خرج، صباح أمس، أفراد أزيد من 650 عائلة يسكنون عمارات حي بودراع صالح بقسنطينة في وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها والي الولاية بالتدخل وإصدار قرار مستعجل يقضي بترحيلهم من العمارات التي يسكنونها منذ الاستقلال، وتتنوع بين أف1 وأف 2، بينما لا يقل عدد الأفراد الذين يقيمون بداخلها عن 6 أشخاص في أحسن الحالات. المحتجون ومنذ الساعات الأولى من النهار قاموا بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين الحي باستعمال الحجارة والمتاريس، وطالبوا بحضور المسؤول الأول بالولاية لطرح انشغالهم عليه والحصول على وثيقة رسمية موقعة من طرفه يحدد لهم فيها مصيرهم الذي لايزال مجهولا على عكس سكان الأحياء الهشة والبيوت القصديرية وتلك المهددة بالانهيار لتواجدها فوق أرضيات، حيث تحصلوا على قرارات استفادة من سكنات جديدة مع تحديد موعد ترحيلهم إليها. ممثل عن السكان المحتجين وفي حديثه ذكر بأن الأوضاع التي يعيشون في ظلها منذ أزيد من 50 سنة لم تعد تحتمل، حيث أن عدد الأفراد داخل الأسرة الواحدة لا يقل عن 6 أفراد يتقاسمون غرفة واحدة ومطبخ لا يسع شخصين ويتوسطه مرحاض أصبح سكان البيت الواحد يجدون حرجا في الدخول والخروج منه، يضاف لذلك اهتراء العمارات وسقوط العديد من أجزائها خاصة الممرات التي تربط بين البيوت، أما فيما يتعلق بالسلالم، فقال ذات المتحدث إنها أصبحت تشكل خطرا كبيرا على السكان وكثيرا ما تسببت في حوادث خطيرة خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن.