ذكر، أمس، موقع ''العربية نت'' أن رجل الأعمال اللبناني، صلاح عز الدين الذي انفردت ''الجزائر نيوز'' بالحديث عن نشاطه في الجزائر، كان يسعى لفتح مدرسة لبنانية بالجزائر، في مسعى للقيام بنشاطات مشبوهة لنشر المذهب الشيعي في الجزائر، كما أورد الموقع أن صلاح عز الدين يمتلك دارا للنشر باسم ''دار الهدى'' التي تم إقفالها مؤخرا في لبنان· هذه الدار، حسب ما أكدته مصادرنا، قد طبعت كتبا لبعض الكتاب الجزائريين، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز''، وذهب موقع ''العربية نت'' فيما سبق ل ''الجزائر نيوز'' أن تناولته في اشتباه مصالح الأمن الجزائرية في وجود ''خلية تجارية'' تابعة لحزب الله يكون قد أنشأها رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين ''مادوف لبنان'' في الجزائر في الفترة التي كان ينشط بها بصفته رجل أعمال· وكانت وزارة التربية الوطنية نهاية عام 2006 قد أوقفت 11 مدرسا شيعيا في عدد من المدارس عن التدريس، بدعوى نشر الفكر الشيعي بين التلاميذ، في حادثة تعد الأولى من نوعها منذ بدء تداول الحديث عن ''تشيع سري في البلاد'' قبل سنوات قليلة· وقال مسؤول أمني جزائري يتابع ملف الخلية ل ''العربية نت''، إن الأمن الجزائري ''يأخذ على محمل الجد تصريحات صلاح عز الدين المقرب من حزب الله للسلطات اللبنانية عقب اعتقاله، بأنه خسر مبلغا قيمته 200 مليون دولار في نشاطات تجارية بالجزائر''· وأضاف ''نتساءل عن كيفية إدخال هذا المبلغ وطرق التصرف فيه، ونرى ضرورة فتح تحقيق بنكي كبير لمعرفة حركة الأموال والحجم الحقيقي لهذه الأموال التي يتحدث عنها عز الدين''· وأوضح أن محاولة عز الدين لفتح مدرسة لبنانية في الجزائر هي قرينة أخرى عن ''نشاطاته المشبوهة'' في الجزائر· وكان رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين أعلن إفلاسه، وهو مدين بمبلغ ملياري دولار لعدد من المودعين، وهو مبلغ تافه إذا قورن بمبلغ 65 مليار دولار الذي استولى عليه المحتال الأمريكي برنارد مادوف، لكن ما فاقمه هو صلته بحزب الله الذي يعتبره أنصاره غير قابل للفساد· ووجه القضاء اللبناني لائحة اتهام رسمية إلى رجل الأعمال شملت تهماً بالاختلاس والاحتيال وإصدار شيكات من دون رصيد ومخالفة قانون النقد والتسليف· وحسب المعلومات التي حصلت عليها ''العربية·نت''، فإن صلاح عز الدين دخل الجزائر مرتين على الأقل، أقام خلالها بفندق ''الشيراتون'' بالجزائر العاصمة، وهو ينشط أساسا في المجال التجاري ولا توجد قاعدة بيانات تخصه في النشاط الصناعي· وقال المسؤول الجزائري إن جهاز السلطات الأمنية تفاجأت للطريقة التي تغلغل بها ''مادوف لبنان'' في ميدان الأعمال بالجزائر، رغم الرقابة الشديدة التي اعتمدتها السلطات عقب ما عرف إعلاميا ب ''فضيحة القرن'' المتعلقة بإفلاس رجل الأعمال الجزائري الهارب عبد المومن خليفة· ويحقق الأمن الجزائري حاليا في شبهات حول وجود خلية تنشط لصالح حزب الله من خلال النشاط التجاري، وتفيد المعلومات المتوفرة عن وجود مستوردين لبنانين ينشطان في مجال تصدير واستيراد الرخام من الصين، يحوزان على حساب بنكي في وكالة تابعة لبنك فرنسي بالحي الراقي في ''حيدرة'' بأعالي العاصمة الجزائر، كما تشتبه مصالح الأمن في إمكانية استثمار صلاح عز الدين لأموال في مجال الترقية العقارية لإنجاز مبانٍ أو محال تجارية·