أفاد مدير الري لولاية الجزائر اسماعيل عميروش، أن السباحة في شاطئ الرميلة (الجزائر العاصمة) لا تزال ممنوعة بسبب إفرازات واد الحراش، إضافة إلى الخطر الذي يمثله والراجع إلى وجود صخور، ناهيك عن صعوبة الوصول إليه. وفي تصريح لواج على هامش اليوم الدراسي حول تهيئة واد الحراش الذي نظمته ولاية الجزائر، قال عميروش إن «السباحة في شاطئ الرميلة لا تزال ممنوعة لأن الماء ذو نوعية سيئة». وأضاف إن «الرميلة شاطئ صخري يصعب الوصول إليه حتى وإن قضينا تقريبا على كل الإفرازات، فلا يزال إفراز واحد بين محطة الحامة لتحلية ماء البحر ومخرج واد الحراش، كما يوجد إفراز واد الحراش، وعندما تكون الرياح شرقية فإنها تدفع التلوث نحو الرميلة». وأوضح أن العينات المأخوذة للتأكد من نوعية الشواطئ تمت تحت سلطة وكالة حماية وترقية الشريط الساحلي (وهي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري للولاية) التي كلفت معهد باستور بالتحاليل، وبيّنت نتائج التحليل أن مياه هذا الشط لا تصلح للسباحة. وواصل عميروش يقول إن «تلوث الماء ليس كبيرا، حيث أن الناس يسبحون لكن عليهم أن يعرفوا أن السباحة فيه ليست مسموحة وعليهم أخذ الحيطة، علما أنهم يعلمون أن السباحة ممنوعة فيه». وعن غياب الألواح التي تشير إلى منع السباحة، قال المسؤول الأول للري «في ولاية الجزائر ربما نزعت» مؤكدا أن الذهاب إلى الرميلة شيئ جميل، لكن لمشاهدة البحر وقضاء أوقات ممتعة فوق الصخور، لكن ليس للسباحة في مياهها، ووعد بانه «سيتم تهيئة شاطئ الرميلة بعد حل مشكلة واد الحراش». للتذكير، يبلغ طول واد الحراش 67 كم، يوجد 19 منها في العاصمة وتتقاسم ولايتي البلدية والمدية الجزء الآخر. ويذكر أن أشغال تطهير وادي الحراش (الجزائر العاصمة) وتهيئة ضفافه قد انطلقت رسميا يوم 13 جوان الماضي، حيث رصد لها غلاف مالي بقيمة 38 مليار دج، علما أن هذه الأشغال من المرتقب أن تنتهي في سنة 2015. للعلم، فإن منع السباحة بشاطئ الرميلة الذي يواجه الحي الشعبي بحسين داي نظرا لتلوثه جاء بقرار من ولاية الجزائر. والملاحظ بعين المكان أن أشخاصا أغلبيتهم من الشباب قادمون خصوصا من أحياء بلوزداد والحراش وحسين داي يترددون على هذا الشاطئ «الملوث» بغرض السباحة.