قررت تنسيقية مهنيي الصحة مواصلة إضراب الثلاثة أيام المتجدد آليا كل أسبوع، ابتداء من يوم الاثنين، متحدين بذلك وزير الصحة الذي لجأ إلى أساليب ردعية وعقابية بعيدة عن الحوار الذي تسعى النقابات لتجسيده قصد التكفل بمطالبها. قال رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية إلياس مرابط، إن رد فعل التنسيقية عقب تصريح وزير الصحة الذي أكد عدم اعترافه بالتنسيقية واستعداده لاتخاذ “إجراءات متطرفة" هو التمسك بالاضراب الذي دعت إليه التنسيقية المقرر ابتداء من يوم الاثنين إلى جانب الوقفة الاحتجاجية، مضيفا أن تصريح الوزير يكتنفه الكثير من الغموض، كما أنه استفزازي لعمال القطاع ووصفة بغير المسؤول نظرا لما سينجر عنه من عواقب وخيمة، مذكرا بذلك وزير الصحة بأنه لحد الآن لم يقم بواجبه المناط به في التكفل بانشغالات موظفي القطاع وإيجاد مخرج لحالة الانسداد باعتماد السبل القانونية، متسائلا بذلك عن سبب عدم اعترافه بالتنسيقية التي استقبلها يوم 12 فيفري الماضي بمقر الوزارة، ليؤكد اليوم عدم شرعيتها، كما أن أسباب رفض الوزير التعامل مع التنسيقية مجهولة، ودعا الياس مرابط الوزير العودة إلى طريق الصواب لتفادي ما لا يحمد عقباه في هذا القطاع، وقد انبثق قرار مواصلة الاضراب المتجدد كل أسبوع عقب الاجتماع الذي عقده أعضاء التنسيقية التي تضم ممثلي أربع نقابات ناشطة في قطاع الصحة، تم على إثره تقييم اضراب الثلاثة الأيام من الأسبوع الماضي الذي عرف نسبة استجابة واسعة عكس ما تدّعيه وزارة الصحة، واستنكرت التنسيقية في نص البيان الصادر عنها رفض وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات استقبال أعضاء التنسيقية الأربعاء الماضي، وهذا ما يتناقض مع الدعوة إلى الحوار التي يدعي الوزير حرصه عليها من خلال بيانات الوزارة ، وهو ما يعتبر تغليطا للرأي العام، وجددت دعوتها للوزير الأول إلى جانب وزير الصحة إلى تجسيد التزاماتهما حيال موظفي القطاع.