من أصدق المصطلحات التي أبدعها الصحفي القدير الأستاذ سعد بوعقبة، هي عبارة "الآفة" التي لم يسبق لغيره أن بلغ في الوصف الدقيق لحزب الأفلان الذي أثبتت الأيام أنه فعلا آفة الآفات. لذلك استوجب أن نبعث بمسياج لهؤلاء الأفاقين والأفافين الذين أصبحت الممارسة الحزبية في عهدهم مجرد غانية ترقص في ماخور حسب الهوى والطلب ولم يرد هؤلاء أن "يحشموا" على روحهم أو يرتدعوا عما يفعلون بعد أن سجل لهم التاريخ إدخالهم مصطلح البلطجة للممارسة السياسية وصار "لعب الذر" و«الكوديطات" وغيرها من الشنائع هي التي تتحكم في ذرية بلخادم هذا الذي "وخذ" الحالة وتركها لغيره حتى يزيدوها وخذة على وخذة. لو كنت أنا مكان بوتفليقة لشنقتكم فردا فردا في ساحة الشهداء حتى أريح حزب الشهداء من رجسكم وأعيد لحزب جبهة التحرير بريقه ووهجه الذي كان عليه أيام عزه ومجده ولكن "واش اندير" وأنا أراكم تتناطحون مثل الثيران الهائجة فمرة نرى شطحة بلعياط ومرة شطحة خاوة ومرة شطحة زياري ومرة شطحة سعيداني ومرة شطحة عمار تو وكلها "شطيطحات" غريبة وهجينة ولا تمت إلى عالم السياسة إلا في الخبث والخبائث. عندما أرى وجوهكم أرغب في "سكرة" حتى لا أفيق من غيبوبتي وأود الصراخ "مارانيش منا.. مارانيش منا غير البابور جابني هنا.. غير زهري جابني هنا.." صحيح أن السياسة لا تحتمل سوى النفاق والكذب ولكن يا رب ما تفعله "الآفة" يعتبر مدرسة في فنون التنوفيق وما يمارسه بلخادم وأتباعه كلهم سواء كانوا معه أو ضده لا تمارسه إلا المتردية والنطيحة وما أكل العفن ثم هل بعد كل هذا العبث الذي فعله هؤلاء يمكن أن نقبل أحدا منهم أن يتريّس علينا ويدخل المرادية حتى يجعل البلاد مزبلة لنزواته؟ أنا كشعب لن أقبل بذلك ولو حدث سأخرج للشارع وأصرخ "لا للآفة لا للنفاق لا للوجوه البائسة التي سيأكلها الجذري السياسي.. يا لطيف تصوروا يحكمنا بلخادم مثلا آه آه يا له من كوشمار أسود.. مجرد التفكير في الموضوع يجعلني أهرع إلى حانة حمو وأقرقع قارورة بيرة حتى أتكركر وبعدها أكيد "نحط راسي في الراية ولكم أن تتخيلوا نهايتي.. مأساة لا تصنعها سوى الآفة".