كما العادة فقاعات الصابون هنا وهناك··· قال حماري··· خيرا إن شاء الله···؟؟ ما الذي يوترك هذه المرة ويجعلك تبسمل وتحوقل بهذه الطريقة؟؟ قلت له إن الكلام في هذا البلد أكثر من الأفعال·· ردود أفعال كثيرة ولغو أكثر بسبب قرار تدريس العبرية في جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية··· اندهش بدوره ورسم علامات التعجب على جبينه الغليظ·· وصاح في وجهي·· تدريس العبرية؟؟ قلت له·· صحيح أنك حمار··· رغم ادعائك للثقافة والتحضر والتمدن إلا أن أصلك حمار·· نهق ولم يعجبه كلامي وصاح قائلا·· الخبر يُدهش للمرة الأولى ولكن حينما تتفحص فيه تدرك أن القضية سليمة مائة فالمائة· قلت له الحمد لله·· ها قد عدت إلى صوابك وبرهنت لي أنك أفضل من الكثير من العقلاء أو الذين يدعون العقل في هذا البلد·· يرفضون من أجل الرفض بحجة أن المسألة هي خطوة نحو التطبيع·· يا للغباء!!! قال حماري··· نعم هو الغباء بعينه·· أين التطبيع في تعلم لغة قوم·· وأي قوم؟؟ هم أعداؤنا ومن تعلم لغة قوم أمن شرهم··· صمت قليلا ثم صاح بي·· أنا أيضا أريد أن أتعلم لغتهم يا صديقي·· ليس لشيء سوى لأقرأ عليهم قصيدة مظفر النواب وهو يقول··· كفرت بإسرائيل·· كفرت بهذا الوهم الملتف على الأعناق·· إذا قررنا يوما سوف يزول··· سوف سيزول·· الموت لإسرائيل··· الموت لإسرائيل··· الموت لإسرائيل···