه بتاتا: ''لا أتصور نفسي في مجلس كهذا، هي مسؤولية لا أعتقد أنني سأكون في مستواها، كما أخشى أن لا ألتزم بواجبي تجاه الأصوات التي اختارتني...'' مضيفا: ''بالكاد أتحمّل مسؤولية الأولاد والزوجة وأحرص على التزامنا جميعا، ومرات تنفلت منا الأمور، فما بالك بأحوال الأمة كلها..''. صعوبة الموقف بالنسبة لجلول تدفعه إلى القول: ''لن أقبل بمنصب رئيس الجمهورية ولو مجانا، فما بالك بمجرد كرسي في البرلمان''.
في الوقت الذي يتقبّل المنشد وجود شخصية فنية أو ثقافية في المجلس الشعبي الوطني ليكون ممثلا ''صادقا وأمينا''، يستبعد خوض التجربة من بعيد أو قريب. وقد تلقى أكثر من عرض في هذه الفترة: ''تلقيت دعوة من حزب 45 لفوزي رباعين، وجاءني ممثلين عن الأرندي أيضا، ثم آخرين من قبل أبو جرة سلطاني، وفي غضون شهرين فقط تهاطلت عليّ كل هذه العروض''، يوضح المتحدث، الذي دخل في اتصال مباشر مع جمعية الإصلاح والإرشاد: ''تلقيت عرضا من المنشقين عن حمس، وقد شرح لي ممثل جبهة التغيير، البرنامج والأهداف، لكني رفضت الترشح في قوائمه''. إلا أن جلول لم يخف اقتناعه بالخطوط العريضة لحزب مناصرة: ''أميل إلى التغيير، وأتمنى أن يتصالح الطرفان ويعودا إلى بعضهما البعض لنكون حزبا واحدا وقويا''، في إشارة منه إلى إمكانية خياراته يوم الانتخاب.
سليم مجاهد (الفهامة): عطا الله زميل مثالي ونائب غير مفيد
يفضّل سليم مجاهد، أن يشتغل بعيدا عن السياسة، رغم إغراءات بعض التشكيلات السياسية. وعن زميله في حصة ''الفهامة'' التلفزيونية، الشيخ عطا الله، قال سليم إن زميله لم يكن ''مفيدا'' كنائب في البرلمان.
يرى سليم مجاهد، أن العهدة البرلمانية التي قضاها زميله أحمد بن بوزيد المشهور ب ''الشيخ عطا الله''، لم تكن مثمرة في حقل الفنانين والمثقفين: ''كإنسان عطا الله شخصية جيدة، مرحة لم تغيّرها المسؤولية، وظل متواصلا معنا، لكن كنائب لم تصدر منه أي مبادرة لصالحنا، تفيد المجموعة الفنية'' .
''لا أقدر على السياسة يوما''، هذا ما يحرك سليم مجاهد كوجه تلفزيوني معروف وصوت إذاعي بات مشهورا عبر أمواج القناة الأولى: ''لم أتصور يوما نفسي نائبا في البرلمان، هو مجال لا يهمني كثيرا''، يوضح مجاهد الذي تلقى هو الآخر عرضا من أحد الأحزاب: ''منذ ستة أشهر، كنت في جولة بولاية سيدي بلعباس، وجاءني أستاذ جامعي وحدثني عن إمكانية الدخول في حزبه، وترشيحي باسمه في المرتبة الثالثة من قائمته الانتخابية''، مع أن الممثل لم يتذكر اسم الحزب، صرح أنه اعتذر عن الأمر: ''هو مجال لا أقدر عليه.. كل واحد و''بلاصتو''.. مع أن الناس في الشارع يؤكدون لي أنني لو ترشحت لصوتوا عليّ''.
المغني ماسي: لا أريد استغلال فني وشعبيتي لصالح حزب
يفضّل ماسي، مغني الأغنية القبائلية العصرية، البقاء بعيدا عن السياسة، مع أنه يساند فكرة وجود اسم فني في التشكيلة البرلمانية المقبلة: ''وجود فنان أو مثقف معروف سيخدمنا من حيث الحقوق القانونية والإبداعية''، على حد قوله. فيما أبان عن موقف محايد تجاه اهتمامه بما يجري في الساحة السياسية: ''سأكون مع الحزب الذي يختار الشعب ويجمع عليه العامة''، رافضا إبداء رأي خاص في حزب معين، مع أنه كان محل اقتراح من قبل حزب ''كبير ومعروف جدا'' على حد تعبيره: ''طلب مني هذا الحزب أن يستغلني فنيا ويستعين بشعبيتي لحصد أكبر عدد من الأصوات والموالين، لكني رفضت أن أدخل في لعبة سياسية يصبح فيها فني لا قيمة له''، يفسر ماسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.